يا لها من أوقات مليئة بالرعب يعيشها مدراء الشركات الكبيرة هذه الأيام. فحتى قبل زمن الإنترنت والعولمة، لم يكن سجلّهم حافلاً بالنسبة إلى التعامل مع التغيّرات المُزعزِعة الكبرى والرئيسية. فمن بين مئات سلاسل المتاجر الكبرى المتعدّدة الأقسام، على سبيل المثال، واحدة فقط تحوّلت لتصبح رائدةً في قطاع التجزئة القائم على الحسومات. كما لم تنجح شركة واحدة من شركات فئات الكمبيوترات الصغيرة في مجال الكمبيوترات الشخصية. ونجد أن كليات الطب والأعمال تعاني – وتفشل – في تغيير مناهجها بالسرعة الكافية لكي تدرّب أنواع الأطباء والمدراء الذين تحتاجهم أسواقها. والقائمة تطول.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
ليس الأمر ناجماً عن عدم قدرة المدراء في الشركات الكبرى على رؤية التغيّرات المُزعزِعة وهي قادمة في طريقها إليهم. بل هم عادة قادرون على رؤيتها. ولا هم يفتقرون إلى الموارد لمواجهتها. فمعظم الشركات الكبيرة تمتلك مدراء واختصاصيين موهوبين، ومجموعة من المُنتجات القوية، ومعارف تكنولوجية من الطراز الأول، وأموالاً مكدّسة. وإنما ما يفتقر المدراء إليه هو التمرّس في عادة التفكير في قدرات المؤسسة بذات التأنّي الذي
اترك تعليق