إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
خذ نوكيا على سبيل المثال. قبل أن يتم إطلاق "الآيفون" عام 2007، كانت نوكيا صانع الهواتف النقالة المسيطر على السوق مع هدف واضح محدد وهو "ربط الناس" مع وجود استراتيجية عدوانية للحفاظ على هيمنتها تلك. وفي سياق سعيها إلى توسيع نطاقها التكنولوجي (وخاصة على صعيد تصغير الحجم)، استحوذت على أكثر من 100 شركة ناشئة، بينما كانت تسعى إلى متابعة مجموعة واسعة من البحوث ومشاريع تطوير المنتجات. ففي عام 2006 وحده، قدمت نوكيا 39 نموذجاً جديداً للجوال. من كان ليتخيل أنّ هذا العملاق، الذي يلوح مهدداً خصومه بموارده الهائلة وعزيمته الجبارة، يمكن أن ينهار بلمح البصر.
عندما نلقي نظرة الآن إلى ما كانت عليه الأمور، نجد أنّ ذلك كان أمراً لا مفر منه. إذ بالغت نوكيا بالانغماس بشكل خانق في تنفيذ استراتيجيتها لدرجة أنها غاب عن بصرها هدفها. عندما قدم ستيف جوبز أول هاتف "آيفون" على أنه "منتج حقق قفزة هائلة بحيث أنه أكثر ذكاء من أي جهاز محمول في أي وقت مضى، مع سهولة استخدام لا تضاهى"، وبدأت شركة آبل في "ربط الناس" بمستويات جديدة مذهلة. وهكذا دخل على الخط من اختار نوكيا ليكون هدفاً له، ما جعل من نقاط قوتها التي لا تحصى أمراً غير ذي صلة. وبالتالي فقدت نوكيا التي كانت
اترك تعليق