يمكن القول أن الموارد البشرية على مستوى العالم باتت تدرك اليوم أهمية الانتقال إلى منهجية "أجايل" للعمل الإبداعي التعاوني. وتزداد يوماً بعد يوم الرغبة بتطبيق تلك المنهجية ولو بشكل غير مكتمل عبر ما يسمى منهجية "أجايل لايت" والتي تعني تطبيق مبادئها العامة دون أن تبني كافة الأدوات والبروتوكولات المستخدمة في عالم البرمجة. إنها حركة تبتعد عن منهجية تقوم على الأحكام والتخطيط باتجاه نموذج أبسط وأسرع يستمد زخمه من آراء المشاركين. لقد حقق هذا النموذج التشغيلي الجديد نجاحاً حقيقياً في مجال إدارة الأداء. (فقد بين مسح أجرته شركة ديلويت في سنة 2017 أن 79% من الرؤساء التنفيذيين العالميين صنفوا إدارة الأداء وفق منهجية "أجايل" بأنها ذات أولوية عالية لشركتهم.) ولكن التغيير بدأ يطال كذلك عمليات أخرى في مجال الموارد البشرية. يحدث الأمر في العديد من الشركات بصورة تدريجية، وعلى نحو طبيعي تقريباً، بتأثير من عالم تكنولوجيا المعلومات، حيث يستخدم 90% من شركات القطاع التقني ممارسات "أجايل". وقد بدأ التحول في بنك مونتريال في كندا على سبيل المثال مع انضمام موظفي قسم التكنولوجيا إلى فرق تطوير المنتج متعددة الوظائف والتي أثمرت تركيز المصرف بشكل أكبر على على المستهلك. لقد تعلم المسؤولون عن العمليات التجارية مبادئ "أجايل" من زملائهم في قسم تقنية المعلومات الذين تعلموا بدورهم عن احتياجات العملاء من فرق العمليات التجارية. وتمثلت إحدى النتائج في أن بنك مونتريال يفكر اليوم في إدارة الأداء من خلال ذهنية فرَق العمل وليس الأفراد فحسب. وفي
اترك تعليق