مؤسسة فوق وطنية Supranational Organization

ما تعريف المؤسسة فوق وطنية؟

مؤسسة فوق وطنية (Supranational Organization): هي اتحاد متعدد الجنسيات، يتمتع فيه الدول الأعضاء بسلطة اتخاذ القرار حول القضايا التي تؤثر في سيادة كل دولة عضو.

يُنظر إلى هذه المؤسسات على أنها طريقة فعّالة لإدارة شؤون الدول ومنع الصراع وتعزيز التعاون، فيما ينتقد أصحاب الميول القومية، اتباع القواعد المتفق عليها دولياً، ويرون أن الالتزام بقرارات المؤسسات فوق وطنية يرقى إلى التنازل عن سيادة الدول الأعضاء.

تاريخ المؤسسات فوق وطنية

يعد ظهور المؤسسات فوق وطنية تطوراً أو تحولاً عن النظام الوستفالي (Westphalian) الناتج عن حرب الثلاثين عاماً من 1618 إلى 1648، والذي يؤكد السيادة القومية للدول على شؤونها الداخلية والخارجية.

واكتسب النهج فوق وطني مكانة مهمة في أعقاب الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن العشرين، لتجنب المزيد من الحروب والصراعات، فكانت الدول على استعداد للتنازل عن السيادة على بعض القضايا المتعلقة بالتجارة والأعمال لصالح قرارات المؤسسة فوق وطنية.

أهداف المؤسسات فوق وطنية

تهدف المؤسسات فوق وطنية إلى تنظيم التجارة في الأسواق الخارجية، والإشراف على النظام النقدي الدولي، وتعزيز المعايير الدولية للأنشطة التجارية والرياضية وغيرها، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وبحث سبل التعاون الاقتصادي والعسكري بين الدول.

الفرق بين المؤسسة فوق وطنية والمنظمة الدولية

تعمل المؤسسة فوق وطنية بطريقة مختلفة عن المنظمة الدولية، التي يجتمع فيها الرؤساء أو ممثلو الدول  للبحث في مشكلة ما، والتوصل إلى مقترحات وأراء متوافقة لحلها، أما اتخاذ القرارات في المؤسسة فوق الوطنية يكون أكثر موضوعية، إذ لكل دولة عضو الحق في التصويت على القرارات التي تؤثر في المصلحة المشتركة دون المساس بالسيادة الشخصية للدول.

أمثلة عن المؤسسات فوق وطنية

يعد الاتحاد الأوروبي من المؤسسات فوق وطنية، إذ نشأ في خمسينيات القرن العشرين وتطور خلال العقود السبعة الأخيرة، لكن في عام 2016 نتيجة العولمة وانعدام الأمن الاقتصادي؛ اتخذت بريطانيا خطوة غير مسبوقة بالتصويت على مغادرة الاتحاد.

وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى، سعى صناع القرار إلى إضافة مكون دولي جديد، فنشأت عُصبة الأمم، وبعد فشلها في تهدئة الحرب العالمية الثانية؛ تشكلت الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945 منعاً لنشوب حرب عالمية ثالثة، لذا، حصلت القوى الخمس الكبرى المنتصرة على حق النقض في مجلس الأمن المؤلف من خمسة عشر عضواً. 

  اقرأ أيضاً: