عدم اليقين المحيطي Environmental Uncertainty

ما مفهوم عدم اليقين المحيطي في الإدارة؟

عدم اليقين المحيطي (Environmental Uncertainty): يسمى أحياناً “عدم اليقين المحيطي المدرك” (Perceived Environmental Uncertainty)، وازدهرت الأبحاث التي أجريت عنه وبلغت ذروتها في السبعينيات، ثم تراجع الاهتمام به بعدها لعدة أسباب؛ يرجع أحدها إلى صعوبة تفسير نتائجها، إلا أنه يعد مفهوماً رئيسياً في العديد من النظريات المعنية بالعلاقة بين الشركات ومحيطها.

يُعرّف عدم اليقين المحيطي على أنه العجز عن تعيين الاحتمالات فيما يخص الأحداث المستقبلية أو تعذر التنبؤ الدقيق لما ستكون عليه نتائج القرار المتخذ، واستُخدم المفهوم في الأدبيات على أنه توصيف لحالة الظروف التنظيمية، وتوصيف حالة الشخص الذي يدرك افتقاره لمعلومات حساسة عن العوامل المحيطة بالشركة في آن معاً.

أنواع عدم اليقين المحيطي

يشمل عدم اليقين المحيطي ثلاثة أنواع، وهي:

  • عدم اليقين بالحالة: يواجهه الإداريون عندما يدركون أن المحيط التنظيمي أو مكوناً محدداً منه غير قابل للتنبؤ، إذ يمكن للمدراء في المستويات العليا ألا يكونوا متيقنين بشأن الإجراءات التنظيمية الملائمة التي ينبغي اتخاذها، أو بشأن طبيعة التغييرات العامة في حالة العوامل المحيطية ذات الصلة؛ مثل الاتجاهات الاجتماعية والثقافية والتطورات الحديثة الرئيسية في التكنولوجيا.
  • عدم اليقين بالتأثير: تَعذُّر التنبؤ بطبيعة تأثير الحالة المستقبلية للمحيط أو التغيّر المحيطي في الشركة، ويرتبط هذا النوع بظروف محيطها الخارجي، وينطوي على افتقار الدراية بعلاقة السبب والنتيجة.
  • عدم اليقين بالاستجابة: الجهل بخيارات الاستجابة المتاحة للشركة والعجز عن التنبؤ بالعواقب المحتملة للاستجابة المختارة. ويواجه المدراء هذا النوع عند ضرورة اتخاذ قرار على نحو فوري؛ لا سيما في سياق الاختيار بين عدة استراتيجيات ممكنة أو إيجاد حل والتصدي لخطر أو مشكلة ما. 

اقرأ أيضاً: