الهيكل التنظيمي Organizational Structure

ما تعريف الهيكل التنظيمي؟

الهيكل التنظيمي (Organizational Structure): يُسمى أيضاً “المخطط التنظيمي” (Organigram)، وهو مخطط بياني يعرض التسلسل الهرمي للوظائف والنطاق الإشرافي داخل الشركة، ويوضح علاقة كل وظيفة بالأخرى، أي أنه يظهر البنية الرئيسية للعمل داخل الشركات.

مبادئ الهيكل التنظيمي

يُستخدم الهيكل التنظيمي وفقاً لعدة مبادئ أهمها:

  • إظهار مسؤوليات العمل والعلاقات الإشرافية.
  • مساعدة القادة في إدارة النمو والتغيير بفعالية أكبر.
  • مساعدة الموظفين في فهم كيفية تناسب عملهم مع المخطط العام للشركة.
  • تعزيز فعالية نظام الاتصال داخل الشركة.
  • توفير دليل نظري للموظف.

غالباً ما يعكس الهيكل التنظيمي الفلسفة الإدارية والمنهجية القيادية التي تتبعها الشركة، فمثلاً تصميم الهيكل التنظيمي لإدارة فرق العمل المستقلة يختلف عن مخطط الإدارة المرتكزة على السلطة والتحكم.

أنواع الهيكل التنظيمي

توجد أربعة أنواع أساسية من الهياكل التنظيمية:

  • الهيكل التنظيمي الوظيفي (من أعلى إلى أدنى).
  • الهيكل التنظيمي بناءً على إدارات وأقسام الشركة.
  • الهيكل التنظيمي الهرمي ويعتبر الأكثر تعقيداً (للشركات الكبيرة).
  • الهيكل التنظيمي الأفقي.

خصائص الهيكل التنظيمي

يتميز الهيكل التنظيمي بمجموعة من الخصائص أهمها:

  • التخصص، أي توزيع الموظفين بحيث يؤدون مهامهاً واضحة المعالم تكون في مجال تخصصهم.
  • التنسيق بين مختلف نشاطات الشركة، وتجنب التكرار وتحقيق التكامل بين مختلف الأقسام.
  • ترتيب المهام والوظائف حسب درجة الأهمية.
  • تجتب الهدر والإسراف.
  • إتاحة نظام رقابة فعال.

يرجع إنشاء أول هيكل تنظيمي إلى المهندس الاسكتلندي الأميركي “دانييل مكالوم” عام 1854.

أسئلة شائعة عن الهيكل التنظيمي

ما هو الهيكل التنظيمي؟

مخطط بياني يعرض التسلسل الهرمي للوظائف والنطاق الإشرافي داخل الشركة.

كيف يتم بناء الهيكل التنظيمي؟

يُبنى باتباع عدة خطوات أهمها تحديد الهدف العام والأهداف الفرعية ثم مختلف النشاطات والمهام والتخصصات ثم العلاقة بينها.

كيف يعمل الهيكل التنظيمي؟

الهيكل التنظيمي قائم على مجموعة من المبادئ أهمها مسهمته في إظهار المسؤوليات المنوطة بكل منصب بوضوح وتعزيز فعالية نظام الاتصال داخل الشركة.

هل يتغير الهيكل التنظيمي؟

يمكن أن يتغير الهيكل التنظيمي وفقاً للفلسفة الإدارية والمنهجية القيادية التي تتبعها الشركة، فمثلاً تصميم الهيكل التنظيمي لإدارة فرق العمل المستقلة يختلف عن مخطط الإدارة المرتكزة على السلطة والتحكم.

الفرق بين الهيكل التنظيمي الأفقي والعمودي

توجد العديد من الفروقات بين الهيكل التنظيمي الأفقي والعمودي، إذ تكون سلطة اتخاذ القرارات في الهياكل التنظيمية العمودية لدى أعلى مستوى من المديرين فقط، على عكس الهياكل الأفقية التي تعمل على تمكين الموظفين من اتخاذ قرارات بشأن أشياء معينة، ونادراً ما تتطلب موافقة المدير، وفي حين يكون للهياكل العمودية العديد من المدراء، تمتلك الهياكل الأفقية عدداً قليلاً من المدراء والعديد من الموظفين المستقلين. اختلاف آخر يكمن في بطء عملية التواصل في الهياكل العمودية على عكس الهياكل الأفقية التي تتسم بحرية التواصل على نحو أكبر ما يتيح للموظفين التحدث مع بعضهم أكثر.

الفرق بين الهيكل التنظيمي والخريطة التنظيمية

يتشابه كل من الهيكل التنظيمي والخريطة التنظيمية، إلا أنه يوجد فروقات دقيقة بينهما، حيث يُصمم الهيكل التنظيمي حول الوظائف التي تؤديها الأعمال مثل المبيعات والتمويل في حين تُصمم الخريطة التنظيمية حول الأشخاص وأدوارهم، ويحدد الهيكل التنظيمي عادة الأهداف والمسؤوليات ومؤشرات الأداء الرئيسية لكل وظيفة ودور في العمل، أما الخريطة التنظيمية فتعرض المسمى الوظيفي لكل شخص وقد يتضمن أيضاً متطلبات الوظيفة، ومن النادر أن يتغير الهيكل التنظيمي بمجرد أن يُحدد على النحو الصحيح، أما الخريطة التنظيمية فتحتاج إلى التحديث المتكرر.

عوامل تؤثر في اختيار الهيكل التنظيمي

يساعد الهيكل التنظيمي المناسب لطبيعة الشركة على تحقيق أهدافها، وبصفة عامة، توجد عدة عوامل تؤثر في الهيكل التنظيمي وتتمثل في الآتي:

  • تؤثر الاستراتيجية التي تتبعها المنظمة في الهيكل التنظيمي؛ إذ يجب أن يخدم الهيكل التنظيمي المُختار الاستراتيجية التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها. ومن أبرز الأمثلة على ذلك؛ الهيكل التنظيمي الذي صممته آبل بطريقة تشجع على الابتكار، من “فيديو: كيف صممت شركة “آبل” هيكلها التنظيمي بطريقة تشجع على الابتكار؟ نموذج القيادة” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو.
  • تؤثر البيئة المحيطة بالشركة في الهيكل التنظيمي، فقد تكون العوامل البيئية المحيطة مثل توافر المواد الخام أو تفضيلات العملاء مستقرة. وفي بعض الأحيان، تكون البيئة المحيطة متغيرة على نحوٍ كبير؛ ما يؤثر في الهيكل التنظيمي، وبخاصة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تفرض على الشركات تغييرات مستمرة.
  • يؤثر حجم المنظمة في الهيكل التنظيمي، فكلما زاد عدد الموظفين زاد تعقيد الهيكل التنظيمي.
  • تؤثر دورة حياة المنظمة ومتطلبات الفترة التي تمر بها في الهيكل المناسب لها، ففي فترة انطلاق أعمال المنظمة يكون الهيكل التنظيمي بسيطاً مقارنة بالهيكل التنظيمي في فترة نضج المنظمة. 

التحديات والمشكلات المتعلقة بالهيكل التنظيمي

حدد مقال “4 مسائل تتعلق بالتصميم التنظيمي يخطئ القادة في تشخيصها” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، 4 من أبرز المشكلات التي تتعلق بالهيكل التنظيمي والتي تتمثل في الآتي:

  • الحوكمة الضعيفة: على سبيل المثال؛ مشكلة واجهت شركة تكنولوجية تتمثل في أن نائبي رؤساء أقسام شرائح العملاء كانوا يرفعون التقارير إلى مدير العمليات، وأن رؤساء الأقسام الوظيفية كانوا يرفعونها إلى الرئيس التنفيذي؛ ومن ثَمّ عندما يجتمع رؤساء الأقسام الوظيفية لتحديد الأولويات في كل وظيفة، لم يكن نائبو رؤساء أقسام شرائح العملاء يحضرون لتنسيق أولوياتهم وفقاً لخطة الشركة الأكبر.
  • التصميم السيئ للأدوار: إذ قد يكون ذلك مسبباً لمعدل دوران موظفين غير مرغوب فيه.
  • نطاقات سيطرة مفرطة: ما يسبب انشغال القادة في تقديم الكثير من التقارير ومن ثَمّ يصعب الموظفين التواصل معهم.

اقرأ أيضاً: