شارك
الرئيسية
2 دقيقةما معنى العدوانية السلبية؟
العدوانية السلبية (Passive-Aggressive): مصطلح يُستخدم في علم النفس ويشير إلى تعبير الفرد عن مشاعره بطريقة غير مباشرة؛ إذ يبدي الشخص القبول ولكنه يضمر الرفض وذلك يظهر في سلوكه الذي يكون مخالفاً.
مثال للعدوانية السلبية
على سبيل المثال؛ تظهر العدوانية السلبية في مكان العمل من خلال إبداء المدير التعاون مع الموظف في حين يُظهر سلوكه عكس ذلك مثلاً عن طريق منع الموظف من الحصول على المعلومات التي يحتاج إليها أو من خلال الإفراط في التحكّم به.
أسباب العدوانية السلبية
تنتج العدوانية السلبية عن مشاعر الغضب والاستياء والإحباط التي تُقمَع؛ وذلك يرجع إلى مجموعة من الأسباب منها الآتي:
- الخوف من الصراع وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر؛ وقد ينجم ذلك عن وجود الأفراد في عائلات لم تتح لهم التعبير عن مشاعرهم بحرية ولا التعامل مع هذه المشاعر.
- تدني تقدير الذات؛ إذ يؤثر بشدة في الحياة المهنية وقد يكون الفرد ميالاً بسببه إلى إرضاء الآخرين ومن ثم تجنب إبداء معارضته.
- الانطوائية؛ إذ قد يفضل هؤلاء الأشخاص البقاء بعيداً عن الضوء ما يجعلهم غير قادرين على التعبير عن احتياجاتهم أو رغباتهم مباشرةً.
مقالات قد تهمك:
- كيف تتعامل مع مدير يُضمر الحقد ويدّعي التعاون؟
- المغرور والعدواني والمتشائم: كيف تعمل مع زملاء العمل صعبي المراس؟
كيفية التعامل مع السلوك السلبي العدواني
يوجد بعض النصائح التي تساعد على التعامل مع السلوك السلبي العدواني وتتمثل في الآتي:
- لا تبادل السلوك العدواني بالمثل؛ لأن ذلك سيجعل المشكلة شائكة أكثر ويدفع إلى سلوكيات قد تتعارض مع القيم الشخصية.
- احسم الموضوع باحترام مع الطرف الأخر؛ ولكن دون توجيه أي نقد تجاهه أو لومه على سلوكه، واعتمد أسلوباً في الكلام يوحي بالرغبة في الحصول على المزيد من المعلومات. على سبيل المثال يمكنك قول: “لقد لاحظت في اجتماعاتنا العديدة الأخيرة أنك قدمت تعليقات ساخرة من عملي، ولا أعرف إن كان ذلك دعابة فقط، أم أن لديك بالفعل مخاوف بشأن جودة عملي. لم أُعِر الأمر أيّ اهتمام في المرة الأولى؛ ولكن بعد أن حدث ذلك عدة مرات، أريد فقط أن أتحقق منه معك. وإذا كانت لديك أفكار حول كيفية تحسين أدائي، فأنا أحب حقاً سماعها منك”.
كيفية التخلص من السلوك العدواني السلبي
يمكن التخلص من السلوك العدواني السلبي عبر اتخاذ مجموعة تدابير؛ منها ما له صلة بالعلاجات النفسية أو تحسين المهارات الشخصية، وتتمثل في الآتي:
- العلاج السلوكي المعرفي: يفيد هذا النوع من العلاج النفسي في مساعدة الأفراد على رصد الأفكار السلبية التي تدور في ذهنهم وتسيطر على سلوكياتهم ومشاعرهم.
- العلاج النفسي البيني: يسمى أيضاً “العلاج بين الأشخاص”، ويساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص على التعبير عن مشاعرهم ومراقبة سلوكياتهم وضبطها من خلال التفاعل مع البيئة الاجتماعية.
- تنمية المهارات الاجتماعية التي تساعد على اتباع السلوكيات المناسبة للمواقف.
اقرأ أيضاً: