الاستحواذ العدائي Hostile Takeover

ما هو الاستحواذ العدائي؟

الاستحواذ العدائي (Hostile Takeover): هو استحواذ غير ودي ويعني أن يتم الاستحواذ على الشركة الهدف من قبل الشركة المستحوذة، وذلك إما عن طريق التوجه مباشرة لمساهمي الشركة وعرض سعر أفضل عليهم لشراء الأسهم منهم، أو اتباع أي طرق تؤدي لتغيير مجلس إدارة الشركة واستبداله بآخر يوافق على الاستحواذ عليها. ولا يحصل الاستحواذ العدائي إلا مع الشركات المتداولة بالبورصة.

يعود تأسيس المصطلح بمعناه الحديث إلى المستثمر الأميركي لويس ولفسون عندما حاول الاستحواذ عدائياً على شركة “مونتغومري وارد” (Montgomery Ward) عام 1955.

كيف يمكن للشركة منع الاستحواذ العدائي؟

يمكن للشركة المستهدفة أن تحاول منع الصفقة عبر العديد من الطرق أهمها، أن يهدد المدراء بأنهم سيغادرون الشركة في حال تم الاستحواذ عليها أو أن يكون الدفاع عن الشركة بالطرق التالية:

  • المظلة الذهبية: تأتي على شكل بند يخص الرئيس التنفيذي للشركة، ينص على أنه سيحصل على مبلغ نقدي كبير أو عدد كبير من الأسهم في حال تم الاستحواذ على الشركة. وهذا يجعل عملية الاستحواذ أكثر تكلفة.
  • جوهرة التاج: التلويح بفصل القسم الأكثر نجاحاً في الشركة عنها، والعمل بشكل مستقل.
  • تكتيك حبة السم: هي الطريقة الأكثر شيوعاً وفعالية، تعتمد العديد من الأساليب منها، قيام الشركة المستهدفة باستدانة مبالغ كبيرة من أجل توريط الشركة المستحوذة في سدادها. ومن الأمثلة على تطبيقه، حين اتخذ مجلس إدارة تويتر تدابير دفاعية لمواجهة رغبة الملياردير إيلون ماسك في الاستحواذ على موقع التواصل مقابل 43 مليار دولار، وتضمن التكتيك وضع خطة محدودة المدة لحقوق حاملي الأسهم تحظر شراء مالك واحد أكثر من 15% من أسهم الشركة.

يتميز الاستحواذ العدائي عن الاستحواذ العادي بأنّ إدارة الشركة لا توافق على عرض الاستحواذ لعدة أسباب وإن كان يقدم سعراً أعلى من السوق.

إن لم توافق إدارة الشركة على عرض الاستحواذ مقابل سعر ثابت للسهم يفوق السعر السوقي، فإنّ الشركة المستحوذة تلجأ لسوق الأسهم لشراء الأسهم من المساهمين الحاليين وبكميات كبيرة تسمح لها بالحصول على حصة أغلبية.

ومن أساليب الاستحواذ العدائي، حرب الوكالة، وهو أن يقنع عدد من المساهمين مجموعة أخرى من المساهمين بالسماح لهم باستخدام حقهم في التصويت، بالتالي، يمكن للشركة المستحوذة الوصول لعدد أكبر من الأصوات التي توافق على الاستحواذ.

مقالات قد تهمك:

أمثلة على الاستحواذ العدائي

واحدة من أشهر عمليات الاستحواذ العدائي هي استيلاء شركة الإنترنت الأميركية “آي أو إل” (AOL) على شركة تايم وارنر (Time Warner) بمبلغ 164 مليار دولار في عام 2000. وتجري سنوياً آلاف حالات الاستحواذ العدائي على الشركات، حيث تمت أكثر من 1,700 صفقة قيمتها تزيد عن 28 مليار دولار في عام 2018 وحده في الولايات المتحدة. وتمنع الدول هذا النوع من الاستحواذات عن طريق تطبيق مجموعة من الشروط والمعايير الناظمة لأسواق الأسهم التي تعرقل هكذا صفقات قدر الإمكان.

من الأمثلة على الاستحواذ العدائي، ما قام به بنك نيويورك الذي استطاع في العام 1988 الاستحواذ على “بنك إرفينغ” (Irving Bank)، في حين فشل بنك “فيرست انترستايت” (First Interstate) في الاستحواذ على “أميركا بنك” (America Bank) في العام 1995.

اقرأ أيضاً: