نموذج قوى بورتر الخمس Porter's Five Forces

2 دقيقة

ما هو نموذج قوى بورتر الخمس؟

قوى بورتر الخمس (Porter’s Five Forces): نموذج لتحليل الصناعة يقوم على خمس قوى تنافسية تشكّل تقريباً كل صناعة، والهدف منه هو المساعدة في تحديد نقاط القوة والضعف أو الفرص والتهديدات التي تميّز الصناعة التي تنشط فيها الشركة، وذلك من خلال تشخيص مختلف مكونات هذه الصناعة وفهم كيفية تحقيق الربح فيها على المدى البعيد. سُمي النموذج نسبةً إلى “مايكل بورتر” الأستاذ في كلية “هارفارد للأعمال” الذي ابتكر هذا النموذج، ونُشر في كتابه “الاستراتيجية التنافسية: تقنيات لتحليل الأعمال والمنافسين” (Competitive Strategy: Techniques for Analyzing Industries and Competitors) عام 1980، ويستخدم النموذج على نطاق واسع بين مختلف أنواع الشركات.

أهمية نموذج قوى بورتر الخمس

الهدف منه هو المساعدة في تحديد نقاط القوة والضعف أو الفرص والتهديدات التي تميّز الصناعة التي تنشط فيها الشركة، وذلك من خلال تشخيص مختلف مكونات هذه الصناعة وفهم كيفية تحقيق الربح فيها على المدى البعيد.

مقالات قد تهمك:

كيف يمكن تحديد قوة المنافسة في السوق باستخدام هذا النموذج؟

حدد بورتر خمس قوى لا يمكن إنكار دورها الفعال في تشكيل مختلف الصناعات، وتُستخدم هذه القوى الخمس لقياس حدّة المنافسة وجاذبية الصناعة وربحيتها، ويمكن حصرها فيما يلي: 

  • شدة المنافسة داخل القطاع: تشير إلى عدد المنافسين وقدرتهم على تقويض ربحية الشركة. كلما زاد عدد المنافسين، بالإضافة إلى عدد المنتجات والخدمات المكافئة التي يقدمونها، انخفضت القوة التفاوضية الشركة، فعندما يكون التنافس أمام الشركة أقل، تتمتع الشركة بقدرة أكبر على فرض أسعار أعلى وتحديد شروط بيع تحقق أرباحاً أكثر.
  • الداخلون الجدد: تتأثر قوة الشركة أيضاً بقوة الداخلين الجدد إلى السوق، فكلما انخفضت التكلفة التي يتحملها المنافس الجديد لدخول السوق، انخفضت القوة التنافسية للشركة وساء وضعها في السوق. تعدّ الصناعة ذات الحواجز المرتفعة أمام الداخلين الجدد عنصر قوة للشركات الناشطة حالياً في السوق، إذ تصبح قادرة على فرض أسعار أعلى والتفاوض على شروط أفضل. من أمثلة الصناعة ذات حواجز الدخول المرتفعة صناعة الأدوية.
  • قوة الموردين: يوضح هذا العامل مدى سهولة رفع الموردين لتكلفة المدخلات، ويتأثر بعدد موردي السلع والخدمات ومدى تميز هذه المدخلات ومقدار تكلفة الشركة للتحول مع مورد آخر. كلما قل عدد الموردين في الصناعة، زاد اعتماد الشركة على المورد، وبهذه الحالة يصبح المورد أكثر قوة ويمكنه رفع التكاليف ووضع الشروط التي يريد. 
  • قوة العملاء: تعد قدرة العملاء على التحكم بالأسعار أحد القوى الرئيسية، إذ تتأثر الشركة بعدد عملائها ومدى أهميتهم، والتكلفة التي تتحملها في حال أرادت العثور على عملاء جدد أو أسواق جديدة. وجود قاعدة عملاء صغيرة وأكثر نفوذاً تعني أن كل عميل لديه قوة أكبر للتفاوض من أجل تخفيض الأسعار وعروض أفضل.
  • تهديد المنتجات البديلة: يُعنى هذا العنصر بالسلع أو الخدمات البديلة التي يمكن استخدامها بدلاً من منتجات الشركة. الشركات التي تنتج سلعاً أو خدمات لا توجد لها بدائل تتمتع بقدرة أكبر على زيادة الأسعار ووضع الشروط المناسبة. عندما تتوفر بدائل مشابهة، سيكون لدى العملاء خيار التخلي عن شراء منتج الشركة وهذا بدوره يضعف قوة الشركة. من أمثلة الصناعات التي لها بدائل كثيرة قطاع النقل الجوي للأفراد، إذ إن النقل البري والبحري بديلان متوفران بكثرة.

أضاف بعض الباحثين قوة سادسة هي “الحكومة”، ويُقصد بها الدور الذي تؤديه الحكومة وتؤثر به في هذه القوى الخمس، لذلك لم يذكرها بورتر كقوة مستقلة وإنما قوة مكمّلة لباقي القوى.

اقرأ أيضاً: