منحنى السواء Indifference Curve

ما هو منحنى السواء؟   

منحنى السواء (Indifference Curve): يُسمى أيضاً منحنى الحياد، طرحه الفيلسوف والخبير في الاقتصاد السياسي فرانسيس إيدجورث (Francis Y. Edgeworth) في كتابه الذي نشره عام 1881، وهو رسم بياني يقارن بين سلعتين تمنحان المستهلك نفس الدرجة من المنفعة والرضا على حد سواء؛ بالتالي لا يكترث بوجود أي منهما على المنحنى. يشيع استخدام منحنى السواء بصفته أداة تحليلية في دراسة سلوك المستهلك، حيال نظرية العرض والطلب تحديداً.

خصائص وشروط منحنى السواء

تتلخص أبرز خصائص وشروط منحنى السواء فيما يلي:

  • الانحدار هبوطاً نحو اليمين؛ بمعنى زيادة المستهلك استهلاك إحدى السلع، مع التخفيف من استهلاك سلعة أخرى، مع الحفاظ على القدر نفسه من المنفعة والرضا.
  • منحنيات السواء لا تتقاطع مع بعضها البعض، إذ يعقد تقاطعها معنى المنفعة الحقيقية.  
  • كلما ابتعد منحنى السواء عن نقطة المنشأ، ارتفع مستوى المنفعة أثناء الاستهلاك.
  • يصبح منحنى السواء أكثر تسطحاً كلما اتجه يميناً، بالتالي تتناقص المنفعة الحدية لدى الفرد، فالاستهلاك الإضافي لإحدى السلعتين، يوّلد قدراً أقل من المنفعة المستمدة من السلعة الأخرى.
  • لا يلامس منحنى السواء المحور الأفقي أو الرأسي، إذ تشير ملامسته لأحدهما أن يستهلك كمية كبيرة جداً من سلعة وكمية صفرية من الأخرى.
  • السلع التكميلية المثالية يكون منحني السواء لها على شكل حرف إل (L).
  • كل التركيبات على منحنى السواء تعطي نفس المستوى من الرضا.

إيجابيات منحنى السواء

تتمتع منحنيات السواء بالعديد من الجوانب الإيجابية، ونذكر من أبرزها ما يلي:

  • تتيح دراسة مجموعات من سلعتين بدلاً من سلعة واحدة، الأمر الذي يناقش سلوك المستهلك في حالة البدائل والمكملات والسلع التي ليست ذات صلة.
  • توفر تصنيفاً أفضل للسلع إلى بدائل ومكملات.
  • تشرح قانون تناقص المنفعة الحدية دون الافتراضات غير الواقعية لتحليل المنفعة.
  • تخلو من افتراض المنفعة الحدية الثابتة للمال.
  • توضح التأثير المزدوج لتأثير السعر، حيث تناقش تأثير الدخل عندما يتغير دخل المستهلك، وتأثير السعر عندما يتغير سعر سلعة معينة، وكذلك التأثير المتبادل عندما يتغير سعر السلعة مع التغيير في دخل المستهلك.

اقرأ أيضاً: