شارك
الرئيسيةما تعريف مجتمع الممارسة؟
مجتمع الممارسة (Community of Practice. CoP): تم تطوير مفهوم مجتمع الممارسة عام 1991 من طرف الباحثان “لايف وفينغر”، ويرتبط هذا المفهوم بنظرية التعلم التي تنطوي على البناء الاجتماعي للمعرفة، ويتكون مجتمع الممارسة من مجموعة من الأفراد الذين يتشاركون نفس الشغف أو الاهتمام ويتعلمون معاً القيام بعمل معين أثناء تفاعلهم الاجتماعي الذي يتم بصورة منتظمة.
شاعت مجتمعات الممارسة في العصور القديمة، ومن أمثلتها في اليونان إذ كان عمال المعادن والخزّافون والبنائون وغيرهم يشكلون مجتمعات مشتركة، وفي العصور الوسطى لعبت النقابات أدواراً مماثلة للحرفيين الذين كانوا يعملون في جميع أنحاء أوروبا. على الرغم من قدم مجتمعات الممارسة فقد تأخرت في دخول لغة الأعمال التجارية.
يعتمد مجتمع الممارسة على عملية التعلم الاجتماعي التي تحدث عندما يتعاون الأفراد الذين يشتركون في نفس المصلحة أو الاهتمامات أو المشاكل على تحقيق نفس الأهداف على فترات زمنية طويلة من خلال تبادل أفضل الممارسات، وخلق المعرفة الجديدة بشكل غير رسمي وتطبيقها.
تعتمد العديد من مجتمعات الممارسة في التعلم على اللقاءات المباشرة وجهاً لوجه، وكذلك البيئات التعاونية التي يتم فيها استخدام الوسائط الإلكترونية، وتوجد ثلاث خصائص لمجتمع الممارسة، هي:
- المجال: أي المجال المشترك من الاهتمام والكفاءة والالتزام الذي يميّز أعضاء مجتمع الممارسة عن الآخرين، إذ يخلق المجال الأرضية المشتركة، حيث يتشارك الأعضاء التفاعل والتعلم.
- المجتمع: تخلق فكرة المجتمع التفاعل الاجتماعي لتمكين التعلم الجماعي.
- الممارسة: هي حيز التركيز الذي يقوم من خلاله المجتمع بتطوير جوهر المعرفة الجماعية ومشاركته والحفاظ عليه.
مقالات قد تهمك:
أنواع مجتمعات الممارسة
يختلف نوع مجتمع الممارسة باختلاف الهدف من تشكيله وتتضمن أنواع هذا المجتمع ما يلي:
- مجتمعات المساعدة: ينطوي هدف الأفراد في هذه المجتمعات الحصول على المساعدة اليومية.
- مجتمعات تبادل أفضل الممارسات: يساعد أفراد هذه المجتمعات بعضهم بعضاً في معرفة الممارسات والمبادئ التوجيهية والاستراتيجيات الأفضل لاستخدامها.
- مجتمعات معرفية: يتم في هذا النوع من المجتمعات تنظيم وإدارة وتوجيه مجموعة معرفية يمكن لأفراد المجتمع الاستفادة منها.
- مجتمعات الابتكار: تستهدف هذه المجتمعات خلق أفكار خارقة ومعرفة جديدة وممارسات جديدة.
فوائد مجتمعات الممارسة
تسهم مجتمعات الممارسة في تحقيق مجموعة فوائد منها:
- قيادة الاستراتيجية.
- خلق خطوط أعمال جديدة.
- المساهمة في حل المشاكل.
- تعزيز انتشار أفضل الممارسات.
- تطور المهارات المهنية للأفراد.
الفرق بين مجتمعات الممارسة وفرق العمل
تختلف مجتمعات الممارسة عن الفرق في عدة أمور منها:
- مجتمعات الممارسة تُشكل ذاتياً، في المقابل تشكل الفرق من قبل المدراء.
- يختار أعضاء مجتمعات الممارسة القرارات المتعلقة بالانضمام إلى المجتمعات من عدمه في المقابل يختار المدراء أعضاء الفريق بناء على قدراتهم على المساهمة في أهداف الفريق.
كيف يمكن للشركات التشجيع على تشكيل مجتمعات الممارسة؟
يمكن للشركات المساهمة في تشكيل مجتمعات الممارسة من خلال الخطوات التالية:
- تحديد مجتمعات الممارسة المحتملة التي من شأنها تعزيز القدرات الاستراتيجية للشركة.
- توفير البنية التحتية التي تدعم هذه المجتمعات ويمكن أن يتم ذلك من خلال استثمار الوقت والمال في مساعدة هذه المجتمعات.
- استخدام طرق غير تقليدية لتقييم قيمة مجتمعات ممارسة الشركة.
اقرأ أيضاً: