ما هو قانون هوفستاتر؟
قانون هوفستاتر (Hofstadter's Law): هو تحيز للتفاؤل بأن تقديرات الوقت للمدة التي يحتاجها مشروع أو مهمة تكون دائماً أقل من الوقت الفعلي اللازم، وسُمي بهذا الاسم نسبةً إلى الأكاديمي الأميركي دوغلاس هوفستاتر الذي قدم القانون في عام 1979.
ينطوي قانون هوفستاتر على أن البشر يميلون إلى التقليل من السلبية والمبالغة في تقدير الإيجابي بما يدفعهم للاعتقاد أنهم أقل عرضة لتجربة الأحداث السلبية وأكثر عرضة لتجربة الأحداث الإيجابية. يشير القانون إلى نوع من مغالطة التخطيط؛ وهو حالة سوء تقدير الوقت الذي يحتاجه إنجاز مهمة ما وتجاهل التجارب السابقة التي تنبئ بضرورة تخصيص المزيد من الوقت لها.
وبحسب القانون فإن الفشل في تقدير الوقت اللازم سيحدث حتى لو تم وضع وقت إضافي مخافة حدوث أي حادث استثنائي يسبب تأخيراً.
غالباً يحدث التأخير في المشروعات المعقدة والتي تحتاج وقتاً طويلاً، نظراً لأنها تتضمن الكثير من الخطوات؛ ما يعني أن هناك المزيد من الاحتمالات للتأخير والنكسات.
مقالات قد تهمك:
- كيف تحافظ على تفاؤلك في الأوقات العصيبة؟
- تقنية التأطير الزمني: أداة رائعة لإدارة الوقت وتعزيز الإنتاجية
- كيف تساعد موظفاً يواجه صعوبة في إدارة الوقت؟
مثال على قانون هوفستاتر
وفقاً للقانون؛ غالباً تميل فرق العمل إلى التقليل من الوقت اللازم لإكمال المشروع، وتحصل هذه الحالية بشكل كبير في المشروعات الخاصة بتطوير البرمجيات؛ إذ من الصعب الانتهاء من مشروع مرتبط بها في الوقت المحدد.
على سبيل المثال؛ أوكل مدير الفريق مهمة لأحد الأعضاء، وأثناء الاستفسار عن الوقت الذي تحتاجه المهمة قدّر الموظف أنها تحتاج شهراً؛ ولكن وبسبب أحداث غير متوقعة احتاجت المهمة وقتاً أطول.
نصائح في إدارة الوقت
تحدث مقال "كيف تنجز شركة كومباس المشروعات في الوقت المحدد؟" المنشور على هارفارد بزنس ريفيو عن تجربة شركة كومباس المتخصصة في التكنولوجيا العقارية مع تنفيذ المشروعات من خلال تنفيذ ممارسة تسمى "المساءلة الفردية"، الذي ينطوي على تكليف شخص واحد فقط بتطبيق المساءلة؛ ويُسمى مسؤول المساءلة الفردية، مع اضطلاع بقية الفريق بتنفيذ مهام المشروع إلى جانبه، ويتحمل المسؤول مسؤولية الدفع بالمشروعات إلى الأمام، وإزالة الحواجز، وتوضيح أي التباس، وتفويض المهام، وحل المشكلات، والإجابة عن الاستفسارات، وبيان متطلبات المهام التي توكل لكل شخص في الفريق.
أساليب وتقنيات لإدارة الوقت
يوجد العديد من الأساليب والتقنيات التي يمكن تطبيقها لتعزيز الإنتاجية وإدارة الوقت ومنها:
- التأطير الزمني: تقنية مأخوذ من منهجية إدارة المشروعات المرنة، ومعترف بها كإحدى الحيَل لزيادة القدرة على الإنجاز. ينطوي التأطير الزمني على ترجمة قائمة المهمات إلى فترات زمنية في جدول مواعيدك والالتزام بها. إنه ببساطة يمنحك خطة لما يجب القيام به والوقت الأنسب لذلك.
- تقنية بومودورو لإدارة الوقت: يهدف هذا الأسلوب إلى تعزيز إنتاجية الفرد، ويقوم على تقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية مدة الواحدة منها 25 دقيقة، ويفصل بينها فترات راحة قصيرة تمتد بين 3-5 دقائق.
- البدء بالأصعب: تُسمى أيضاً "التهم هذا الضفدع"، وتنطوي على إعطاء الأولوية لتنفيذ أشد المهام صعوبة كي تتوفر الإمكانية لإنجاز مهام أخرى في وقت أقصر وبفعالية أكبر.
- مصفوفة أيزنهاور: تُعرف أيضاً باسم مصفوفة "عاجل-ضروري"، وهي أداة تساعد على إدارة المهام وترتيبها حسب أولويتها من خلال تصنيفها حسب الاستعجال والأهمية؛ وهو ما يمكّن من التعرف على المهام الأقل ضرورة وإلحاحاً في تنفيذها حتى تُؤجل أو لا تُنفذ إطلاقاً.
اقرأ أيضاً: