عدالة التوزيع Distributive Justice

ما المقصود بعدالة التوزيع؟

عدالة التوزيع (Distributive Justice): مصطلح اقتصادي يشير إلى المساواة في توزيع الموارد والسلع والفرص بين أفراد المجتمع. 

عوامل تؤثر في عدالة التوزيع

يؤثر بعض العوامل في عدالة التوزيع؛ ومنها:

  • الثروة (Wealth): مصطلح في علم الاقتصاد يشير إلى تراكم الموارد الاقتصادية النادرة، ويقيس قيمة الأصول المملوكة لشخص أو مجتمع أو شركة أو دولة كلها، وتُحدد الثروة من خلال أخذ القيمة السوقية الإجمالية للأصول المادية وغير المادية المملوكة كافةً، ثم طرح الديون كافةً.
  • الدخل (Income): مصطلح اقتصادي يشير إلى المكاسب التي يحصل عليها الأفراد بمختلف أنواعها؛ مثل الرواتب، والأجور، وإيراد العقارات.
  • الوضع الاجتماعي (Social Status): ويُقصد بهذا المصطلح الترتيب الاجتماعي للفرد الذي يفرض عليه واجبات ويمنحه حقوقاً ويجعله يعيش أسلوب حياة محدداً.

نظريات عدالة التوزيع

يوجد العديد من النظريات الخاصة بعدالة التوزيع؛ ومنها:

  • النفعية (Utilitarianism): يُطلق عليها أيضاً "مذهب المنفعة"، وهي نظرية أخلاقية تنص على أن أفضل سلوك يمكن أن يقوم به الإنسان هو ذلك الذي يحقق له أقصى منفعة ممكنة. وتأسست هذه النظرية على يد الفيلسوف الإنجليزي جيريمي بنثام (Jeremy Bentham).
  • الإنصاف (Fairness): نظرية وضعها الفيلسوف الأميركي جون راولز (John Rawls)، ويرى أن عدالة التوزيع تحدث من خلال تمتع أفراد المجتمع كلهم بحقوق أساسية متساوية ضمن نظام اقتصادي يقوم على المساواة.
  • المساواة (Egalitarianism): ترى هذه النظرية أن عدالة التوزيع تتم من خلال حصول أفراد المجتمع كلهم على معاملة متساوية بغض النظر عن الجنس والعرق والدين والوضع الاقتصادي والمعتقدات السياسية.

النظام الرأسمالي وعدالة التوزيع 

يناقش مقال "هل يمكن إصلاح الرأسمالية بجعل الشركات أكثر إنصافاً؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، افتقار النظام الرأسمالي إلى عدالة التوزيع. وحسب المقال، عندما نلقي نظرة على استحداث النظام الرأسمالي، سنجد أنه أدى دوراً حيوياً في انتشال الناس من مستنقع الفقر والارتقاء بمستويات المعيشة وزيادة متوسط أعمار البشر؛ لكن أُنجز ذلك أيضاً بسبل افتقرت إلى عدالة التوزيع. ومن ثَمّ؛ فقد بدأنا نلمس في الولايات المتحدة زيادة في انعدام المساواة في الدخول، وتُمكن رؤية هذه الظاهرة عبر البلدان المختلفة وفي داخلها أيضاً. وإجمالاً، لدينا بعض الأدلة، وفقاً لكيفية قياس المسألة، على أن انعدام المساواة تراجع خلال الـ 30 أو الـ 35 عاماً الماضية. ولكن، في الولايات المتحدة، نجد أن نصيب الدخل الموجّه إلى نسبة الـ 1% الأعلى زاد من 10% عام 1980 إلى 20% خلال الأعوام الأخيرة، وحدث تحول معاكس تماماً للشريحة الدنيا البالغة نسبتها 50%. جرى العرف على أن تحصل الشريحة الدنيا البالغة نسبتها 50% على 20% من الأجور؛ أما الآن فهي تحصل على 10% منها فقط.

اقرأ أيضاً: