صندوق التحوط (Hedge Fund): يسمى أيضاً بالمحفظة الوقائية، وهو عبارة عن صندوق استثماري يستخدم مجموعة أدوات استثمارية متقدمة لتحقيق عوائد إجمالية تفوق متوسط عائد السوق لعدد محدود من المستثمرين. ويعد الأكثر نمواً في العالم من بين صناديق الاستثمار، ويهدف إلى تحقيق أقصى ربح ممكن مهما كانت الأسواق تتخذ مساراً صاعداً أو هابطاً.
ظهر أول صندوق تحوط من قبل الكاتب المتخصص في علم الاجتماع ألفريد وينسلو عام 1949، حيث عمل على استثمار 100 ألف دولار منها 40 ألف دولار من أمواله الخاصة. ويعد أول مدير مالي يجمع بين أسلوبي الرافعة المالية والبيع على المكشوف.
اكتسبت صناديق التحوط شعبيتها بعدما نشرت مجلة فورتشن عام 1966 مقال عن استثمار غامض يحقق أداء يفوق كل صندوق استثماري متاح في السوق. وتصل قيمة استثماراتها حالياً أكثر من 3 تريليون دولار. من أدواته المشتقات المالية والعقود الآجلة ومن تقنياته الرفع المالي والبيع المكشوف لعدد محدود من المستثمرين.
تعني كلمة التحوط، الحد من المخاطرة، وبالتالي، فإن صندوق التحوط، يسعى إلى تحقيق العائدات الإيجابية تحت أي ظرف من ظروف السوق، من خلال الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول، وعادة ما يستثمر في الأوراق المالية السائلة في الأسواق العامة. أحياناً، تصل قيمة صافي أصول بعض صناديق التحوط إلى مليارات الدولارات.
الهيكل الأساسي لصندوق التحوط هو تجمع استثمار أو شراكة حيث يستثمر مدير الصندوق في أوراق مالية وأسهم مختلفة تتوافق مع أهداف الصندوق. ينصح مديرو صناديق التحوط باستراتيجية للمستثمرين، ويتوقع أولئك الذين يشترون أن يلتزم المدير بالاستراتيجية المذكورة.
يدير الصندوق شركة متخصصة في إدارة الاستثمارات غالباً ما تأخذ شكلاً قانونياً كشراكة محدودة أو ذات مسؤولية محدودة. تكون صناديق التحوط متاحة لعدد محدود من المستثمرين المعتمدين وتطلب حداً أدنى أولي للاستثمار مرتفع، كما أنّ الاستثمار فيها ضعيف السيولة، حيث عادة ما تطلب من المستثمرين الاحتفاظ بأموالهم في الصندوق لمدة سنة واحدة على الأقل أو قد تسمح بالانسحاب الدوري مثل ربع أو نصف سنوي.
تختلف معايير تصنيف أكبر صناديق التحوط في العالم باختلاف مجالاتها ونسبة العائد على الاستثمار وفقاً لحجم رأس المال. فيما يلي نظرة على ثلاثة من أكبر صناديق التحوط في العالم:
يمكن أن تستثمر صناديق التحوط في أي أصل مثل الأراضي والعقارات والأسهم والعملات والمشتقات المالية، وهذا ما يميزها عن صناديق الاستثمار التي تلتزم بالاستثمار في الأسهم والسندات وعلى المدى الطويل فقط. كما تعد صناديق التحوط استثمارات خاصة تُتاح فقط للمستثمرين المعتمدين، في حين أن صناديق الاستثمار منتجات استثمارية تُعرض على الجمهور ومتاحة للتداول اليومي.
اقرأ أيضاً: