دورة خداع الذات Self-Deceiving Cycle

دورة خداع الذات (Self-Deceiving Cycle): مصطلح ذكره الباحث “تيودور ليفيت” في مقاله الشهير “قِصر النظر التسويقي“، ويُقصد به الدورة التي تمر بها كل صناعة قبل أن تزول من الوجود، أو الصناعات التي هي في طور الاحتضار، وتشمل هذه الدورة توسّعاً هائلاً ثم تقهقراً لم يُكتشف في الوقت المناسب. ثمّة خرافات تؤدي عادة لحدوث هذا النوع من خداع الذات هي:

  • التنامي الدائم في أعداد السكان وتزايد ثرائهم سيضمن نموّنا: عندما تكون الأسواق آخذة في الاتساع، نفترض غالباً بأننا لسنا مضطرين إلى تشغيل خيالنا وتفكيرنا بخصوص الصناعة التي ننشط فيها، بل عوضاً عن ذلك، نحاول التفوق على منافسينا من خلال تحسين ما نقوم به أصلاً، فماذا تكون النتيجة؟ نزيد كفاءة عملية تصنيع منتجاتنا عوضاً عن تعزيز القيمة التي تقدمها هذه المنتجات إلى الزبائن؛
  • لا يوجد بديل للمنتج الرئيس الذي تنتجه الصناعة التي ننشط فيها: اعتقاد الشركات بأن منتجاتها ليس لها منافس، هو اعتقاد يجعلها عرضة لتهديد الابتكارات المذهلة التي تأتي من خارج الصناعة، وهي غالباً ما تصدر عن شركات أصغر حجماً وأحدث عهداً تركز على تلبية حاجات الزبائن وليس على المنتجات؛
  • نحن قادرون على حماية أنفسنا من خلال اللجوء إلى الإنتاج بكميات ضخمة: قليلة هي الشركات القادرة على مقاومة إغراء ارتفاع الأرباح المحتمل نتيجة التراجع في تكلفة الوحدات، لكن التركيز على الإنتاج الضخم يعني التركيز على حاجات الشركة بدل التركيز على حاجات الزبائن؛
  • البحث والتطوير سيضمن نموّنا: عندما يقود البحث والتطوير إلى صنع منتجات متقدمة جداً تشكل انقطاعاً مع ما هو سائد من المنتجات حالياً، فإننا قد ننجذب نحو تنظيم شركاتنا لتتمحور حول التكنولوجيا وليس حول الزبائن، لذلك يجب أن يبقى تركيزنا منصباً على الزبائن.