حاضنات الأعمال (Business Incubators): هي مؤسسات تساعد الشركات الناشئة في التأسيس والانطلاق عن طريق مجموعة من الخدمات مثل الاستشارات والخبرات والدعم الفني وتأمين المكاتب والعلاقات العامة والتمويل وغيرها. قد تكون حاضنات الأعمال تابعة لمؤسسات حكومية أو خاصة سواء كانت تهدف للربح أم كانت مؤسسات غير ربحية.
تأسست أول حاضنة أعمال في الولايات المتحدة الأميركية عام 1959 من قبل "جوزيف مانكوسو" في نيويورك؛ ومن أشهر حاضنات الأعمال اليوم "واي كومبينيتور" (Y Combinator) التي ساهمت في إطلاق أكثر من 300 شركة ناشئة ناجحة، و"500 ستارت آب" (500 Startups) المختصة في توفير التمويل الابتدائي، و"تيك ستارز" (TechStars) التي تركز على الإرشاد والتوجيه وتقديم الخبرات.
تساعد حاضنات الأعمال الشركات الناشئة على إدارة الشؤون المالية وضمان الاستخدام المناسب للأموال، وتلعب دوراً مهماً في جعل المؤسسة قوية وتوسيع نطاقها من خلال تزويدهم بخدمات الدعم الإداري والاستشاري. بالإضافة إلى أنها تخلق أوجه تآزر كجزء طبيعي من عملية احتضان الأعمال بين الشركات الناشئة في الحاضنة، إذ يمكن أن تستمر الاتصالات والشبكات التي أُنشئت في الحاضنة من خلال هذه العلاقات لفترة طويلة. وتخلق وظائف طويلة الأمد للمجتمعات المضيفة نظراً لأنها تساعد الشركات الجديدة على الازدهار.
يمكن لمؤسسي الشركات الناشئة الانضمام إلى حاضنات الأعمال من خلال تقديم طلب رسمي خلال مدة معينة بعد استيفاء الشروط المطلوبة وتقديم المستندات اللازمة، مثل خطة العمل أو دراسة جدوى اقتصادية أو عرض تقديمي عن الشركة ومنتجاتها وفريق العمل.
في حال قبول الشركة للاحتضان، فإنه يتم تخصيص مكاتب للشركة، ويتم العمل ضمن مقر الحاضنة. وتدوم فترة الاحتضان من بضعة أشهر إلى عدة سنوات، وتختلف من حاضنة لأخرى بحسب نوع الشركة الناشئة والمرحلة التي هي فيها حالياً.
في نهاية فترة الاحتضان، توضع مجموعة من معايير التقييم للشركة الناشئة مثل نمو المبيعات وعدد المستخدمين وإصدار النموذج الأولي التجريبي ونمو فريق العمل وغيرها. ولا تنقطع علاقة الشركة الناشئة بعد التخرج مع بعض الحاضنات، حيث قد تستثمر فيها أو تواصل تقديم الدعم والمساعدة والاستشارات لها حتى مرحلة معينة.
بينما تقدم حاضنات الأعمال مجموعة من الفوائد، هناك بعض الجوانب السلبية التي يجب مراعاتها، ومن أبرزها:
اقرأ أيضاً: