ما معنى تقنية حوض السمك؟
تقنية حوض السمك (Fishbowl Technique): هي استراتيجية لتنظيم مناقشات جماعية حول موضوع معين وإدارتها بطريقة فعّالة تسمح للحضور بالاستماع والتحدث.
صاغ هذه التقنية الطبيب النفسي مارك غولستون (Mark Goulston)، بهدف تعزيز التعاطف بين الأشخاص وتقريب وجهات النظر وفهم ما يشعر به الطرف الآخر وصولاً إلى تسوية أي خلاف أو معالجة أي سوء تصرف بدر عن أحدهما تجاه الآخر.
كيف تعمل تقنية حوض السمك؟
تمكن تقنية حوض السمك مجموعة كبيرة من المساهمة في محادثة واحدة، وذلك عن طريق ترتيب الغرفة لدائرة داخلية ودائرة خارجية، بحيث يوضع في المنتصف 4 إلى 8 كراسي ويجلس عليها مجموعة من الأشخاص ثم يبدؤون بمناقشة موضوع ما في حين تستمع بقية المجموعة إلى وجهات النظر المختلفة وتدونها.
في بعض الأحيان تكون المناقشة "محادثة مغلقة" بين مجموعة معينة، وفي كثير من الأحيان، يكون هناك كرسي واحد أو أكثر مفتوحاً "للأفراد في الدائرة الخارجية الذين يرغبون في طرح الأسئلة أو الإدلاء بالتعليقات.
على الرغم من أن تقنية حوض السمك ذاتية التنظيم لكن عادةً ما يكون لها ميسّر أو وسيط يفتتح المناقشة من خلال طرح سؤال مفتوح على الأشخاص الموجودين في "حوض السمك" أو الدائرة الداخلية. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يقدم كل من المشاركين، خاصة إذا تمت دعوتهم باعتبارهم "خبراء"، عرضاً تقديمياً قصيراً حول الموضوع قبل توسيع نطاق المناقشة.
بمجرد بدء المحادثة، يمكن لأي عضو من الجمهور الإنضمام إلى حوض السمك، إما عن طريق أخذ كرسي فارغ وإما استبدال شخص جالس بالفعل في الدائرة. وبهذه الطريقة يمكن للمحادثة أن تستمر برؤى جديدة مع تطورها، ويمكن للمشاركين الانسحاب حتى يتسنى لهم وقت للتفكير، أو عندما يعتقدون أنهم أسهموا بما يكفي. وعندما ينفد الوقت، يتم إغلاق حوض السمك ويلخص الميسر المناقشة.
مزايا تقنية حوض السمك
تناسب تقنية حوض السمك المناقشات التي تضم ما بين 20 إلى 50 مشاركاً، وعادةً ما تستغرق ساعة إلى ساعتين من الزمن، وتتمثل مزاياها فيما يلي:
- إن هذه التقنية مثالية لطرح الموضوعات المثيرة للجدل ومشاركة الأفكار أو المعلومات من وجهات نظر متنوعة. عندما يكون الأشخاص في المنتصف مسؤولين عموميين أو غيرهم من صناع القرار، يمكن أن تساعدهم في تحقيق الشفافية في عملية صنع القرار وزيادة الثقة والتفاهم حول القضايا المعقدة.
- تقلل من التمييز بين المتحدثين والجمهور، في حين تسمح للعديد من الأشخاص بالتعبير عن آرائهم وتشجع على تكافؤ الفرص للمشاركة.
- يمكن أن تكون بديلاً جذاباً للعروض التقديمية أو حلقات النقاش، حيث يمكنها منح المشاركين "الخبراء" منصة لمشاركة وجهات نظرهم مع الحفاظ على فرص التفاعل.
- تعزز الاستماع النشط، فكل فرد من الجمهور لديه القدرة على أن يصبح مشاركاً في المناقشة.
يتضمن تنفيذ مناقشات حوض السمك الناجحة التغلب على التحديات مثل إشراك الأشخاص الانطوائيين، وإدارة سير المحادثة بفعالية.
اقرأ أيضاً: