ما هو مبدأ تقسيم العمل؟
تقسيم العمل (Division of Work): يسمَّى أيضاً بالإنجليزية (Division of Labor)، أو "تخصيص العمل" (Work Specialization)، وهو أحد مبادئ الإدارة الأربعة عشر التي ابتكرها هنري فايول وذكرها في كتابه "الإدارة العامة والصناعية" (General and Industrial Management) عام 1916.
ما هو تقسيم العمل حسب هنري فايول؟
يُقصد بتقسيم العمل التخصص في مهمة واحدة فقط؛ وهو ما يؤدي إلى رفع كفاءة العامل وتعزيز إنتاجيته مع الوقت، ولا سيّما مع أثر التعلم؛ ومن ثَمّ يجب تقسيم المهمة المعقدة إلى سلسلة من المهام الأبسط وتعيين عامل لكل منها للحصول على نتيجة أفضل وأسرع.
من أبسط الأمثلة لتقسيم العمل أن تتولى مجموعة من العاملين في المصنع مهام تصنيع منتج غذائي ومن ثَمَّ يُقسَّم العمل إلى مهام منها الآتي: مهمة تحضير المادة الغذائية، ومهمة تحضير التغليف الخاص بها، ومهمة التغليف، ومهمة التأكد من مطابقة المادة الغذائية والتغليف للمواصفات والشروط التي يلتزم بها المصنع.
إيجابيات تقسيم العمل وسلبياته
توفر عملية تقسيم العمل مجموعة من الإيجابيات؛ منها الآتي:
- تسريع عملية الإنتاج: على سبيل المثال؛ عندما يركز موظف في مهمة واحدة دون أن يشتت نفسه في مجموعة من المهام فإن ذلك يقلل الوقت الذي يضيع في التنقل بين المهام.
- زيادة الإتقان في المنتجات المقدَّمة: من خلال حصول الموظفين على التدريب المركَّز على المهمة التي يتولون مسؤوليتها.
- تمكين الموظفين من التخصص في مجال عمل محدد: ما ينعكس إيجاباً عليهم أيضاً؛ إذ يصبحون خبراء في مجالاتهم؛ ما يزيد احتمالية حصولهم على أجور أعلى بفضل خبراتهم.
وعلى الرغم من إيجابيات تقسيم العمل، فإنه ينطوي على بعض السلبيات؛ ومنها الآتي:
- احتمال شعور الموظفين بالملل والرتابة بسبب تكرار المهمة وعدم وجود مهام مختلفة تكسر الروتين.
- تَسبُّب أي تقصير بسيط من أحد الموظفين في حدوث خلل بعملية الإنتاج.
أهمية تقسيم العمل
يستمد تقسيم العمل أهميته من أنه يسهم في زيادة الأرباح التي تحققها الشركات بفضل القدرة على تحسين جودة المنتجات حتى تنال رضا العملاء. وعلى صعيد الموظفين، فإن تقسيم العمل وما يتيحه لهم من تخصص يساعدهم على ضمان الاستقرار الوظيفي، وبفضل ذلك فإن تقسيم العمل يسهم في النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضاً: