تحليل سوات (SWOT Analysis): يُسمى أيضاً "التحليل الرباعي" و"مصفوفة سوات" (SWOT Matrix)، وهو أداة تُساعد في صياغة استراتيجية الشركة، ابتكرها أربعة باحثين من كلية هارفارد للأعمال عام 1965 هم: "ليرند" (Learned)، و"كريستنسن" (Christensen)، و"أندروز" (Andrews)، و"جوث" (Guth)، لذلك تُسمى أيضاً "نموذج إل سي آي جي" (LCAG Model) نسبة للحروف الأولى من أسمائهم.
تسمية "سوات" مشتقة من الحروف الأولى للكلمات الإنجليزية التي تمثل عناصر أو أبعاد هذه الأداة وهي:
تُعنى مصفوفة "سوات" بوحدة عمل استراتيجية محددة أو مجال نشاط محدد، لذلك تقوم على مفهوميْن أساسين هما الكفاءة الأساسية والاستراتيجية التنافسية، وينقسم تحليل "سوات" إلى 5 مراحل ممنهجة تكون فعالة في البيئات المستقرة، وهي كالآتي:
من أهم المزايا التي يتمتع بها هذا التحليل هي البساطة، إذ يمكن لأي موظف ملمّ بخبايا الصناعة التي تنشط فيها الشركة، ويملك معرفة عميقة بالشركة التي ينوي صياغة الاستراتيجية لها، أن يقود التحليل الرباعي بفعالية، كما أن التكلفة المنخفضة للقيام بهذا التحليل تُعتبر ميزة أخرى، إذ لا يُشترط الاستعانة بمشتشار خارجي مكلِّف للقيام بتحليل سوات، وإنما يكفي إسناده لموظف أو مجموعة من الموظفين من داخل الشركة.
يساعد تحليل "سوات" في تقييم مكانة الشركة ضمن السوق التنافسي، وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها ضمن عملية صياغة الاستراتيجية، ما يساعد صانعي القرار في رسم خارطة طريق مستقبلية للشركة، ومن جهة أخرى يتيح للشركات تحليل قوتها وتحديد نقاط الضعف ومجالات التحسين المحتملة، الأمر الذي يمنحها القدرة على أن تستبق التغيرات الحاصلة في السوق.
تتمثل الاختلافات الرئيسية بين تحليل "سوات" وتحليل بيستل في تركيز تحليل "سوات" على تحديد الوضع الحالي للشركة في السوق، وإجراء التقييمات الداخلية والخارجية الخاصة ببيئة العمل، أما تحليل بيستل فيركز على تحديد تأثير العوامل البيئية الخارجية فقط، والتي قد تؤثر في توسعات الأعمال التجارية.
اقرأ أيضاً: