النمو الاقتصادي (Economic Growth): الزيادة في كمية السلع والخدمات التي ينتجها اقتصاد معين خلال فترة زمنية معينة، عن طريق استخدام عناصر الإنتاج الأساسية، ويعدّ النمو أحد أهم المؤشرات الاقتصادية، إذ ينتج عنه ارتفاع مستوى الدخل، لذلك فإن النمو الاقتصادي يتحكم بمستوى معيشة بلد ما، ويُعرّف أيضاً بأنه عملية زيادة الدخل الحقيقي على نحو تراكمي ومستمر عبر مدة زمنية، على أن تكون هذه الزيادة أكبر من معدل نمو السكان.
يعدّ الناتج المحلي الإجمالي أفضل طريقة لقياس النمو الاقتصادي لأنه يأخذ في الاعتبار الناتج الاقتصادي الكامل للبلاد. يشمل الناتج المحلي الإجمالي جميع السلع والخدمات التي تنتجها الشركات في الدولة للبيع، وتقيس معظم الدول النمو الاقتصادي كل ربع سنة.
يتطلب النمو الاقتصادي وضع خطط من شأنها دعم الاقتصاد، ونشر الوعي الاقتصادي والسعي لتدريب الأفراد على فهم ثقافة الاستهلاك. وهناك عدة طرق رئيسية لتوليد النمو الاقتصادي، من أهمها:
يوجد مؤشرات عدّة تدل على تعافي الاقتصاد ونموه، من أهمها:
هناك نظريات عدة فسّرت النمو الاقتصادي؛ إذ اهتمت نظرية النمو الاقتصادي الكلاسيكية بدراسة النمو، والتي وضعها عالم الاقتصاد "ديفيد ريكاردو"، مستنداً إلى فكرة زيادة الإنتاج عبر دراسة العوامل المؤثرة فيه، وأهمها رأس المال، والعمل، إذ رأى أنه كلما كان رأس المال كافياً من أجل تطوير العمل، ساهم ذلك في زيادة نسبة الإنتاج، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي. أما نظرية النمو الاقتصادي الداخلي، فقد اهتمت بفكرة تطوير رأس المال بتقسيمه إلى فئتين؛ مادية وبشرية، والاستعانة بالخطط المالية والتنموية، أي بدعم رأس المال البشري الذي يساهم في زيادة نسبة النمو.
يتمثل الفرق بين النمو والتنمية في أن النمو يعمل على زيادة الإنتاج لفترة محددة وهي سهلة التحقق، فيما تعتبر التنمية عملية تغيير شمالة من دون تحديد فترة زمنية معينة، ولديها متطلبات واسعة وهي صعبة المنال.
اقرأ أيضاً: