المراجحة Arbitrage

ما معنى المراجحة؟

المراجحة (Arbitrage): أسلوب في المتاجرة يعتمد على الاستفادة من فروق الأسعار لنفس السهم أو السلعة أو العملة أو المشتقات أو السندات من خلال تداولها في أماكن مختلفة، وتحقيق الربح بالاستفادة من الفروق الصغيرة في الأسعار بين عدة أماكن.

تظهر المراجحة بشكل واضح في أسواق العملات، حيث يشتري المستثمرون عملة ما في بلد معين ويبيعونها في بلد آخر يكون سعرها أعلى فيه. تساعد المراجحة على توازن الأسعار الدولية من خلال قوى العرض والطلب.

كلمة (Arbitrage) فرنسية وتعني “قرار الوسيط” أو “التحكيم” وظهرت لأول مرة عام 1704 من قبل عالم الرياضيات ماثيو دي لابورتي في مقالته التي تبحث في اختلاف أسعار صرف العملات للتعرف على الأماكن الأعلى ربحية لإصدار وتسوية الفواتير. 

مثال على المراجحة

في حال كان لدى شركة أسهم مدرجة في بورصتي لندن وأميركا، وكانت قيمة الدولار أقل من اليورو، فيمكن للمستثمر شراء أسهم الشركة من بورصة نيويورك وبيعها في بورصة لندن ويحقق ربحاً من فرق قيمة العملتين.

مخاطر المراجحة

تتمثل المخاطر المرتبطة بالمراجحة في أن الأسواق قد تشهد تقلبات صغيرة في الأسعار، أو أن العملة تشهد انخفاضاً في القيمة.

فوائد المراجحة

تسهم المراجحة في طريقة غير مباشرة بتحسين الأسواق، على سبيل المثال؛ قد تكون قيمة الدولار أقل من اليورو فيلجأ العديد من المستثمرين إلى شراء أسهم في بورصة نيويورك من أجل بيعها في بورصة لندن وتحقيق الربح من فروق العملة، ستسهم هذه العمليات المتكررة في تعزيز الطلب على الدولار ما يرفع من قيمته.

كما تسهم المراجحة في تعزيز السيولة في الأسواق وذلك من خلال تداول المستثمرين في عدة أسواق وضخ الأموال.

الفرق بين المراجحة والمضاربة

على الرغم من أن المراجحة والمضاربة يتفقان في الهدف النهائي المتمثل بتحقيق الأرباح، ولكن هنالك اختلافات تتمثل في التالي:

  • مستوى المخاطر: مستوى المخاطر تكون أعلى في المضاربة من المراجحة، إذ تعتمد المراجحة على فروق أسعار العملات، أما المضاربة فتعتمد على الاحتمالات التي قد تصيب أو لا تصيب.
  • المستثمرون: تُستخدم المراجحة من قبل المستثمرين المؤسسيين وصناديق التحوط وذلك لأن نطاق الأرباح فيها صغير لذلك تتطلب مبالغ كبيرة حتى تحقق ربحاً جيداً، في المقابل يمكن لأي شخص استخدام المضاربة لتحقيق الأرباح.
  • هوامش الربح في المراجحة أقل من المضاربة.
  • تعتمد المراجحة على علاقات يمكن التنبؤ بها بينما تعتمد المضاربة على عوامل تؤثر في الأسعار لا يمكن التنبؤ بها.

أنواع المراجحة

تعد المراجحة أحد أنواع الاستثمارات البديلة؛ وتندرج المراجحة في 3 أنواع رئيسية هي:

  • المراجحة الخالصة (Pure Arbitrage): في هذا النوع يعتمد المستثمر على شراء ورقة مالية وبيعها في نفس الوقت وذلك في أسواق مختلفة للاستفادة من فرق السعر.
  • مراجحة الاندماج (Merger Arbitrage): يلجأ المستثمرون في هذا النوع إلى شراء أسهم في شركة أُعلن عن نية شركة أخرى الاستحواذ عليها.
  • المراجحة القابلة للتحويل (Convertible Arbitrage): يتم في هذا النوع شراء السندات القابلة للتحويل إلى أسهم، ويحقق المستثمرون الأرباح في هذه الحالة من فرق سعر السهم الحالي وسعر تحويل السند إلى أسهم.

اقرأ أيضاً: