العطلة الصامتة Quiet Vacation

2 دقيقة

ما معنى العطلة الصامتة؟

العطلة الصامتة (Quiet Vacation): تسمى أيضاً بالإنجليزية (Quiet vacationing) أو (Hush Vacation) أو (Hush-Cation)، وهذا المصطلح نشأ حديثاً ويصف ظاهرة ميل الموظفين من جيل الألفية إلى العمل من مكان يخالف توقعات أصحاب العمل. على سبيل المثال؛ يمكن أن يجدول الموظف رسالة بريد إلكتروني خاصة بالعمل بينما يستمتع بوقته على الشاطئ!

أساليب الحصول على العطلة الصامتة

تتنوع أساليب الحصول على العطلة الصامتة؛ ومنها الآتي:

  • اقتطاع بضع ساعات من العمل سواء في بداية الدوام أو نهايته وذلك دون أخذ إذن أو حتى إعلام أي مسؤول في الشركة.
  • السفر إلى مكان مخصص للعطلات مثل الجبل أو الشاطئ ولكن مع الاستمرار بالعمل من هناك ودون إعلام صاحب العمل بالأمر.

لماذا الجيل الألفية؟

على الرغم من أن جيل الألفية وجيل زد من الأجيال التي عاصرت العمل عن بعد، فإن جيل الألفية هو فقط من يتسم بهذا السلوك؛ ويرى البعض أن السبب يرجع إلى جرأة الجيل زد في انتقاد أصحاب العمل فيما يخص عدم وجود فواصل بين الحياة والعمل أو توازن بينهما، على عكس الجيل الألفية الذي يبدو أنه يفضل التواري عن الأنظار وعيش لحظات ممتعة دون النقاش مع أرباب العمل.

أسباب العطلة الصامتة 

تتنوع الأسباب التي تدفع الموظفين من جيل الألفية إلى أخذ عطلات هادئة؛ ومنها:

  • وجود ثقافة في المؤسسة التي يعملون بها تفرض عليهم الرد على الرسائل والاستجابة لمتطلبات العمل.
  • الخوف من طلب الإجازة بسبب طبيعة المدير القاسية والجدية أو بسبب متطلبات العمل التي تفرض ضغط عمل لا يمكن تأجيله على الرغم من أنه قد تكون لدى الموظف أولويات تحوجه إلى أخذ إجازة مثل زفاف أحد أفراد العائلة.
  • صعوبة تنسيق ترتيبات الإجازة، سواء من حيث الأشخاص الذين ينوبون عن الموظف أو المهام التي ستوكل إليهم والتي قد تسبب للموظف الذي يريد أخذ الإجازة شعوراً بالذنب بسبب زيادة ضغط العمل على الزملاء، أو حتى لأنه قد يكون من الصعب التواصل والتفاهم مع الزملاء.

نقد العطلة الصامتة

على الرغم من أن هذه العطلات لا تقوض الموظفين عن أداء واجباتهم وإنجاز مهامهم، فإنها تؤثر سلباً سواء فيهم أو في مكان العمل؛ إذ تُعد خرقاً لحدود العمل عن بعد، علاوة على أنها قد تخلق جواً من التوتر بسبب خوف الموظفين من أن يكتشف أصحاب العمل أمرهم؛ ما يدفعهم إلى الهوس في الرد على الاستفسارات التي تردهم في العمل والاستمرار فيه خارج أوقات العمل الرسمية.

وبصفة عامة، تلفت الظاهرة النظر إلى وجود فجوة بين ما يرغب به بعض المدراء من إرساء ثقافة العمل المفرط وتقليل عدد الإجازات وما يرغب به الموظفون من الحصول على التوازن بين الحياة والعمل.

اقرأ أيضاً: