العجز التجاري Trade Deficit

ما هو العجز التجاري؟

العجز التجاري (Trade Deficit): يُسمى أيضاً الميزان التجاري السلبي (Negative Balance of Trade)، ويشير إلى الحالة التي تكون فيها قيمة واردات الدولة تتجاوز قيمة صادراتها.

كيفية حساب الميزان التجاري؟

يحسب الميزان التجاري لدولة ما من خلال تطبيق معادلة تتضمن طرح قيمة الواردات من قيمة الصادرات، إذا كانت النتيجة سلبية فذلك يعني وجود عجز في الميزان أما في حال كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني وجود فائض في الميزان التجاري.

الفرق بين الميزان التجاري وميزان المدفوعات

يرتبط مصطلحا الميزان التجاري وميزان المدفوعات أحدهما بالآخر إذ يُعد الميزان التجاري جزءاً من ميزان المدفوعات، وبصفة عامة فإن ميزان المدفوعات سجل لجميع المعاملات الاقتصادية الدولية التي يجريها سكان دولة بما فيها التجارة في السلع والخدمات والتحويلات المالية وغير ذلك، في حين أن الميزان التجاري يمثل الفرق بين صادرات الدولة ووارداتها من السلع.

الفرق بين العجز التجاري وعجز الحساب الجاري

يتمثل الاختلاف بين العجز التجاري وعجز الحساب الجاري في أن الأخير يعبّر عن العجز الذي يحدث بسبب إرسال دولة ما أموالاً إلى الخارج أكثر مما تتلقاه من الخارج. في المقابل يحصل العجز التجاري عندما تنفق الدولة على الواردات أكثر مما تكسبه على الصادرات.

كيف يؤثر عجز الميزان التجاري على الطلب على العملة؟

بصفة عامة إذا كان هناك عجز في الميزان التجاري فذلك يعني أن واردات الدولة أعلى من صادراتها ما يعني أن الطلب على عملتها قليل، في المقابل إذا كان هنالك فائض في الميزان التجاري فهذا يعني أن قيمة الصادرات أعلى من الواردات لذلك يكون الطلب على عملة الدولة عالياً.

مكوّنات ميزان المدفوعات

يوفّر ميزان المدفوعات صورة عن الوضعية المالية والاقتصادية للبلد، ما يمكّن من اجراء مقارنة مع باقي بلدان العالم، ويتكون من 5 حسابات أساسية هي:

  • الحساب الجاري الذي يُظهر تبادل السلع من صادرات وواردات (الميزان التجاري)، وتبادل الخدمات وميزان الدخل.
  • حساب رأس المال الذي يُظهر الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة والقروض سواء أكانت داخل البلد أم خارجه، وسواء أكانت قصيرة المدى أم طويلة المدى.
  • حساب التحويلات من جانب واحد، الذي يُظهر التدفقات المالية الداخلة أو الخارجة.
  • حساب حركات الذهب والنقد الأجنبي، ويُظهر المدفوعات بالعملات الأجنبية وقيمة صادرات الذهب ووارداته لتسوية المدفوعات.
  • فقرة السهوة والخطأ، التي تُستخدم من أجل التوازن المحاسبي لميزان المدفوعات.

حتى بدايات القرن التاسع عشر، لم يكن حجم التجارة الدولية كبيراً جداً كما أنها لم تكن منظّمة، لكن مع بزوغ فجر التجارة الحرة واسهامات آدم سميث، تسارعت حركة التصدير والاستيراد بين الدول، ونشأت الحقوق والمعاملات المالية الدولية التي دفعت لإنشاء السجلات المحاسبية الدولية تدريجياً.

اقرأ أيضاً: