الخريطة التنظيمية Organizational Map

ما هي الخريطة التنظيمية؟

الخريطة التنظيمية (Organizational Map): يُطلق عليها أيضاً المخطط التنظيمي (Organizational Chart)، وهي رسم تخطيطي ينقل بصرياً الهيكل الداخلي للشركة، حيث تساهم في تحديد الأدوار الوظيفية والمسؤوليات والعلاقات التنظيمية بين الأفراد.

أنواع الخرائط التنظيمية

هناك ثلاثة أنواع رئيسية يتم فيها تنسيق الخرائط التنظيمية وهي:

  • الخرائط الهرمية (Hierarchical Maps): تعتمد الخرائط الهرمية على نوع الصناعة والموقع الجغرافي وحجم الشركة، وهي نموذج شائع جداً يتم فيه ترتيب الأفراد من أعلى إلى أسفل حسب المسمى الوظيفي، على سبيل المثال، رئيس مجلس الإدارة ثم النائب ثم الأعضاء.
  • الخرائط المستوية (Flat Maps): تُعرف أيضاً باسم “الخرائط الأفقية” (Horizontal Maps)، حيث يتم ترتيب الأفراد في الشركة في نفس المستوى، مما يتيح العدل والمساواة بينهم واتخاذ القرارات بشكل مستقل أكثر، على عكس الشركات التي تستخدم الخرائط الهرمية.
  • الخرائط المصفوفة (Matrix Maps): يُعدّ هذا النوع من الخرائط الأكثر تعقيداً، حيث يتم تقسيم الموظفين إلى مجموعات تبعاً لمهاراتهم المشتركة، وقد يكون لكل فريق أكثر من مدير واحد، على سبيل المثال، قد يعمل مطور برامج على مشروعين، أحدهما مع مدير فريقه الأساسي، والآخر مع مدير منتج منفصل، فيتم تمثيل ذلك بيانياً عن طريق وصل مطور البرامج مع كل مدير بخطوط عمودية.

عناصر الخريطة التنظيمية

تتكون الخريطة التنظيمية من عناصر عدة مختلفة؛ إذ يُمثّل الموظفون ومناصبهم ضمنها بأشكال مثل المربعات وغيرها، في حين تربط الخطوط المستقيمة أو المقوسة المستويات معاً، وتساعد العناصر المرئية المختلفة في وضوح الخريطة التنظيمية، ومن هذه العناصر نذكر:

  • الصور: يساعد استخدام الصور الأشخاص في التعرف على الزملاء وربط الاسم بالوجوه.
  • الأشكال والألوان المختلفة: يساهم في تحديد الأقسام المختلفة، أو مجموعات العمل، أو مستويات الوظيفة، أو أي تفاصيل أخرى مفيدة.
  • الرسوم المتحركة: يساعد استخدام الرسوم المتحركة عبر برنامج بوربوينت مثلاً في إضفاء الحيوية على العرض التقديمي أثناء التحدث عن أجزاء الرسم البياني المختلفة.
  • شعارات الشركة: يمكن أن يؤدي استخدام شعارات الشركة أو أيقوناتها إلى تخصيص الخريطة لتعكس ثقافة الشركة.

أهداف الخريطة التنظيمية

تُعد الخريطة التنظيمية أداة مساعدة في الإدارة، إذ تعرض بيانياً أدوار الموظفين ومسؤولياتهم داخل الشركة، باستخدام رموز بسيطة مثل الخطوط والدوائر، على سبيل المثال، تُرتب المسميات الوظيفية للموظفين في قسم المبيعات من المدير إلى مندوب المبيعات حسب الخرائط الهرمية. لتكون بمثابة دليل مرئي للموظفين. ويهدف إنشاء خريطة تنظيمية إلى:

  • تحسين خطوط الاتصال وذلك لأن الخريطة التنظيمية توضح الشخص الذي ينبغي على الموظف التواصل معه عند الحاجة، وتقديم التقارير إليه.
  • استخدامها في إعادة الهيكلة مثل تبديل الأدوار في فريق للاستفادة من مواهب الجميع.
  • تخطيط القوى العاملة مثل معرفة تفاصيل مبادرة توظيف جديدة، وتخطيط الموارد مثل تقليل أوجه القصور عن طريق إعادة ترتيب الأدوار.

الفرق بين الخريطة التنظيمية والهيكل التنظيمي

تتشابه كل من الخريطة التنظيمية والهيكل التنظيمي، إلا أنه يوجد بينهما عدة اختلافات، إذ في الوقت الذي تحتاج فيه الخريطة التنظيمية إلى التحديث المتكرر، يندر تغيير الهيكل التنظيمي بمجرد أن يُحدد على النحو الصحيح، وفي حين تُصمم الخريطة التنظيمية حول الأشخاص وأدوارهم، يُصمم الهيكل التنظيمي حول الوظائف التي تؤديها الأعمال مثل المبيعات والتمويل. أمر آخر يتجلى في محتوى كل منهما؛ إذ تعرض الخريطة التنظيمية المسمى الوظيفي لكل شخص وقد تتضمن أيضاً متطلبات الوظيفة، في حين يحدد الهيكل التنظيمي عادة الأهداف والمسؤوليات ومؤشرات الأداء الرئيسية لكل وظيفة ودور في العمل.

اقرأ أيضاً: