التواصل المباشر والتواصل غير المباشر Direct and Indirect Communication

التواصل المباشر والتواصل غير المباشر (Direct and Indirect Communication): مصطلح يصف نوعين من التواصل يُستخدمان عادة عند إدارة فرق العمل متعددة الثقافات. يكون التواصل في الحضارات الغربية مباشراً وصريحاً، فالمعنى واضح ولا يتعين على المستمع أن يعرف الكثير عن سياق الكلام أو المتكلم ليفسر ما يقوله. هذا الأمر لا ينطبق على العديد من الثقافات الأخرى، إذ يكون المعنى مبطناً وينطوي على رسالة في الكلام. على سبيل المثال، يحصل المفاوضون الغربيون على معلومات مهمة حول تفضيل الطرف الآخر والأولويات وذلك من خلال طرح أسئلة مباشرة مثل “هل تفضل الخيار أ أم ب؟”، بينما في الثقافات التي تستخدم التواصل غير المباشر، يضطر المفاوضون للاستدلال على التفضيلات أو الأولويات من التغيرات في مقترحات التسوية للطرف الآخر. يستطيع غير الغربيين أن يفهموا عمليات التواصل المباشر للغربيين في المفاوضات الحاصلة بين أفراد من ثقافات مختلفة، بينما يعاني الغربيون من صعوبة في فهم عمليات التواصل غير المباشرة لغير الغربيين.

يكمن الخطر هنا في أن الشخص القادم من ثقافة غير رسمية يبدو دون قصد وكأنه لم يعبأ بما يكفي ببذل أي مجهود، أو قد يستخف دون عمد بالموضوع الذي يحتاج إلى مناقشته. وفي الوقت نفسه، فإن الشخص القادم من ثقافة رسمية قد يبالغ دون قصد ويجعل الطرف الآخر يظن أن الموقف أكثر خطورة مما كان يعتقد.

على سبيل المثال، شرحت إحدى المديرات الأميركيات التي كانت مديرة لمشروع بناء واجهة تفاعلية لنظام بيانات العملاء الأميركي والياباني المشاكل التي كان يعاني منها فريقها كالتالي: “في اليابان يحبذون الكلام والنقاش، بعد ذلك نأخذ استراحة ثم يتحدثون ضمن المؤسسة. يريدون التأكد من وجود تناغم في باقي المؤسسة. من أصعب الدروس بالنسبة لي كانت عندما ظننتهم يقولون (نعم) بينما كان قصدهم فقط هو (أنا أستمع إليك)”.

اقرأ أيضاً: