التواصل المباشر والتواصل غير المباشر Direct and Indirect Communication

2 دقيقة

ما هو الفرق بين التواصل المباشر والتواصل غير المباشر؟

التواصل المباشر والتواصل غير المباشر (Direct and Indirect Communication): مصطلحان يستخدمها الباحثون لوصف أسلوبين في التواصل بين الأشخاص، ففي التواصل المباشر؛ يكون التواصل بين واضحاً ولا يتطلب فهم السياقات أو أي تفاصيل أخرى. في المقابل يتطلب التواصل غير المباشر من أطراف التواصل فهماً جيداً للمعاني التي قد تحملها السياقات.

إيجابيات التواصل المباشر وسلبياته

يضمن التواصل المباشر وضوح المعنى الذي يرغب المرسل في توصيله، وهو مريح للمتلقي إذ يسهل عليه فهم المعنى دون الحاجة إلى الغوص في تفاصيل الكلمات ومعانيها، وبالتالي فإن ذلك يخفف من حدوث أي سوء تفاهم بين الطرفين.

وعلى الرغم من إيجابيات التواصل المباشر فإنه يعاني بعض السلبيات منها، أنه قد لا يناسب جميع الثقافات أو جميع المواقف فقد يبدو في بعض الحالات حازماً جداً ويَشعر المتلقي أن الأسلوب غير لبق.

إيجابيات التواصل غير المباشر وسلبياته

يضمن التواصل غير المباشر أن يبدو التواصل بالنسبة للمتلقي مراعياً للباقة في الحديث، وعلى الرغم من ذلك يكون في بعض الأحيان مشوشاً وقد يستعصي على المتلقي فهمه ما قد يصعّب عملية التواصل.

استخدامات التواصل المباشر

بصفة عامة؛ يناسب التواصل المباشر الحالات التي تتطلب وضوحاً وإيجازاً بالمعنى، على سبيل المثال حالات نقل المعلومات أو حالات الطوارئ أو حالات العمل على إيجاد حلول للمشاكل والصراعات.

استخدامات التواصل غير المباشر

يناسب التواصل غير المباشر بصورة خاصة الحالات التي تكون فيها الأنباء المنقولة للمرسل غير سارة وذلك بهدف تخفيف وطأتها، أو في حالات وجود تفاوض على أمر ما.

التواصل المباشر والتواصل غير المباشر في عالم الأعمال

إن فهم الفرق بين التواصل المباشر والتواصل غير المباشر مهم في المجالات جميعها، وفي عالم الأعمال تحديداً يساعد فهم هذين النوعين من التواصل على تسهيل عملية التواصل في المؤسسات خاصة مع توجه العديد منها إلى تعيين موظفين من ثقافات متعددة أو حتى في حالة العمل على اتفاق أو مشروع بين رجال أعمال من ثقافات مختلفة.

وبصفة عامة؛ يكون التواصل في الحضارات الغربية مباشراً وصريحاً، فالمعنى واضح ولا يتعين على المستمع أن يعرف الكثير عن سياق الكلام أو المتكلم ليفسر ما يقوله. ولكن لا تتبع جميع الثقافات أسلوب التواصل المباشر فبعضها يتبع أسلوباً غير مباشراً مثل الثقافة اليابانية أو الصينية أو الكورية، إذ تقدّر الثقافة اليابانية جداً القدرة على قراءة ما بين السطور واستخدام التلميح في إيصال المعلومات مع ضمان فهم المتلقي الرسالة المطلوبة في الوقت نفسه.

مقالات قد تهمك:

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي