تقييم الأداء بطريقة 360 درجة (360 Degree Feedback): يُسمى أيضاً "التقييم المحيطي" و"التقييم الشامل"، وهو أحد الأساليب الحديثة في تقييم الموظفين، حيث يأخذ بعين الاعتبار آراء كلّ من يتعامل معهم الموظف إضافة للمدير المباشر، وهذا يشمل زملاءه في العمل ومرؤوسيه والعملاء الداخليين وقد يشمل العملاء الخارجيين أيضاً.
يوفر هذا الأسلوب تقييماً واقعياً لكفاءة الموظف، إذ يُسلط الضوء على نقاط الضعف التي قد لا تظهر للمقيّم عند اتباع الأسلوب "التقليدي" في التقييم، ويمكّن ذلك من تصميم البرامج التدريبية الملائمة لمعالجة النقائص والاختلالات المسجلة. غير إنّ بعض الشركات تعتمده كأسلوب تقييم رسمي يؤثر في الزيادات السنوية في الراتب وبعض المزايا الأخرى.
مع أن هذا الأسلوب حديث الاستخدام نسبياً، إلا أن تاريخه يعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما وزّعت شركة "إيسو" (Esso) للأبحاث والهندسة استبانات لجمع المعلومات عن موظفيها على مختلف فئات العمال في السلم الوظيفي، ولم تكتف بالمدير المباشر.
مقالات قد تهمك:
يطبق تقييم الأداء بطريقة 360 درجة حسب "فيديو المفسر: تقييم الأداء الشامل (360 درجة)" المنشور على هارفارد بزنس ريفيو من خلال تحديد الهدف من التقييم أولاً ثم طلب التقييم من أصحاب المصلحة وهم المدير المباشر والعملاء والمرؤوسون والزملاء.
ولضمان نجاح التقييم يجب أن يتم مراعاة عدة أمور منها:
تنطوي هذه الطريقة في التقييم على تحقيق عدة فوائد منها ضمان عدم التحيز في التقييمات إضافة إلى عدة فوائد حسب مقال "ما الذي يجعل عملية تقييم الأداء بطريقة 360 درجة ناجحة؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو وهي:
يواجه هذه الطريقة في تقييم الأداء بعض التحديات منها أن هامش ردود الفعل الإيجابية قد يكون ضئيلاً، وقد يقدم البعض تقييمات غير صحيحة أو آراء متحيزة، كما أنها عملية تقييم تتطلب وقتاً طويلاً، وقد يزيد من عدم الثقة في القادة.
اقرأ أيضاً: