التسويق الفيروسي (Viral Marketing): أسلوب تسويقي يهدف إلى نشر معلومات حول منتج من شخص لآخر عن طريق التواصل الشفهي أو المشاركة عبر قنوات التواصل في الإنترنت، وذلك من أجل إلهام الأفراد لمشاركة الرسالة التسويقية للمعارف والأصدقاء، وهو ما يؤدي بدوره لرفع عدد المشاركين والمستفيدين من المنتج.
استخدم المفهوم لأول مرة في عام 1996، عندما احتاجت شركة ناشئة صغيرة تسمى "هوت لاين" (Hotline) إلى أداة تسويقية ملائمة بميزانية ترويج معقولة.
يشير مصطلح "الفيروسي" إلى الانتشار بسرعة على نطاق واسع في مجال واحد، على هذا النحو توفر وسائل التواصل الاجتماعي النظام المثالي للتسويق الفيروسي. في حين أن هذه الممارسة كانت تستخدم كثيراً في وقت مبكر حتى منتصف عام 2000، إلا أن الإنترنت ساهم في زيادة فعالية هذا النهج التسويقي خاصة مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستجرام ويوتيوب وفيس بوك.
من الأمثلة الرائدة على التسويق الفيروسي موقع "هوتميل" (Hotmail)، وهي خدمة البريد الإلكتروني المجانية المستندة إلى الويب والتي أُطلقت في عام 1996 وتضمنت في رسائل مستخدميها الصادرة إعلاناً مضمناً ورابطاً مباشراً يدعو المستخدمين إلى التسجيل للحصول على حساب. أدت هذه الممارسة إلى نمو أسرع بين شركات الإعلام القائمة على المستخدمين في ذلك الوقت.
يعتمد التسويق الفيروسي على ثلاثة عناصر رئيسية هي: الرسالة، والناقل والبيئة. يجب الاعتناء بكل عنصر جيداً لإنشاء حملة تسويقية ناجحة، ويمكن أن يُستخدم من طرف أي شركة بغض النظر عن حجمها وأهدافها، كما يمكن اعتماد مجموعة من الأدوات مثل مقاطع الفيديو والألعاب والصور والمنشورات التفاعلية التي تجذب انتباه واهتمام المستهدفين، بشرط أن تكون الرسالة سهلة الاستيعاب وقابلة للمشاركة وتحث على التفاعل، ويلجأ الكثير من خبراء التسويق إلى الشخصيات المؤثرة التي لديها شبكة واسعة من المتابعين لنشر الرسالة.
هناك أنواع عديدة من حملات التسويق الفيروسي ومن أشهرها:
يعد إنشاء رسالة جديرة ومثيرة وجذابة تحدياً إذا كانت الشركة مهتمة بالتسويق الفيروسي. وهناك العديد من التقنيات والأدوات التي تعزز العملية وتسهّلها والتي تتجاوز استخدام البريد الإلكتروني ومن أبرز هذه التقنيات:
من أشهر الأدوات المستخدمة حالياً في إدارة الحملات التسويقية الفيروسية نذكر:
يعد التسويق الفيروسي أقل تكلفة من الأدوات التسويقية "التقليدية" لأنه ينمو على نحو أسرع وأوسع خاصة بمساعدة قنوات التواصل الاجتماعية، كما أنه لا يتطلب توظيف مسوقين محترفين، ولا يحتاج لإعداد استراتيجية تسويقية محكمة.
من أهم العيوب التي تشوب التسويق القيروسي إمكانية هدم الجهود التسويقية وتحقيق نتائج عكسية في حالة إساءة فهم الرسالة أو اعتبارها مسيئة، ويرجع ذلك إلى العشوائية التي تتصف بها عملية نشر المحتوى التسويقي، والتي تؤدي إلى إيصال انطباع خاطئ للعملاء، وربما اعتبار الشركة مُرسلاً لرسائل غير مرغوب بها ما يؤدي إلى حذف الرسالة أو تجاهلها عوضاً عن تمريرها إلى الآخرين. بالإضافة إلى طبيعة الحملات الفيروسية والتي لا تسمح بالسيطرة عليها إذ بمجرد إطلاق الحملة لا يمكن إيقافها نظراً لتحكم الجمهور بها، كما أنها صعبة القياس، ولا يمكن تكرارها على مدى فترة طويلة لأن الجمهور سيرفضها.
تعرف أيضا على: