التسويق الزراعي Agricultural Marketing

ما هو التسويق الزراعي؟

التسويق الزراعي (Agricultural Marketing): هو جميع الأنشطة اللازمة لنقل المنتجات الزراعية من المزارعين ومراكز الإنتاج إلى الزبون النهائي ومراكز الاستهلاك، وتشمل تخطيط الإنتاج والزراعة، والحصاد، والتصنيف والفرز، والتغليف والتوضيب، والنقل والشحن، والتخزين، والعرض والبيع.

فهم التسويق الزراعي

قديماً، كان الزبائن يشترون المنتجات الزراعية من المزارع مباشرة، لكن مع التطور الحاصل على مستوى الزراعة وسلسلة التوريد، أصبحوا يشترونها من المحلات والمتاجر، واختلف شكل الأسواق من محلية صغيرة إلى معقدة ودولية. لضمان الفعالية، فإن التسويق الزراعي يهتم ببنية السوق مثل تجار الجملة ومحلات التجزئة والوسطاء ومراكز التخزين والمستودعات لضمان خفض التكلفة و وتجنب الهدر والتلف في المنتجات. ويولي هذا الفرع من التسويق أهمية بالغة لموقع السوق إذ يجب أن يلبي احتياجات المجتمع.

يشمل التسويق الزراعي مجموعة من المشاركين على غرار المزارعين، والشركات الزراعية باختلاف أحجامها، والموزعين، وشركات تصنيع الآلات الزراعية، وموردي الأسمدة والمحسنات الوراثية للمحاصيل والبذور، ومربو الماشية وغيرهم. يقوم هؤلاء المشاركون بمجموعة من المهام مثل التبادل بالبيع والشراء، وخلق المنافع المكانية والزمانية والشكلية بتوفير المنتجات في الأسواق بالوقت المناسب (أول الصباح) والشكل المطلوب (تصنيع وتغليف وتعبئة) والمكان القريب من المستهلكين (السوق أو المتجر)، والإدارية مثل التمويل وتخصيص الاستثمار والإعانات المالية.

فوائد التسويق الزراعي

يساعد نظام التسويق الزراعي المحسن والفعال في نمو الصناعات القائمة على الزراعة، ويعمل كقناة وصل بين القطاع القطاعات الزراعية وغير الزراعية، ويحفز عملية التنمية الشاملة للاقتصاد، ومن أبرز فوائده:

  • توفير المواد الخام للصناعات، وتحديد الطلب عليها.
  • تنظيم توريد المواد الخام الزراعية للشركات.
  • توفير قاعدة لتوسيع السوق الداخلية للبلد.
  • المساعدة في توسيع السوق الدولية عندما يجلب الفائض عن الطلب القابل للتسويق قدراً كبيراً من النقد الأجنبي.

معوقات التسويق الزراعي

يواجه التسويق الزراعي بعض التحديات ومن أبرزها:

  • نقص مهارات وموارد التسويق: بسبب الافتقار إلى التعليم المناسب، فإن صغار المزارعين ورجال الأعمال يفتقرون إلى مهارة التسويق التي تشمل تحديد الأسعار وتخزين وتعبئة وتصنيف المنتجات الزراعية.
  • عدم وجود وسائل النقل: الأمر الذي يحد من توسع السوق الزراعية، وإمكانية إيصال المنتجات إلى العملاء على نحو مباشر.
  • استغلال الوسطاء: يكون للوسطاء الغلبة في تحديد الأسعار وشراء وبيع المنتجات الزراعية. لذلك، لا يمكن للمزارعين الحصول على أسعار معقولة لمنتجاتهم، ولا يمكن للعملاء الحصول على المنتجات بأسعار رخيصة.
  • الافتقار إلى التوحيد القياسي والتصنيف: ينتج المزارعون أنواعاً مختلفة من السلع، إلا أنها غير موحدة أو متدرجة وفقاً لجودتها. ما يتيح الغش بالخلط بين السلع ذات الجودة المرتفعة والمتدنية وبيعها بسعر مرتفع.
  • عدم توفر أماكن للتخزين: يدفع عدم امتلاك المزارعين لمنشأة تخزين ملائمة تحافظ على نضارة المنتجات إلى بيع منتجاتهم بأسعار رخيصة، وانخفاض الكميات المُباعة.

دور التسويق الزراعي في التنمية الاقتصادية

يلعب التسويق الزراعي دوراً مهماً ليس فقط في تحفيز الإنتاج والاستهلاك، إنما في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية، ويغدو هذا الدور مزدوجاً في البلدان التي تكون مواردها زراعية في المقام الأول. إذ يساهم التسويق الزراعي فيما يلي:

  • توفير المزيد من الغذاء ليتماشى مع التوسع السكاني السريع.
  • زيادة الطلب على المنتجات الصناعية وبالتالي تسريع التوسع في القطاعات الثانوية والثالثية.
  • توفير فرص العمل للعمالة غير المتعلمة.
  • تحسين رفاهية المزارعين وسكان الأرياف.

اقرأ أيضا: