شارك
الرئيسية
1 دقيقةما هو التخصص الوظيفي؟
التخصص الوظيفي (Job Specialization): يسمى أيضاً التخصص في العمل (Labor Specialization)، وهو مصطلح يستخدم في عالم الأعمال ويشير إلى تركيز المهنيين على جانب تفصيلي من مهنتهم والتخصص به، على سبيل المثال؛ بدلاً من أن يكتب صحفي عن الأخبار في جميع المجالات التقنية والاقتصادية والسياسية وغيرها يمكنه أن يختص في جانب محدد ويركز عليه في عمله.
لا يُعد مصطلح التخصص الوظيفي جديداً في سوق العمل ويرجع تاريخه إلى زمن بعيد إذ طبقه العديد من الحضارات القديمة مثل حضارة بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة التي استفادت من المهندسين المعماريين والمهندسين والعمال المهرة في بناء الأهرامات، ولكن زاد نطاق التخصص وتطور هذا المصطلح أكثر مع التغييرات في سوق العمل وظهور التطورات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية .
الفرق بين التخصص الوظيفي وتقسيم العمل
يشير تقسيم العمل (Division of Work) الذي يسمى أيضاً بالإنجليزية (Division of Labor)، أو تخصيص العمل (Work Specialization)، إلى أحد مبادئ الإدارة الأربعة عشر التي ابتكرها هنري فايول، ويتضمن تقسيم العمل على الموظفين من خلال تخصيص مهمة واحدة فقط لكل موظف والتي تشكل مجتمعة جزءاً من مهمة كبيرة ومعقدة.
وعلى الرغم من أن التخصص الوظيفي يرتبط بتقسيم العمل فإنه يشير إلى تخصص المهنيين في مجال معين ما يساعدهم على تعميق المعرفة والتعليم والخبرة فيه.
فوائد التخصص الوظيفي
يساعد التخصص الوظيفي في تحقيق مجموعة من الفوائد التي تنعكس على الموظفين وعلى أصحاب العمل أيضاً ومنها الآتي:
- تحسين جودة العمل وخفض مستوى الأخطاء إلى أقل ما يمكن، إذ إن التخصص في مجال محدد يجعل الموظف قادراً على الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة أكثر من غيره.
- تعزيز مهارة الموظفين في مجال محدد وبالتالي يصبحون أكثر سرعة وكفاءة في إنجاز المهام ما ينعكس إيجاباً على الشركات التي يصبح بإمكانها الحصول على مستوى إنتاجية عالية، ومن جهة أخرى فإن ذلك ينعكس على الموظفين الذين يصبح بإمكانهم الحصول على وظائف أفضل وتؤمن دخلاً عالياً.
تحديات التخصص الوظيفي
يحمل التخصص الوظيفي بعضاً من التحديات التي تواجه أصحاب العمل والموظفين ومنها الآتي:
- معاناة الموظفين من مشكلة الملل من المهام المتكررة وبالتالي قد يحمل التخصص تأثيراً عكسياً على الإنتاجية.
- يصبح الموظفون مرهونين بالتخصص الذي ركزوا عليه كما أن مهاراتهم وخبراتهم المحددة قد تصعب عملية إيجاد فرص عمل جديدة أو فرص تقدم وظيفي في شركتهم.
- الحد من قدرة الشركات على الاستفادة من إسهامات الموظفين المتخصصين إذا كانوا بحاجة إليهم في مجالات تعارض مجالات تخصصاتهم.
اقرأ أيضاً: