ما التحليل النفسي؟
التحليل النفسي (Psychological Analysis): يسمى أيضاً بالإنكليزية (Psychoanalysis)، وهو مصطلح يشير إلى أحد المناهج المتبعة في فهم الحالة النفسية للمرضى وتفسيرها وعلاجها.
أسس هذا النهج الطبيب النمساوي سيغموند فرويد في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر مستفيداً من نظرية التحليل النفسي التي وضعها. أجرى فرويد مجموعة من الدراسات من خلال إجراء التنويم المغناطيسي للمرضى وبالاستفادة من الملاحظات السريرية التي حصل عليها اكتشف أهمية الأفكار اللاواعية في تحسين الحالة النفسية.
ما الهدف من التحليل النفسي؟
يستهدف التحليل النفسي الغوص في غمار النفس البشرية من خلال مساعدة المريض على الكشف عن الأفكار الحرة التي تجول ذهنه والصور والرموز التي ترد في الأحلام إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار العلاقة التي تنشأ بين المريض والمعالج ودراستها وأخذها بعين الاعتبار في تحليل الحالة النفسية فهذه العلاقة التي تنشأ والتي قد تتسم بالحب أو العدوانية أو غيرها تشير إلى مشاكل نفسية لدى المريض والعلاقات التي كانت في حياة المريض أثناء طفولته.
نظرية فرويد في التحليل النفسي
وضع فرويد هذه النظرية في أواخر القرن التاسع عشر والتي أثرت على مسار العلاج النفسي وترى هذه النظرية أن العقل البشري يتضمن مشاعر وتجارب مكبوتة تظهر على شكل أفكار وذكريات وعواطف ورغبات غير واعية وبمجرد أن يتم فهمها فإن ذلك يساعد على تحسين الحالة النفسية للمرضى.
تعرف النظرية أن تطور الشخصية يتأثر بجموعة من القوى تتمثل في الآتي:
- الهو (Id): يشير هذا المصطلح إلى القوة النفسية التي تعبر عن الغرائز البدائية الموجودة لدى الأفراد والتي قد تكون متعارضة ومنافية للمنطق والعقل البشري وغير مقبولة.
- الأنا (Ego): هي القوة الوسط بين الهو والأنا العليا والتي تعمل على التوفيق بين متطلبات القوتين أي تلبية الاحتياجات الغريزية التي تطالب بها الهو بما بتوافق مع المبادئ الأخلاقية والعقلانية التي تتوافق مع المجتمع والتي تهتم بها الأنا العليا.
- الأنا العليا (Superego): تعمل هذه القوة التي تؤثر على النفس البشرية على فرض المبادئ الأخلاقية والعقلانية التي تتوافق مع المجتمع.
علم النفس التحليلي
عمل الطبيب كارل يونغ مع فرويد لسنوات لكن انفصل عنه في 1913 وأسس علم النفس التحليلي (Analytical Psychology) الذي يسمى أيضاً بالإنكليزية (Analytic Psychology)، والعلاج النفسي التحليلي (Analytical Psychotherapy)، أو علم النفس اليونغي (Jungian Psychology)، وهو علم يستخدم أسلوب في العلاج والتحليل النفسي يُركز على وجود قوى عديدة تؤثر على النفس البشرية مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحالة النفسية الجيدة تنشأ من موازنة هذه القوى. ويختلف هذا النوع من العلاج النفسي عن ما اتبعه فرويد في أنه لا يركز فقط على اللاوعي الشخصي لدى الفرد وإنما يأخذ بعين الاعتبار اللاوعي الجمعي الأنشطة العقلية مثل؛ الإدراك أو الاستدلال أو الشعور التي تنشأ نتيجة تجارب ماضي لدى مجموعة من البشر.
اقرأ أيضاً: