الاستدلال بالواقع المضاد Counterfactual Inference

ما هو الاستدلال بالواقع المضاد؟

الاستدلال بالواقع المضاد (Counterfactual Inference): ترجع نشأة الاستدلال بالواقع المضاد إلى العصور اليونانية القديمة مع تفكّر الفلاسفة في الحالة المعرفية للافتراضات الشرطية ونتائجها الممكنة على الرغم من عدم حدوثها.  

كيف يعمل الاستدلال بالواقع المضاد؟

يتضمن “الاستدلال بالواقع المضاد” الإبداع في تخيل ما قد يحدث لو اختلف أحد المعطيات في تجربة ما، أو في النشاط الذي تؤديه الشركة، مع أخذ جميع المعطيات المعروفة الأخرى في الحسبان، ويحفَّز عند التفكير ببدائل أخرى جيدة أو سيئة، لا سيما عندما تؤدي بعض الظروف إلى حدث ما يُعتقد أنه يمكن تجنبه بطريقة أو بأخرى، أو عند الشعور بالذنب حيال موقف ما، أو عند حدوث نتيجة تكاد تكون قريبة من نتيجة مغايرة.

أهمية الاستدلال بالواقع المضاد

يعد الاستدلال بالواقع المضاد بمثابة تجربة تعلم، إذ يفيد في تفادي ارتكاب الأخطاء وتداركها، وتغيير السلوك أو طريقة التعاطي مع الأمور، لا سيما عند المرور بتجارب مشابهة في المستقبل؛ على سبيل المثال، إذا أجرى أحدهم مقابلة عمل سيئة، سيفكر أنها من المرجح أن تسير على نحو جيد لو تصرف على هذا النحو أو ذاك، بالتالي سيحسّن من أدائه في مقابلات العمل المقبلة. 

تطبيقات الاستدلال بالواقع المضاد في المجالات المختلفة

يطبَّق الاستدلال بالواقع المضاد في العديد من المجالات، سواء في الأبحاث العلمية أو مجال الأعمال. على سبيل المثال؛ قد تغير الشركات المعطيات الخاصة بعملية التسويق للمنتجات مثل تغيير أسلوب التخفيضات بما يتوافق مع العملاء، مستفيدةً من التجارب السابقة التي فشلت في تحقيق النتيجة.

ما الفرق بين الاستدلال بالواقع المضاد والاستدلال التقليدي؟

يتمثل الاختلاف بين الاستدلال بالواقع المضاد والاستدلال التقليدي في أن الاستدلال بالواقع المضاد يعتمد في إجراء التخمينات على معلومات تبدو غير بديهية ومتعارضة مع الواقع، في المقابل، يعتمد الاستدلال التقليدي على إجراء تخمينات مستنيرة بناءً على المعلومات الموجودة في الواقع.

اقرأ أيضاً: