الابتكار (Innovation): عملية خلق قيمة من خلال تطبيق حلول جديدة لمشاكل ذات معنى. غالباً ما يُنظر إلى الابتكار على أنه تطبيق لحلول أفضل تفي بالمتطلبات الجديدة أو الحاجات الحالية للسوق والأفراد، ويتم الابتكار من خلال توفير منتجات وعمليات وخدمات وتقنيات أو نماذج أعمال جديدة وأكثر فعالية.
بدأ استخدام المفهوم في القرن الثالث عشر في مجال القضاء في أوروبا، وذلك لأغراض دينية بتركيبة لغوية مختلفة قليلاً عن التركيبة الحالية، وفي القرن التاسع عشر ظهر المفهوم في مجال العلوم والأعمال بالتزامن مع حدوث الثورة الصناعية، وكان المصطلح يرتكز على الاختراعات التقنية بالتحديد.
يعني الابتكار القدرة على تكوين منتج جديد، أو دمج التكوينات القديمة في صورة جديدة، أو تكوين تركيبات وعمليات جديدة؛ ومفهوم الابتكار ليس حديثاً، لكن التقدم الذي حدث منذ بداية القرن الحالي في المجالات المختلفة خاصة في المجال الإداري والتكنولوجي بيّن أن هذا العصر هو عصر الابتكار بامتياز.
في عالم الأعمال، يعد الابتكار حافزاً رئيسياً لتحقيق النمو وبقاء الشركة على رأس قيادة السوق، وقد ذكر الاقتصادي الشهير "جوزيف شومبيتر" عام 1939 أنه على الصناعات أن تحدث ثورة ابتكارية مستمرة في الأنظمة الاقتصادية.
للابتكار بعدان رئيسيان، البعد الأول هو مقدار الجديد الذي يقدمه بحيث يثمر في إنتاج منتج جديد أو ابتكار نماذج عمل جديدة تساهم في التحسين، والبعد الثاني يمثل القيمة التي يضيفها في حل المشكلات. من خصائص الابتكار اكتشاف علاقات جديدة تربط بين الكيانات المختلفة، ومن ثم توظيف هذه العلاقات الجديدة لتحقيق أهداف معينة أو حل مشكلة محددة.
يمكن تقسيم الابتكار إلى ثلاثة أنواع رئيسية، الأول الابتكار الإنتاجي؛ ويعني ابتكار منتج جديد كما فعلت شركة آبل بإنتاج منتجات فريدة وجديدة كلياً عن السوق، أما النوع الثاني يطلق عليه الابتكار الخدمي، ويعني تقديم منتج قديم بطريقة جديدة كما فعلت ستاربكس التي لم تبتكر منتج القهوة ولكن قدمته بطريقة مبتكرة، والنوع الثالث الابتكار في العمليات وإدارة سلسة التوريد، ويعني أن تمتلك نظام توزيع فعال يقلل من التكلفة وهذا ما فعلته سلسلة محلات "وول مارت".
يتطلب الابتكار التعاون والتفكير والتنفيذ وخلق القيمة، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في تنظيم عملية الابتكار ضمن الشركة، من أهمها:
اقرأ أيضاً: