ما تعريف الأسهم؟
الأسهم (Stocks): يسمى أيضاً "حق الملكية" (Equity)، وهو نوع من الضمان يشير إلى ملكية تناسبية في الشركة. يُمنح مالك السهم نسبة من أصول الشركة وأرباحها مساوية لمقدار الأسهم التي يمتلكها، وفي الغالب تُتداول الأسهم في البورصات، على الرغم من إمكانية وجود مبيعات خاصة، وهي أساس كل محفظة استثمارية تقريباً، والتي تتوافق مع اللوائح والأنظمة الحكومية التي تهدف إلى حماية المستثمرين من الممارسات الاحتيالية.
كان أول استخدام للأسهم في العام 1611 في شركة الهند الشرقية الهولندية التي أطلقت أول بورصة في العالم بمعناها الحديث بواسطة شركة "فوك" (Fok) في هولندا.
فهم الأسهم
تُصدر الشركات عدداً من الأسهم لجمع الأموال اللازمة لأعمالها، في حين يطالب مالكو الأسهم أو المساهمون بجزء من الأرباح. وتُحدّد الملكية من خلال عدد الأسهم التي يمتلكها الشخص بالنسبة لعدد الأسهم الكليّة، فمثلاً، إذا كان لدى الشركة 1000 سهم من الأسهم القائمة ويمتلك أحد المساهمين 100 سهم، فإن ذلك الشخص يمتلك ويطالب بنسبة 10% من أصول الشركة وأرباحها، إلا أن مُلاك هذه الأسهم لا يملكون الشركات، لكنهم يمتلكون الأسهم الصادرة عن الشركات.
يمتلك المساهمون الأسهم التي تصدرها الشركة، وتمتلك الشركة الأصول التي فيها، لذلك في حال امتلك أحد المساهمين 33% من أسهم الشركة، فمن الخطأ الظنّ بأنه يمتلك ثلث هذه الشركة؛ والصحيح أنه يمتلك 100% من ثلث أسهم الشركة، وبالتالي لا يمكن للمساهمين أن يتصرفوا كما يحلو لهم بالشركة أو أصولها، فلا يمكن للمساهم أن يستحوذ على أصل من أصول الشركة لأن الشركة تمتلك هذا الأصل وليس المساهم. هذا هو المعروف بما يسمى "فصل الملكية والسيطرة" (Separation of Ownership and Control).
صلاحيات امتلاك السهم
يمنح امتلاك الأسهم الحق في التصويت في اجتماعات المساهمين، وتلقي الأرباح (التي تمثّل أرباح الشركة) في حال وُزعت، وتمنح الصلاحية في بيع الأسهم لشخص آخر. إذا امتلك أحد المساهمين غالبية الأسهم، ستزداد قوته التصويتية بحيث يمكنه التحكم بشكل غير مباشر باتجاه الشركة من خلال تعيين مجلس إدارتها.
أنواع الأسهم
هناك نوعان رئيسيّان من الأسهم: سهم عادي وسهم ممتاز. السهم العادي يمنح صاحبه حق التصويت في القرارات التي تتخذها الشركة؛ أما السهم الممتاز فلا يحمل صاحبه حق التصويت في مجلس الإدارة ولكنه يمنحه حق اكتساب حصص الأرباح.
العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم
هناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤثر في اتجاه أسعار الأسهم، ويكون تفاعلها المحرك الأساسي وراء تحركات أسعار الأسهم، وهي:
- العرض والطلب: تُشترى الأسهم وتُباع باستخدام نظام العرض والطلب، ويكون سعر العرض هو أعلى سعر يرغب المشترون في دفعه مقابل السهم، أما سعر الطلب فهو أقل سعر يتخلى البائعون عنده عن أسهمهم. إذا كان عدد المشترين أكبر بكثير من البائعين للسهم، تُستبعد أسعار الطلب هذه، ويرتفع سهر السهم والعكس بالعكس.
- الأداء المالي للشركة: تتأثر أسعار الأسهم بمكاسب الشركة المصدرة لها، إذ تحافظ أسهم الشركات التي تعلن باستمرار عن أرباح جيدة على سعر مرتفع للسهم.
- الاتجاهات الاقتصادية الواسعة: تشكّل اتجاهات الأعمال المحددة التي يتعين على الشركة الفردية التعامل معها صورة الاقتصاد الجزئي،وتتأثر الأسهم أيضاً بعوامل الاقتصاد الكلي، مثل فترات الركود الاقتصادي.
مخاطر الاستثمار في الأسهم
هناك عدد من المخاطر ينبغي مراعاتها عند الاستثمار في الأسهم، من أبرزها:
- التقلّب (Volatility): يمكن أن تكون أسواق الأسهم متقلبة وغير متوقعة، ويمكن أن يكون لهذا التقلب تأثير كبير في الأسهم.
- السيولة (Liquidity): تقيس السيولة مدى سهولة شراء وبيع الاستثمار، في حال عدم وجود العديد من المشترين للسهم (تداول منخفض للسهم)، فقد يواجه المستثمر مشكلة في بيعه.
- مخاطر الصرف الأجنبي (Foreign-exchange risk): يمكن أن يؤثر تغيير سعر الصرف في عوائد الأسهم.
- مخاطر سعر الفائدة (Interest-Rate Risk): قد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى خلق تأثيرات معاكسة للأسهم، على سبيل المثال؛ يمكن أن تعني معدلات الفائدة الأعلى تكاليف اقتراض أعلى للشركات، ما يؤثر في العائد على رأس المال.
اقرأ أيضاً: