اقتصاد المعرفة (Knowledge Economy): هو الاقتصاد القائم على المعلومات والتقنية والابتكار بدلاً من عناصر الإنتاج التقليدية كالأرض والعمل.
ظهر مفهوم اقتصاد المعرفة لأول مرة في كتاب المدير الفعال (The Effective Executive) للمؤلف الشهير بيتر دراكر (Peter Drucker) وذلك عام 1966.
يمتاز اقتصاد المعرفة بمجموعة من الخصائص أهمها أن للابتكار والإبداع دور رئيس في النمو الاقتصادي، وهذا الابتكار لن يحدث من دون البحث العلمي وتطور التعليم الذي يرفع من التنافسية والإنتاجية عبر دمج التكنولوجيا الحديثة بالعمل وتطوير أساليب العمل التقليدي من خلال توسعته المجال لزيادة أتمتة عمليات الإنتاج ما يؤدي إلى تغييرات سريعة في سوق العمل.
إن اقتصاد المعرفة تدفعه العولمة نظراً لانفتاح الأسواق الدولية على بعضها وظهور الشركات متعددة الجنسيات وعابرة القومية. أصبحت المعرفة تساهم بجزء كبير من النمو الاقتصادي، لذا أصبحت الدول تنشئ المزيد من مراكز البحث والتطوير لأنها دافع الاقتصاد.
أصبح رأس المال الفكري محور اقتصاد المعرفة بدلاً من عناصر الإنتاج التقليدية المتمثلة بالأرض والعمالة ورأس المال المادي، حيث تعد المعرفة مورداً غير محدود ويمكن مشاركتها دون فقدانها، في حين أنه يعزز المعرفة العامة وينمّي الطلب على العمالة الماهرة والشهادات الجامعية. وكل هذه الخصائص يجب أن تقوم على بنية تحتية تقنية متينة من شبكات الاتصالات وتبادل المعطيات.
تكمن أهمية اقتصاد المعرفة فيما يلي:
يمكن أن يساعد اقتصاد المعرفة الأعمال على أن تكون أكثر كفاءة وديناميكية وابتكاراً، كما يعطي دوراً أكبر لرأس المال البشري؛ حيث تحتاج الشركات إلى جذب واستبقاء العمال المتكيفين مع النمط الجديد للاقتصاد، وتوفير مستويات عالية من الانتاجية. كما أنه يعزز توزيع المعرفة والاستفادة من ممارسات العمل الجديدة من خلال الشبكات التعاونية.
لا يوجد فرق بين هذين المصطلحين، إذ يشيران إلى المعنى ذاته.
يعتمد اقتصاد المعرفة على العمالة الماهرة والتعليم، وشبكات الاتصالات القوية، والهياكل المؤسسية التي تحفز الابتكار، وتتلخص أبرز المتطلبات الأساسية لاقتصاد المعرفة فيما يلي:
يمكن رؤية العديد من الأمثلة في الحياة على تأثير اقتصاد المعرفة في مختلف القطاعات، مثل:
اقرأ أيضاً: