استراتيجية التنويع Diversification Strategy

ما هي استراتيجية التنويع؟

استراتيجية التنويع (Diversification Strategy): هي الاستراتيجية التي تقوم على إدخال نشاطات جديدة في حافظة أعمال الشركة، أي أنها تكون على المستوى الكلي للشركة، ويكون نوع هذا التنويع حسب العلاقة التي تربط المجالات الجديدة بالمجالات الحالية، ويمكن توضيح ذلك عن طريق أهم أنواع التنويع كما يلي:

  • التنويع المترابط (Related Diversification): هو التنويع الذي تعتمد فيه الشركة على نشاطها الأساسي، أي دخول ميادين النشاط التي تستطيع فيها استخدام مواردها الحالية، وهي نفس الفكرة التي تُبنى عليها اقتصاديات النطاق، وكمثال على ذلك، الشركات التي تنشط في قطاعيْ البنوك والتأمينات، إذ يعتبر هذان القطاعان متقاربان (النشاط المالي)، كما يمكن استخدام موارد مشتركة في القطاعين مثل عرض خدمات التأمين في البنوك التي تمثل نقاط البيع. بصفة عامة، يكون التنويع مترابطاً إذا استخدمت الشركة نشاطات من سلسلة القيمة ذاتها في أكثر من ميدان.
  • التكامل العمودي (Vertical Integration): تنويع يقوم على دمج الأنشطة التي كانت تؤديها شركات أخرى على مستوى ميدان النشاط الحالي مع شركة الشركة، ويكون التكامل عمودياً إلى الأمام في حال دُمجت أنشطة تُؤدى بعد العملية الإنتاجية مثل الاستحواذ على شركة متخصصة في التوزيع؛ أما التكامل العمودي إلى الخلف، فهو دمج أنشطة مرتبطة بمدخلات الشركة مثل الاستحواذ على شركة توفر المواد الأولية؛ وتمّكن هذه الاستراتيجية من توفير جزء من الأرباح التي كان يحصل عليها المورد أو الموزع السابق، كما تمّكن من التأكد من جودة المدخلات بالإضافة الى تعزيز القوة التفاوضية للشركة، غير أنها لا تخلو من السلبيات مثل الحدّ من مرونة الشركة وصعوبة تغيير النشاط والتكلفة المرتفعة لعمليات الاستحواذ.
  • التنويع غير المترابط (Conglomerate): تنويع يقوم على دخول الشركة لميادين نشاط جديدة ليست لها علاقة مع بعضها البعض، كما أنها غير مرتبطة بنشاطها الأساسي ومواردها وكفاءاتها، ومن أهم الدوافع التي تؤدي لتبني هذا الشكل نجد مواجهة خطر انحدار السوق الحالي، وتقليل التبعية لمجال نشاط واحد؛ فمثلاً، شركة “فيات” لصناعة السيارات تملك أسهماً في صناعة الأغذية، ذلك أنّ صناعة السيارات تتميز بنمو سريع مع معدل أزمة واحدة كل ست سنوات، بينما تتميز صناعة الأغذية باستقرار ونمو بطيء.

اقرأ أيضاً: