احتكار القلة Oligopoly

ما هو احتكار القلة؟

احتكار القلة (Oligopoly): أحد أنواع احتكار السوق التي يحتكر فيها عدد محدد من البائعين سلعة ما ويتحكمون في سعرها. لا يضم هذا النوع من الاحتكار عدداً محدداً من الشركات، ولكن يجب أن يكون عددها منخفضاً بما يكفي حتى تؤثر ممارسات إحدى الشركات المحتكرة تأثيراً عميقاً في الشركات الأخرى، وذلك على عكس “الاحتكار الثنائي” الذي يتألف من بائع ومشتري وحيد للسلعة، والتي يُحدد سعرها عبر قوة مساومة أحد الطرفين.

حالات احتكار القلة

من أشهر الأسواق التي تميزت باحتكار القلة تاريخياً شركات النفط، ومصنعّي الحديد والصلب، ومصنعي إطارات العجلات، وشركات النقل اللاسلكي، وتُحدد الأسعار إما بطريقة جماعية ضمن اتفاق بين الشركات المحتكرة في سوق ما من خلال ما يعرف بـ “الكارتل”، كما هو الحال بالنسبة لأسعار النفط، لإذ يتم الاتفاق بين الدول المدرجة ضمن “منظمة الدول المصدرة للنفط – أوبك” على آلية تسعير النفط ومتى يتم خفض سعره أو رفع سعره، أو يُحدد سعر السلعة المحتَكرة من قبل شركة واحدة تقود السوق مثل شركة “أمازون” التي تتحكم بسوق بيع التجزئة عن طريق الإنترنت.

عوامل خلق سوق احتكار القلة

لتتمكن الشركات من خلق سوق يتصف باحتكار القلة، يجب توفر عدد من الشروط هي:

  • الحجم الكبير لرؤوس الأموال اللازمة لدخول السوق؛
  • التراخيص والامتيازات القانونية؛
  • شريحة كبيرة من العملاء.

خصائص سوق احتكار القلة

يتسم سوق احتكار القلة بالعديد من الخصائص، هي:

  • الترابط بين الشركات: إن أي تغيير تقوم به إحدى الشركات المنافسة تمتثل له باقي الشركات للبقاء ضمن الدائرة التنافسية، وذلك بسبب قلة عدد المنافسين؛
  • المنافسة الشرسة: بسبب وجود عدد قليل من الشركات فإن المنافسة تكون شديدة؛
  • حواجز دخول السوق: تواجه الشركات التي ترغب في دخول السوق عوائق عديدة، مثل رأس المال الكبير، وتكاليف الصناعة والتسويق، والتراخيص الكثيرة؛
  • جمود الأسعار: إذ تتمسك كل شركة بسعر محدد لمنتجاتها، ذلك لأن الشركات تخشى من خفض الأسعار ما يؤدي لانتقام باقي الشركات منها بخفض أسعارها أيضاً، كما لا ترغب في رفع أسعارها لأن باقي الشركات من الممكن أن تبقي على أسعارها منخفضة؛
  • منحنى الطلب غير محدد: ضمن سوق احتكار القلة، يكون الطلب غير محدد، لأن الشركة تتوقع ردود أفعال مختلفة من منافسيها عند تغيير أسعارها؛
  • قلة عدد البائعين: يتميز السوق بكثرة العملاء وقلة الشركات البائعة.

اقرأ أيضاً: