إعادة التمحور Pivot

ما مفهوم إعادة التمحور؟

إعادة التمحور (Pivot): هو التحول الحاصل في أحد جوانب تركيز الشركة الناشئة على أساس التعلم المكتسب الذي تم التحقق من صحته، ووصف “إريك رايز” صاحب كتاب “الشركة الناشئة الرشيقة” (Lean Startup) إعادة التمحور بأنه تغيير في الاستراتيجية دون المساس بالرؤية، وبالتالي يمكن تعريف إعادة التمحور على أنه مسار تصحيح منظم يتم تصميمه لاختبار فرضية جديدة حول منتج أو نموذج عمل جديد، وتكون هذه الفرضية مبينة على عملية التعلّم، كما يكون هذا المسار بهدف إعادة ابتكار نموذج العمل أو تعديله.

تعتمد عملية إعادة التمحور على التعلم الذي تم التحقق منه (Validated Learning)، ويُقصد بهذا التحقق مدى مصداقية البيانات المحصلة، سواء من حيث كيفة تجميعها، أو المصادر الذي تم الاعتماد عليها لتحصيلها، أو الطرق العلمية المستخدمة في معالجتها وتحويلها لمعلومات مفيدة. تمثل تقييمات العملاء المجمعة بطرق علمية، لا سيما من المقابلات الشخصية والوسائل الحديثة الأخرى مثل الاستبيانات الإلكترونية، أحد أهم مصادر التعلّم.

كيف تتم عملية إعادة التمحور؟

يمكن أن تتم عملية إعادة التمحور وفق نهجين مختلفين هما: 

  • إعادة التمحور القائمة على تغيير الفرضية القديمة بأخرى جديدة، فمثلاً يمكن افتراض أنّ العملاء يريدون منتجاً جديداً يلبي رغباتهم المتجددة، ثم ابتكار منتج جديد يسعى من خلاله القادة إثبات صحة هذه الفرضية الجديدة؛ 
  • إعادة التمحور القائمة على المثابرة، أي الاستمرار في العمل على إثبات الفرضية القديمة باستخدام طرق جديدة، مثل تحسين تجربة العميل وإضافة بعض المزايا للمنتج الحالي. 

بطيعة الحال، يجب ألا تسعى الشركات إلى إعادة ابتكار نموذج أعمالها ما لم تكن واثقة من أن الفرصة الكامنة وراءه كبيرة بما يكفي لتبرير هذا الجهد. وليس هناك حقاً أي جدوى من إنشاء نموذج أعمال جديد ما لم يكن سيتسبب في تغيير جذري للشركة بل للصناعة أو السوق نفسها، حيث سيكون القيام بأي شيء آخر مضيعة للوقت والمال.

اقرأ أيضاً: