بدأت شركة أدوية الحكمة كمشروع ريادي قاده سميح دروزة وأشرك معه بالتدريج مجموعة من الأطباء والصيادلة العرب بتحالف علمي ومهني يصلون به عبر هذه الشركة إلى العالمية، إلى أن أصبحت الحكمة الآن شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق لندن المالي.
كان الوالد سميح دروزة قد وضع لنفسه هدفاً وهو العمل في القطاع الصحي، مع أن والده الحاج طالب دروزة كان قد بدأ عمله منذ أوائل القرن العشرين في قطاع الأغذية، إلا أن والدي سميح "أبو السعيد" كما أحب أن أسميه ذهب باتجاه القطاع الصحي واختاره، ولقي الدعم والتشجيع من والده على هذا الاتجاه. فقد اختار الوظيفة في القطاع الصحي، وعمل لفترة وجيزة في وزارة الصحة الكويتية عام 1957، وساهم هناك بتأسيس قواعد العمل الصحي في وزارة الصحة. ثم عاد إلى الأردن حالماً بتأسيس نواة لشركة دوائية عبر افتتاح صيدلية في عمّان، وقد حظي آنذاك بمساعدة ودعم والده في تأسيس الصيدلية.
عمل في الصيدلية لمدة أربع سنوات ثم اكتشف أنها عمل وظيفي لا يلبي طموحات الإبداع التي كان يسعى إليها. ففكر أن التعليم المتخصص في هذا المجال في دولة متقدمة دوائياً سيساعده لاكتشاف شغفه، فعمل على
اترك تعليق