ما هو التواصل الفعال؟
التواصل الفعال (Effective Communication): هو التواصل الذي يتيح للمرسل والمتلقي تحقيق أفضل النتائج من الرسائل المتبادلة بينهما ورضاهما عن عملية التواصل بغض النظر عن طريقة التواصل شفهية أو مكتوبة أو غير ذلك.
سمات التواصل الفعال
يتمتع التواصل الفعال بـ 7 سمات رئيسة تتمثل في الآتي:
- الإيجاز (Conciseness): ويعني تجنب حشو الكلمات التي لا داعي لها والاكتفاء بعدد كلمات قليل لكن دون أن يخل بالمعنى.
- الوضوح (Clarity): تعني هذه السمة أن يكون المحتوى متضمناً لكل التفاصيل التي تضمن للمستلم الفهم الواضح للغاية من الرسالة.
- محددة (Concretely): يُقصد بهذه السمة أن يكون محتوى الرسالة محدداً بطريقة يمكن للمستلم تصورها بوضوح؛ مثلاً بدلاً من قول: "كيف يسير وضع المشروع؟ هل الأمور كلها جيدة؟"، قل: "لقد اقترب موعد تسليم المشروع، أريد أن أعرف إذا كنا نعاني أي تأخيرات قد تسبب بعدم تسليمه في الموعد النهائي".
- صحيحة (Correct): الدقة في تقديم الحقائق أو الأدلة بحيث لا تفهم الرسالة على نحو خاطئ.
- متماسكة (Coherent): أي أن ترتيب الأفكار متين لا تسبب انقطاعاً في قدرة المستلم على فهمها.
- كاملة (Complete): أي أن تكون الرسالة شاملة لمحاور الموضوع الذي يُتَحدَّث عنه بحيث يستطيع المتلقي تكوين صورة كاملة عنه دون نقص.
- مراعية (Considerate): أي الأخذ بعين الاعتبار مبادئ ومعتقدات الأطراف الأخرى وخلفياتهم وعدم مناقشة موضوعات حساسة تثير أعصابهم أو امتعاضهم فيُعرضون عن تلقي الرسالة.
أهمية التواصل الفعال
تعد قدرة الأفراد على تحقيق التواصل الفعال أمراً مهماً، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني؛ إذ يمكّن الأفراد من تفادي الصراعات المحتملة وحل المشكلات والتحديات وتعزيز الاستفادة والنتائج التي يُتوصّل إليها من الحوار مع الأطراف الأخرى.
مهارات التواصل الفعال
يمكن تعزيز التواصل الفعال من خلال اتباع مجموعة من النصائح التي طرحها مقال "كيف تستخدم هندسة الأوامر النصية لتحسين أسلوبك في التواصل؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو؛ التي تتمثل في الآتي:
- صياغة الاستفسارات بطريقة صحيحة: على سبيل المثال؛ الأسئلة التي تتطلب الشرح تبدأ عادة بعبارات: "ألا تخبرني عن رأيك حيال هذا المنتج؟" أو "كيف تعاملت مع هذه المشكلة؟".
- استخدام التحليل التأملي والمدروس: مثلاً لتشجيع المشاركين في تصميم منتج تقني على مشاركة آرائهم التقنية بثقة يمكن سؤالهم الآتي: "أدرك أن المتطلبات التقنية لـ [المنتج أ] تتطلب عدة [ركائز]؛ لكن كيف تختلف تلك المتطلبات عن متطلبات [المنتج ب]؟".
- إبداء المشاركة الوجدانية: كأن تقول: "ألا تشرح لي تلك الفكرة مجدداً لأتأكد من فهمي لها؟"، فذلك يظهر للشخص الآخر أن وقته وخبرته محل تقدير.
- استخدم حس الفكاهة ومهارة المرح والمشاعر: كأن تُبدي انتقاصاً لذاتك بأسلوب طريف؛ مثل: "لن أستطيع إتقان ذلك ما حييت!".
- اعترف بالتحديات الرئيسة: لتخلق بيئة يشعر فيها أصحاب المصالح بالأمان لمناقشة تجارب النجاح والفشل.
- كن مستمعاً جيداً (وصبوراً): فعندما تُبدي اهتمامك الحقيقي وتشارك في الحوار مع صاحب المصلحة، فأنت تبث فيه شعور الأمان لمشاركة المعلومات والرؤى الثاقبة.
اقرأ أيضاً: