التفكير الترابطي Associative Thinking

2 دقيقة

ما التفكير الترابطي؟

التفكير الترابطي (Associative Thinking): مصطلح يشير إلى القدرة على ربط مفهومين متباينين ظاهرياً للتوصل إلى فكرة جديدة، وهو إحدى المهارات التي تميز المبتكرون عن غيرهم.

مثال على التفكير الترابطي:

يعد التفكير الترابطي أساس نجاح صناعة السينما في هوليوود، في كتاب “صُنعت لتبقى” (Made to Stick)، يصف المؤلفان تشيب ودان هيث “خطاب هوليوود الترويجي” الذي يتضمن ركيزةً مألوفة ومنعطفاً مفاجئاً غير مسبوق؛ فعلى سبيل المثال روّج لفيلم “سبيد” (Speed) (إنتاج 1994) بأنه مثل فيلم “داي هارد” (Die Hard) ولكن على متن حافلة. وفيلم داي هارد” هو الركيزة المألوفة لأنه كان ذائع الصيت، فجذب الاهتمام؛ أما “على متن حافلة” فهو الانعطاف المختلف، ونجح في إثارة فضول المستمعين.

أهمية التفكير الترابطي في عالم الأعمال

يرى كاتب مقال “كيف تتخذ قراراً استراتيجياً في ظل نُدرة البيانات؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو أن التفكير الترابطي أحد الأساليب التي تفيد في عملية التوصل إلى رؤى ثاقبة عند التخطيط لنمو الشركات. ويرى الكاتب أن الترابط بين الأفكار يساعد  المسؤولين التنفيذيين على رؤية احتمالات كانت ستبقى خفية عنهم لولا هذه التجربة. وعلى نطاق أوسع، فإن تجوال الذهن الحر بهذه الطريقة المدروسة هو ترياق للمسؤولين التنفيذيين العالقين في حالة عدم اليقين.

أساليب أخرى تساعد القادة في اتخاذ القرارات

من الأساليب الأخرى التي ذكرها مقال “كيف تتخذ قراراً استراتيجياً في ظل نُدرة البيانات؟” التي تعزز قدرة القادة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية الآتي:

  • البحث عن إشارات تحذير مبكرة للتغيير؛ من ركائز برنامج التغيير الذي وضعه ساتيا ناديلا في مايكروسوفت النقلة من التركيز على المؤشرات المتأخرة مثل الإيرادات، إلى المؤشرات الرئيسية مثل صافي نقاط الترويج. فالمؤشرات المتأخرة نتاج قرارات سابقة، أما المؤشرات الرئيسية فتشير إلى مشاكل أو فرص في المستقبل.
  • تجربة المستقبل من اليوم؛ يقصد بتجربة المستقبل من اليوم الحصول على خبرة عملية في التكنولوجيات الناشئة.

من هم القادة المبتكرون؟

يطلق مُصطلح “القادة المبتكرون” على أحد الأنماط القيادية النموذجية، ويُقصد به القادة الذين ينظرون إلى القيادة على أنها فرصة لتوليد أفكار إبداعية، فهم يركّزون على كل ما هو جديد، ويمتلكون قدرة عظيمة على حل المشاكل البالغة الصعوبة.

سمات المبتكرين 

يحدد مقال “ما السمات التي يتمتع بها المبتكرون في الشركات الكبرى؟” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو سمات للمبتكرين في الشركات وتتمثل في الآتي:

  • مهيؤون لمعالجة المعضلات الصعبة.
  • لا يفعلون الأشياء بمفردهم، إذ يعملون على إشراك الآخرين والاستفادة منهم.
  • يمضون قدماً بأقل التكاليف.
  • يحركهم الشغف؛ يبدأ المبتكرون بدافع افتتانهم بالفكرة نفسها ورغبتهم العميقة في حل مشكلة معينة، عند هامش المؤسسات ويثابرون إلى أن يتمكنوا من تمهيد طريق إلى مركزها.

اقرأ أيضاً: