ما معنى التغليف العاطفي؟
التغليف العاطفي (Emotional Bookending): مصطلح يُستخدم في عالم الأعمال صاغته مؤسِّسة شركة ديسيسف (Decisive) ورئيستها التنفيذية، شيريل ستراوس آينهورن، في مقال منشور في هارفارد بزنس ريفيو.
ويشير هذا المصطلح إلى نهج لاتخاذ القرارات يولي اهتماماً للعواطف التي ترافق عملية اتخاذ القرار، ولا سيّما اتخاذ القرارات العصيبة التي تحمل معها الكثير من المشاعر غير المريحة والتي قد تدفع البعض إلى الاستعجال في عملية اتخاذ القرار حتى يتفادى البقاء فترة طويلة مع مشاعر غير مريحة.
سمات التغليف العاطفي
تتسم عملية التغليف العاطفي بمجموعة من السمات تتمثل في الآتي:
- البساطة.
- التواؤم بين العوامل العاطفية والتحليل العقلاني.
- إيلاء الاهتمام للعواطف والتركيز على فهم العواطف في مراحل عملية اتخاذ القرار كافةً.
- التركيز على وضوح الهدف والمشاعر المراد تحقيقها في النهاية.
خطوات التغليف العاطفي
يقترح مقال "كيف تتحكم في عواطفك وتستخدمها لاتخاذ قرارات أفضل؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، مجموعة من الخطوات التي تساعد على اتخاذ قرارات أفضل؛ بعضها يندرج ضمن عملية التغليف العاطفي ويضم الخطوتين الآتيتين:
- تحديد المشاعر التي تحملها عملية موجهة القرار.
- تحديد المشاعر المراد الشعور بها عند التفكير في القرار لاحقاً بعد اتخاذه.
فوائد التغليف العاطفي
تعد هذه العملية في اتخاذ القرارات ذات فوائد تتمثل في الآتي:
- تسهل عملية مواجهة المشاعر العصيبة من خلال تسميتها وتحملها، بدلاً من دفنها أو التهرب منها.
- تفادي مشاعر الندم على القرار المتَّخَذ.
- تعزيز الوعي العاطفي من خلال تحديد المشاعر المراد الوصول إليها والمشاعر التي تحملها العملية ككل.
- جعل العملية ككل واضحة؛ إذ يكون الهدف النهائي المراد تحقيقه واضحاً بدقة.
- تعزيز الثقة في عملية اتخاذ القرار؛ ما يسرّع العملية ويجعلها أكثر سلاسة.
- المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح الذي يساعد على المضي قدماً.
أهمية التغليف العاطفي
يستمد نهج التغليف العاطفي أهميته من أنه يعترف بأهمية المشاعر في عملية صنع القرار على عكس ما يفعله الأشخاص عادة؛ إذ يُجهدون في التركيز على اتخاذ القرارات العقلانية ولكنهم في الحقيقية يتخذونها بناء على عواطفهم وغرائزهم؛ ومن ثم يبررون القرارات بعد أن تُتَّخَذ.
اقرأ أيضاً: