الإدارة التفصيلية (Micromanagement): تسمى أيضاً الإدارة الجزئية، هي طريقة في إدارة العمل يتدخل من خلالها المدراء في جميع تفاصيل العمل بشكل دقيق. وبالتالي هي تعني الاهتمام المفرط من قبل المدير بمهام الموظفين وسيطرته عليهم، وبالنسبة إلى هذا النوع من المدراء، فإنهم لا يفوضون القرارات لموظفيهم. وبالتالي هم من يتحكمون بالقرارات مهما كان حجمها.
المدراء الذين يتبعون هذا الأسلوب، يتوقفون عند أدق التفاصيل وأصغرها، وهو ما يجعل الموظفين دائمي الارتباك والتوتر خلال أداء المهمات. أهم سلبيات هذا النوع من الإدارة أنه يصرف النظر أو يقلل من أهمية الأمور الجوهرية التي يجب التركيز عليها، وهو ما يدفع بالموظفين إلى التقليل من إنتاجيتهم، لأنهم سيشعرون بالإحباط.
ظهر المصطلح للمرة الأولى في العام 1975 وذلك في صحيفة الإيكونوميست، وقبل هذا التاريخ، كان بيتر دراكر قد دعا في العام 1946 إلى دمقرطة الإدارة وتفويض المزيد من صلاحيات اتخاذ القرار إلى الموظفين، وإضافة إلى دراكر، كان دوغلاس ماكجريجور من أول الذين تناولوا هذا المصطلح وذلك في العام 1960.
يلقى هذا الأسلوب إدانة واسعة، لأنه يتسبب في فشل الإدارة، لعدة أسباب، أهمها لأنه يكلف الشركات أموالاً كانت في غنى عنها. خاصة أن هذا النوع من الإدارة يضعف الروح المعنوية للموظفين، ويؤسس لجو من عدم الثقة والتحدي في العمل، ويحد من نمو فريق العمل.
يميل المدراء إلى اتباع الإدارة التفصيلية بسبب عدم شعورهم بالأمان، ويجب على هؤلاء المدراء أن يتجاوزو هذا الأمر ويقوموا بمنح الأولوية إلى الأعمال ذات الأهمية.
تؤدي الإدارة التفصيلية إلى إضعاف قدرات الموظفين وزعزعة ثقتهم بنفسهم وخفض إنتاجيتهم بشكل عام.
يكثر هذا النوع من الإدارة في بيئات الأعمال المتوسطة والصغيرة و خصوصاً الأعمال العائلية.