ما هو اقتصاد المحتوى؟
اقتصاد المحتوى (Content Economy): أو اقتصاد المبدعين (Creator Economy)، مصطلح يشير إلى خلق قيمة من خلال المحتوى الذي يُمكّن الأشخاص من إنشاء اتصالات مفيدة مع الجمهور.
تحول المحتوى إلى صناعة متنامية يجني من خلالها المؤثّرون على وسائل التواصل الاجتماعي والمدونون وصانعو المحتوى الأموال من مشاركة المحتوى الذي يهتمون به على نحو منتظم من خلال قنوات وأساليب مختلفة سواء كانت بودكاست أو مقاطع فيديو على يوتيوب أو مدونات إلكترونية، أو تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء قاعدة من المتابعين في أحد المجالات المتخصصة لكسب الدخل وتحقيق الأرباح.
البداية والتطور
على مدى عقود من الزمان، كانت وسائل الإعلام التقليدية والشركات الكبرى مسؤولة عن إنشاء المحتوى وخلق السرد والقصص. لكن مع ظهور الإنترنت، بدأ المستهلكون بالتحرك نحو المحتوى المخصص الذي أنشأه أشخاص آخرون.
انطلقت إبداعات المدونين الرقميين في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومع ظهور منصات التواصل الاجتماعي المبكرة مثل فيسبوك وتويتر (منصة إكس حالياً) وتامبلر ويوتيوب، أصبحت هناك وسائل جديدة لنشر المحتوى وتوزيعه، وبدأ اقتصاد المحتوى بالازدهار. وبحلول منتصف إلى أواخر عام 2010، بدأت الشركات تواكب موجة الاهتمام بالمحتوى فظهرت فكرة شراكات العلامات التجارية، التي يحصل بموجبها صناع المحتوى على مقابل مادي لترويج منتجات معينة على منصاتهم.
أهمية اقتصاد المحتوى في عالم المحتوى اليوم
لا يُعد الاقتصاد القائم على إنشاء المحتوى وسيلة فعّالة لتسويق العلامة التجارية فحسب؛ بل إنه يساعد أيضاً على بناء علاقات مع العملاء المحتملين وتعميق العلاقات مع العملاء الحاليين من خلال تزويدهم بمعلومات قيّمة حول عروض المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة، ما يسهم في زيادة المبيعات وتعزيزها.
ومن جهة أخرى، يمكن أن يساعد إنشاء المحتوى على بناء العلامة التجارية الشخصية، وفي ظل التغيرات التي يشهدها عالم الأعمال اليوم، تحتاج الشركات إلى إشراك صانعي المحتوى لبناء العلامة التجارية وإشراك الجماهير.
وأظهر استطلاع حديث أن صناعة المحتوى هي رابع أكثر وظيفة أحلام شعبية بين أفراد الجيل زد، وهو مؤشر للشركات حول توجهات الباحثين عن عمل من الأجيال الصاعدة وتأثير ذلك على مستقبل التوظيف.
اقرأ أيضاً: