$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#7057 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(8735)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(11) "54.235.6.60"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7064 (45) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(119) "/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%87%D8%AF/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_X_FORWARDED_FOR"]=>
    string(11) "54.235.6.60"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "866d02932872879a-FRA"
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_REFERER"]=>
    string(139) "https://hbrarabic.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%87%D8%AF"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(11) "54.235.6.60"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_X_FORWARDED_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_X_FORWARDED_SERVER"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(10) "Keep-Alive"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(73) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at hbrarabic.com Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(13) "hbrarabic.com" ["SERVER_ADDR"]=> string(10) "172.21.0.5" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(13) "172.69.150.86" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "44950" ["REDIRECT_URL"]=> string(43) "/العمل-مع-الزميل-المجهد/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1710846564.413636) ["REQUEST_TIME"]=> int(1710846564) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(4) "paid" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7065 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7066 (2) { ["content_id"]=> int(8735) ["client_id"]=> string(36) "e2b36148-fa88-11eb-8499-0242ac120007" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

كيف تعمل مع شخص يشعر بالإجهاد بشكل دائم؟

7 دقائق
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

جميعنا نعرف أناساً ممن يبدو أنهم يتعرضون للإجهاد باستمرار، أولئك الذين يدّعون أنهم منغمسون في العمل، وأنهم مثقلون بالمشاريع ولا يمكنهم إهدار دقيقة من وقتهم. ويمكن أن يكون من الصعب التعامل مع زملاء من هذا النوع، ولكن على الأرجح ليس أمامك خيار سوى التعامل معهم. فكيف تتعامل مع زملاء العمل الذين لا يستطيعون التعامل مع الإجهاد؟ هل يجدر بك أن تتصدى للمشكلة بشكل مباشر؟ أم تجرب أساليب أخرى لمساعدتهم على التحلي بالهدوء والتركيز؟ وكيف يمكنك حماية نفسك من انفعالاتهم السامّة؟

ما الذي يقوله الخبراء؟

الإجهاد هو جزء من الحياة اليومية. تقول كارولين ويب، مؤلفة كتاب “كيف تقضي يوماً سعيداً؟” (How to Have a Good Day): “نمر جميعنا بفترات نتعامل فيها مع الكثير من الإجهاد”. وربما تستغرق هذه الفترات عشر دقائق أو عشرة أيام أو عشرة أشهر”. لكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص، “يكون الشعور بالإجهاد نمطاً معتاداً”. ودائماً ما يشعر هؤلاء الأشخاص “أنّ كاهلهم مثقل وأنهم مستنفدون بشكل مستمر وأنهم دائماً لا يملكون حيلة”. ويشكّل العمل عن كثب مع شخص من هذا النوع تحدياً حقيقياً. تقول هولي ويكس مؤلفة كتاب “الفشل في التواصل” (Failure to Communicate): “لكن يجب ألا تنظر إليهم بوصفهم أشراراً. ولا تفكّر بشأن ما يمكن أن تفعله لتغيير هذا الشخص، بل فكّر في كيفية تحييد الموقف وفيما تفعله حيال نفسك”. وسواء كنت تتعامل مع زميلك بامتعاض أو بتعاطف، فإليك بعض النصائح حول كيفية التعاون معه بشكل أكثر فاعلية.

لا تُصدر حكماً

الأشياء الأولى أولاً: تأكد من أنك لست متسرعاً للغاية في إصدار الأحكام. إذ توضح هولي ويكس أنه “يوجد تفاوت هائل في مستوى تحمّل الأشخاص للإجهاد، فالإجهاد الذي قد تشعر أنه سام بالنسبة إليك هو محفز بالنسبة إلى شخص آخر. لذا، ما لم تكن طبيباً نفسياً، فإنّ الحكم على طريقة شخص ما في التعامل مع الإجهاد بصفتها غير ملائمة هو أمر محفوف بالمخاطر”. حاول أن تفكر في نفسية زميلك “ليس بصفتها عيباً في شخصيته، بل بصفتها إحدى السمات المميزة له”.

وتشير كارولين إلى أنّ زميلك في العمل ربما يستجيب فحسب إلى “الطبيعة الدائمة للعمل” في الوقت الحاضر. “إذ كان بوسعنا، فيما مضى، العودة إلى المنزل ونسيان كل شيء بشأن العمل حتى اليوم التالي”، لكنّ “الضغوط من أجل البقاء على تواصل” في العصر الحديث تُثقل كاهل البعض أكثر من الآخرين.

الإقرار بالإجهاد

تقول كارولين: “من الأهمية بمكان أن تجعل الشخص المجهد يشعر أنه يحظى بالملاحظة والإصغاء. قل له شيئاً من قبيل: ’لاحظت أنك تعمل حتى وقت متأخر في الليلة الماضية، ولم تكن هذه هي المرة الأولى. كيف تسير الأمور معك؟‘”. ثمّ، بعد أن يسرد عليك زميلك قائمة الضغوط المعتادة، قل له:’من المؤكد أنّ هذا الأمر عسير عليك‘. ولا يهم إذا كنت تعتقد ذلك أم لا؛ فذاك ما يشعر به هذا الشخص. إذ إنّ إقرارك بالإجهاد الذي يتعرض له زميلك يمنح كليكما الفرصة لتخطي الأمر”. وفي الوقت نفسه، كما تقول هولي ويكس، يجب عليك ألا “تُفسح” لزميلك أو تُثيره من خلال الإدلاء بتعليقات من قبيل: ’لا أعرف كيف يمكنك احتمال كل ذلك! هذه الشركة تجعلك تقتل نفسك في العمل!‘”، فهذه التعليقات ليست مفيدة. تقول هولي ويكس: “بالأحرى، قل شيئاً أكثر حيادية مثل: ’لديك الكثير من الأمور التي تتطلب التركيز في الوقت نفسه‘”.

امتداح زميلك

تقول كارولين إنّ من أفضل السبل “لإخراج شخص يشعر بالإجهاد من حالة الكر والفر هي ’مجاملته‘. إذ إنّ هذا الشخص يشعر بفقدانه السيطرة على الأمور وأنه غير كفء ولا يحظى بالاحترام”. وتضيف إنّ “المجاملة هي وسيلتك السهلة لمساعدته على العودة إلى أفضل حالاته”. وتضيف هولي ويكس أنّ الإشادة بأداء شخص ما في مكان العمل تمنح الشخص “صورة ذاتية لكونه محترفاً مؤهلاً وإيجابياً. واستشهِد بشيء محدد؛ على سبيل المثال، يمكنك القول: ’الطريقة التي تولّيت بها العرض التقديمي في الأسبوع الماضي كانت رائعة. إذ كنت هادئاً ولطيفاً للغاية وأثرت إعجاب العملاء‘”. من شأن التقدير أن يكون إجراء فعالاً. “فعندما تخبر الأشخاص عن النحو الذي تراهم عليه، فإنهم سيضطلعون بهذا الدور”.

تقديم المساعدة

ثمة استراتيجية أخرى تتمثل في تقديم دعمك لهذا الشخص. تقترح كارولين أن تقول: “’هل يوجد أي شيء يمكنني أو يمكن لأي شخص في فريقي القيام به لمساعدتك؟‘. ومن المرجح أنه ليس بوسعك فعل أي شيء، لكن عرضك تقديم المساعدة من شأنه أن يمنح الشخص الآخر فرصة للتفكير في الحلول، وأن يشعر أنه ليس بمفرده”. تقول هولي ويكس: “بيد إنه يجب عليك أن تكون واضحاً بشأن أنّ هذه ليست “دعوة شاملة” لاستخدامها في أي وقت وفي أي مكان”. وتضيف: “وضّح أي تحفظّات تخص ما يمكنك القيام به”. وينبغي أن يكون فحوى الرسالة: “أنا مورد محدود، لكنني أود مساعدتك عندما تكون في مأزق”.

تجزئة طلباتك

تقول كارولين: “يجدر بك، عند التعامل مع الزملاء المجهدين، التفكير في سبل ’لتقليل عبئهم المعرفي‘. لا تضاعف شعورهم بالإنهاك. يمكنك، على سبيل المثال، تقليل عدد رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلها إلى هذا الشخص، أو تقسيم طلباتك الكبيرة إلى عدة خطوات أصغر، أو تشجيع فكرة تقسيم العمل إلى أجزاء يمكن التحكم فيها”. وتضيف كارولين قائلة: “كن ذكياً بشأن كيفية تجزئة ما تطلبه”. لكن لا تتمادى كثيراً في الأمر؛ إذ سيتعين عليك “التوفيق” بين أوجه القصور لدى زميلك وبين رغبتك وحاجتك الخاصة إلى إكمال المهمات. ففي نهاية المطاف، وظيفتك هي أن تنجز ما يلزمك أن تنجزه‘”.

اطلب فهم الموقف

إذا بدا لك أنّ لقلق زميلك في العمل أثراً على قدرته على التركيز – وأنت قلق حقاً على صحته – توصي هولي ويكس أن تطلب منه تقديم مزيد من التفاصيل: “قل له: ’ما مدى القلق الذي ينبغي لي أن أشعر به بشأن مستوى الإجهاد لديك، على مقياس يتدرج من 1 إلى 10؟‘ دلالة على أنه لا يمكنك إدراك مدى سوء الأمر بالنسبة إليه”. وربما تفاجئك الإجابات. إذ قد يخبرك قائلاً: “حسناً، درجة القلق هي خمسة”، وفي هذه الحالة لا يتطلب الأمر تدخّلاً عاجلاً. أو ربما يوضح لك أن زوجته مصابة بمرض السرطان وأنها تمر بتجربة قاسية. وفي هذه الحالة، فإنّ جذور التوتر ’ليست من شأنك‘، إلى حد كبير”.

الابتعاد قليلاً عن الأشخاص المجهَدين

تقول كارولين: “يمكن أن يكون الإجهاد معدياً، لذا ’تحلّ بالوعي الذاتي لمعرفة أثره عليك‘. فعندما يوجد شخص سام ويستنزف طاقتك، يجدر بك في بعض الأحيان معرفة كيف يمكنك الابتعاد عن هذا الشخص أو الحد من تفاعلك معه”. وهذا ليس بالأمر السهل دائماً بالطبع – خاصة إن كنتما تعملان في الإدارة نفسها وتُسند إليكما المشاريع نفسها”. وتوصي هولي ويكس، في هذه الحالة، بالنظر إلى الجانب المشرق من الموقف. وتوضح قائلة: “عندما يتعلق الأمر بزملاء العمل في الإدارة نفسها، فالشخص المقتضب الذي لا يبالي ولا يضطلع بأعبائه هو الذي سيتركك في مأزق. وفي حين أنك قد لا تفضل المزاجية التي تُسفر عنها حالة الإجهاد، إلا إنها مشكلة أقل حدة”.

تذكّر هذه المبادئ 

ما يجب عليك فعله:

  • قدّم الدعم من خلال طرح سؤال عما إذا كان يوجد شيء يمكنك القيام به للمساعدة. سيساعد ذلك زميلك المجهَد في تقليل شعوره بالوحدة.
  • حسّن الصورة الذاتية لزميلك المجهد عبر امتداح ما يفعله.
  • فكّر في سبل لتقليل العبء المعرفي للشخص من خلال تقسيم العمل إلى أجزاء أكثر قابلية للإدارة، على سبيل المثال. 

ما يجب عليك عدم فعله:

  • إصدار الأحكام. إذ ربما يعبّر زميلك عن شعوره بالإجهاد بشكل مختلف عنك، لكنّ هذا ليس بالضرورة عيباً في شخصيته.
  • إفساح المجال للشخص المجهد. ليس عليك سوى الإقرار بالإجهاد، ثم محاولة مساعدة زميلك في تجاوزه.
  • التورط في الإجهاد. توصّل إلى سبل كفيلة بإبقائك على مسافة مناسبة من زميلك.

دراسة الحالة رقم 1: قدّم مساعدتك ووجهة نظرك

عملت كارول هندريكس، مؤسسة شركة جوباتيكال (Jobbatical)، والرئيسة التنفيذية لها، وهي شركة عالمية لخدمات التنسيب الوظيفي، سابقاً في شركة، حيث أشرفت على مديرة للتسويق كانت تتسم بالقلق الشديد. وتتذكر كارولي قائلة: “كانت هذه الزميلة – التي سنطلق عليها اسم ’جيني‘ – تتعرض للإنهاك والشعور بالقلق الشديدين لدرجة أنّ أداءها العام بدأ في التراجع بالفعل. وكان بوسع الجميع رؤية مقدار العمل الدؤوب الذي كانت تقوم به. لكنني كنت أرى أيضاً ذبول عينيها ومزاجها العصبي وانفعالها”.

كانت كارولي تعرف أنه ليس من حقها إصدار الأحكام، إذ إنّ جيني بدت وكأنها مثارة فحسب على هذا النحو. وبدلاً من ذلك، قدّمت كارولي الدعم لها وتحدثت عن العمل الذي كان على جيني القيام به من حيث اتباع الخطوات الصغيرة بدلاً من القيام بمهمة كبيرة شاقة. وتقول كارولي: “طلبت منها أن تتخيل غرفة فوضويّة يلزمها تنظيفها. وأخبرتها أن تفكر في الدخول إلى تلك الغرفة ورؤية الملابس مبعثرة في جميع أنحاء الأرضية وكوم أغلفة الحلوى تحت السرير وطبقة الغبار التي تغطي كل سطح”.

“وأخبرتها أنّ أمامها خيارين؛ بوسعك الخنوع والانهيار والاستسلام للفوضى، أو يمكنك التقاط أقرب زوج من الجوارب بجوارك والشعور بالرضا حيال كونك على بعد خطوة واحدة من تنظيف تلك الفوضى. وخطوة إثر خطوة وشبراً بعد شبر وقطعة تلو أخرى، ستقومين بترتيب الغرفة”. 

تقول كارولي إنّ الرسالة وصلت إلى جيني، حيث “بدأت أرى مشاركتها المزيد من انتصاراتها الصغيرة مع الآخرين ومدى سعادتها بذلك. وتحسّن أداؤها بشكل كبير، وشعر أعضاء فريقها بالراحة في التواصل معها مجدداً”.

دراسة الحالة رقم 2: كن متعاطفاً وامتدح نقاط القوة لدى زميلك المجهَد

عملت جان بروس في وقت مبكر من حياتها المهنية كناشرة ومحررة في مجلة تُعنى بصحة المستهلكين وعافيتهم. وتتذكر قائلة: “كانت بيئة العمل شديدة الإجهاد في قطاع شديد الضغوط. وكان يوجد الكثير من الشخصيات الكبيرة التي تتبختر في أنحاء المكتب. كانت الثقافة سامة، وكان الأشخاص يميلون إلى التصريحات السخيفة”.

وأضحت إحدى زميلاتها المقربات – سنطلق عليها اسم ’آبي‘ – منهكة جرّاء الضغوط الناجمة عن عملها. إذ توضح جان: “كانت آبي ناجحة للغاية في المؤسسة وحصلت على العديد من الترقيات، لذا كانت تحت ضغط هائل. وفي مرحلة معينة، بدأت تُجهِد نفسها لدرجة أنها لم تكن قادرة على التركيز. إذ كان الإجهاد يُصيبها بالمرض”.

وتتذكر جان اقترابها من آبي “بروح التعاطف” والقلق: “قلت لها: ’أعلم أنك تحت ضغط كبير. كيف تتأقلمين مع ذلك؟ وهو ما جعل آبي ترغب في التحدث معي وتثق بي”.

ووجدت جان، من خلال المحادثات اللاحقة، أنّ آبي عازمة على “الإنجاز والنجاح”، لكنها “كان يلزمها أيضاً إعطاء نفسها استراحة” والتقليل من شعورها بالإجهاد. “وكان لديها موقف بأنها ستتغلب على هذا الأمر. وإن عملت لفترة أطول وبجد أكثر، فسيكون كل شيء على ما يرام”.

وردّت جان بامتداح مهارات آبي وقدراتها: “قلت لها: ’أنت تقومين بكل هذا العمل الرائع، وتولّيت مسؤولية قسم جديد بالكامل، علاوة على أنّ لديك أربعة أطفال صغار في المنزل. وبغض النظر عما تشعرين به اليوم، فأنت ذكية وكفؤة للغاية. عليكِ أن تتذكري ذلك. وإن غاب هذا الأمر عن بالك، فأنا موجودة لأذكّرك به”. 

وأعربت آبي عن تقديرها لدعم جان لها، وكوّنت الاثنتان في نهاية المطاف علاقة عمل قوية.

واليوم جان هي مؤسِّسة شركة ميكويلبريوم (MeQuilibrium) والرئيسة التنفيذية لها، وهي منصة برمجيات تساعد الشركات والعاملين على إدارة إنتاجيتهم وصحتهم ورفاههم بشكل أفضل.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

Content is protected !!