$User->is_logged_in:  bool(false)
$User->user_info:  NULL
$User->check_post:  object(stdClass)#7059 (18) {
  ["is_valid"]=>
  int(1)
  ["global_remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["remaining_posts_to_view"]=>
  int(0)
  ["number_all_post"]=>
  int(0)
  ["number_post_read"]=>
  int(0)
  ["is_from_gifts_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["all_gifts_articles_balance"]=>
  int(0)
  ["gifts_read_articles"]=>
  int(0)
  ["exceeded_daily_limit"]=>
  int(0)
  ["is_watched_before"]=>
  int(0)
  ["sso_id"]=>
  int(40023)
  ["user_agent"]=>
  string(9) "claudebot"
  ["user_ip"]=>
  string(13) "3.236.111.234"
  ["user_header"]=>
  object(stdClass)#7066 (44) {
    ["SERVER_SOFTWARE"]=>
    string(22) "Apache/2.4.57 (Debian)"
    ["REQUEST_URI"]=>
    string(126) "/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%AD-%D8%B9%D9%86-%D8%B1%D8%A3%D9%8A%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84/"
    ["REDIRECT_HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["REDIRECT_STATUS"]=>
    string(3) "200"
    ["HTTP_AUTHORIZATION"]=>
    NULL
    ["HTTP_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_ACCEPT_ENCODING"]=>
    string(8) "gzip, br"
    ["HTTP_X_FORWARDED_FOR"]=>
    string(13) "3.236.111.234"
    ["HTTP_CF_RAY"]=>
    string(20) "866adb157a4482e6-FRA"
    ["HTTP_X_FORWARDED_PROTO"]=>
    string(5) "https"
    ["HTTP_CF_VISITOR"]=>
    string(22) "{\"scheme\":\"https\"}"
    ["HTTP_ACCEPT"]=>
    string(3) "*/*"
    ["HTTP_USER_AGENT"]=>
    string(9) "claudebot"
    ["HTTP_CF_CONNECTING_IP"]=>
    string(13) "3.236.111.234"
    ["HTTP_CDN_LOOP"]=>
    string(10) "cloudflare"
    ["HTTP_CF_IPCOUNTRY"]=>
    string(2) "US"
    ["HTTP_X_FORWARDED_HOST"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_X_FORWARDED_SERVER"]=>
    string(13) "hbrarabic.com"
    ["HTTP_CONNECTION"]=>
    string(10) "Keep-Alive"
    ["PATH"]=>
    string(60) "/usr/local/sbin:/usr/local/bin:/usr/sbin:/usr/bin:/sbin:/bin"
    ["SERVER_SIGNATURE"]=>
    string(73) "
Apache/2.4.57 (Debian) Server at hbrarabic.com Port 80
" ["SERVER_NAME"]=> string(13) "hbrarabic.com" ["SERVER_ADDR"]=> string(10) "172.21.0.5" ["SERVER_PORT"]=> string(2) "80" ["REMOTE_ADDR"]=> string(13) "172.70.247.14" ["DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["REQUEST_SCHEME"]=> string(4) "http" ["CONTEXT_PREFIX"]=> NULL ["CONTEXT_DOCUMENT_ROOT"]=> string(13) "/var/www/html" ["SERVER_ADMIN"]=> string(19) "webmaster@localhost" ["SCRIPT_FILENAME"]=> string(23) "/var/www/html/index.php" ["REMOTE_PORT"]=> string(5) "37828" ["REDIRECT_URL"]=> string(46) "/الإفصاح-عن-رأيك-في-العمل/" ["GATEWAY_INTERFACE"]=> string(7) "CGI/1.1" ["SERVER_PROTOCOL"]=> string(8) "HTTP/1.1" ["REQUEST_METHOD"]=> string(3) "GET" ["QUERY_STRING"]=> NULL ["SCRIPT_NAME"]=> string(10) "/index.php" ["PHP_SELF"]=> string(10) "/index.php" ["REQUEST_TIME_FLOAT"]=> float(1710823975.337748) ["REQUEST_TIME"]=> int(1710823975) ["argv"]=> array(0) { } ["argc"]=> int(0) ["HTTPS"]=> string(2) "on" } ["content_user_category"]=> string(8) "free_all" ["content_cookies"]=> object(stdClass)#7067 (3) { ["status"]=> int(0) ["sso"]=> object(stdClass)#7068 (2) { ["content_id"]=> int(40023) ["client_id"]=> string(36) "e2b36148-fa88-11eb-8499-0242ac120007" } ["count_read"]=> NULL } ["is_agent_bot"]=> int(1) }
$User->gift_id:  NULL

لا تخشَ التعبير عن رأيك في العمل وإليك الطريقة الصحيحة لفعل ذلك

8 دقائق
الإفصاح عن رأيك في العمل
فريق عمل هارفارد بزنس ريفيو/غيتي إميدجيز/جاسمين مردان
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: هناك الكثير من الفوائد للإفصاح عن رأيك في العمل وتوصيل وجهة نظرك، ومن أهمها: أنها ستمكّنك من إظهار إمكانياتك وستُزيد قدرتك على التأثير وستعزّز مصداقيتك وحضورك الاجتماعي، وكلها عوامل ضرورية للنجاح في العمل. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من المهنيين الشباب يُحجمون عن الإفصاح عن رأيهم.

  • قد لا تدرك أنك عندما تكون في بداية حياتك المهنية أو موظفاً جديداً في مؤسسة ما، فغالباً ما يجعلك هذا مصدراً رائعاً للمعلومات، لأنه سيكون بمقدورك آنذاك أن تضع يدك بسهولة على أوجه القصور التي لطالما أغفلها الموظفون القدامى.
  • إذا أردت أن تُعبّر عن رأيك وتُثبت أهميته، فعليك أن تؤدي بعض الأعمال التمهيدية أولاً. فكّر فيمن يجب أن يسمع أفكارك أو آراءك، وأسباب أهميتها بالنسبة له. يمكنك أيضاً التحدث إلى زملائك للإلمام بمختلف الرؤى والتصورات.
  • فكر بعد ذلك في المكان والزمان المناسبين لطرح أفكارك، وكذلك في لهجتك. هل يجب عليك التحدث في أثناء الاجتماع، أم التحدث مع أحدهم على انفراد؟ هل مديرك مشغول بقضايا أخرى قد تكون أكثر حساسية؟
  • تعرّف على كيفية صياغة اقتراحاتك بشكل استراتيجي. هل تحاول أن تقول إن كل شيء يسير على نحو خاطئ أم تقترح طرقاً لتحسين عملية معينة أو نظام ما؟
  • أخيراً، تحلَّ بالتواضع. قدّم فكرتك كبديل وأظهر الإيجابيات والسلبيات، واربطها مرة أخرى بالأهداف الكبرى للفريق.

 

قد يكون الانضمام إلى مؤسسة جديدة أمراً مثيراً وشاقاً في الوقت نفسه. تنبع الإثارة من لقاء زملاء جدد وتكوين صداقات جديدة، ونشوة مواجهة تحديات جديدة، وفرص تعلم أشياء لم تكن تعرفها من قبل، بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى. فمن الذي لا يحب أكواب القهوة وحقائب أجهزة الكمبيوتر المحمولة والقمصان التي تخبر العالم كله عن المكان الرائع الذي تعمل فيه؟

ولكن بصفتك وافداً جديداً، فأنت تريد أيضاً إثبات أنك لست عديم الخبرة تماماً. وبدايةً من فهم كيفية إدارة الاجتماعات، وصولاً إلى قراءة ما يدور في ذهن مديرك، فإن التحاقك بعمل جديد يتطلب مستوى معيناً من التركيز للتخلص من معايير وظيفتك السابقة وتدريب نفسك على “الطريقة التي تسير بها الأمور” في هذه المؤسسة.

لكن قد لا تكون الإجراءات الروتينية المتبعة في مكان العمل الجديد فعّالة دائماً. وستواجه حتماً مشكلات تجعلك تتوقف وتتساءل: “لماذا تفعل هذه الشركة ذلك بهذه الطريقة؟”، أو “هناك طريقة أفضل لفعل ذلك. فلماذا يصرون على استخدام آلية عمل عفا عليها الزمن”.

ولكنك لا تتحدث مفصحاً عن آرائك تلك بطبيعة الحال، فأنت لا تزال موظفاً جديداً. وتخشى أن تسيء إلى أحدهم أو أن يستخفّوا بآرائك أو أن يعتبروك شخصاً لا يمتلك ما يكفي من الخبرة لإبداء رأيه في أمور كهذه. وقد أكدت الأبحاث أن الموظفين الجدد يتحدثون في كثير من الأحيان أقل من زملائهم القدامى، وعندما يطرحون أفكارهم ورؤاهم، فإنها لا تلقى على الأرجح آذاناً مصغية أو لا تنال التقدير المناسب مقارنة بالموظفين المُحنّكين. ونتيجة لذلك، فإنهم يشعرون بعدم اليقين بشأن ما إذا كانت أفكارهم تلك تبدو منطقية أو لا يعرفون كيفية طرحها بطرق يستسيغها الآخرون.

لكن إليك المفارقة العجيبة. على الرغم من المخاوف التي تساورك بشأن خلق انطباع جيد، فإن مديرك الجديد قد وظّفك على الأرجح بسبب امتلاكك خبرات تحتاج إليها المؤسسة، وبالتالي فلديك القدرة على الإسهام في تشكيل مستقبل العمل، بدايةً من أوجه القصور الصغيرة وانتهاءً بالقضايا المهمة، وهذا يعني ضرورة الإفصاح عن رأيك. وإن لم تفعل، فستضيّع على نفسك وعلى مؤسستك فرصاً عظيمة.

وقد حددنا استناداً إلى أبحاثنا وخبراتنا 4 استراتيجيات مهمة يمكن للموظفين الجدد استخدامها للإفصاح عن آرائهم وتوصيلها بشكل أكثر فاعلية. لكن دعنا أولاً نكشف عن 3 أفكار خاطئة شائعة قد تعيقك عن النجاح في هذا المسعى.

أفكارنا الخاطئة عن إبداء الرأي

يمتلك الجميع، سواءً كانوا موظفين جدداً أو مدراء، معتقدات راسخة حول موقف الموظف الجديد في مكان العمل. لكن الكثير من الافتراضات التي نتبناها عارية تماماً عن الصحة.

لا أعرف الكثير لأنني موظف جديد

إذا كنت موظفاً جديداً، فإن هذا لا يعني أنك مبتدئ عديم الخبرة في مجالك، لكن الكثيرين يربطون بين الجِدَّة و”عدم معرفة الكثير”. وهذا الاعتقاد محفوف بالكثير من المخاطر. فقد تميل إلى التواري عن الأنظار بزعم “عدم الفهم”، أو قد تُصاب بالإحباط. وقد أثبت بحثنا أنه عندما يتبنى الأفراد عقلية “هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور هنا” أو “لا أريد أن أثير البلبلة”، فلن يتحدثوا على الأرجح.

تذكير: عندما تكون في بداية حياتك المهنية أو موظفاً جديداً في مؤسسة ما، فغالباً ما يجعلك هذا مصدراً رائعاً للمعلومات، لأنه سيكون بمقدورك آنذاك أن تضع يدك بسهولة على أوجه القصور التي لطالما أغفلها الموظفون القدامى.

الإفصاح عن الرأي حدث يقع مرة واحدة

يميل الموظفون الجدد إلى الاعتقاد بأن دورهم ينتهي بمجرد توصيل الرسالة لمدرائهم، ويتصوّرون أن الجميع سيتقافز فرحاً وإعجاباً بالمزايا الواضحة لفكرتهم المطروحة على الطاولة، ومن ثم يتم اعتمادها وتعميمها في المؤسسة كلها. ولكن الأمور لا تسير بهذه الطريقة عادةً. إذ تشير النتائج الأخيرة إلى أن تعبير المرء عن رأيه يختلف كلياً وجزئياً عمّا يحدث عند “إسقاط الميكروفون” تعبيراً عن الانتصار. فإذا أردتَ إحداث تغيير حقيقي، فيجب عليك التحدث مراراً وتكراراً وإجراء الكثير من المناقشات مع مديرك (أو أصحاب المصالح) طوال الوقت.

تذكير: لا يؤدي التحدث في المرة الأولى إلى النجاح في تحقيق النتيجة المنشودة دائماً. وقد لا يرجع السبب إلى أن فكرتك سيئة ولكن لأنك لم تبذل جهداً كافياً لتطوير علاقة قوية مع مديرك ولم تنجح في كسب ثقته.

يجب أن تكون فكرتي جديدة ومبتكرة حتى تلقى آذاناً مصغية

لا تَقل الطريقة التي تعبّر بها عن أفكارك أهمية عن أفكارك نفسها. وعندما تتحدث، يجب أن تنتبه لكيفية تقديم اقتراحاتك. فقد أثبت بحثنا أن أخذ وجهة نظر مديرك في الحسبان، أي فهم أهدافه الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الرئيسية التي يسترشد بها، يمكن أن يساعدك على صياغة أفكارك بشكل أفضل، ما يسهم بدوره في زيادة فرص سماع رأيك.

تذكير: لا يحب أحد أن يسمع شخصاً يذكّره بأخطائه. وبدلاً من الإشارة إلى السلبيات (توقفوا عن فعل ذلك)، قدّم الحلول الممكنة (ابدؤوا في فعل هذا).

كيف تُعبّر عن رأيك (وتُثبت أهميته)؟

عندما تُعبّر عن رأيك، فإنك تنغمس في مفاوضات مصغَّرة في واقع الأمر: حيث تقدّم رؤى وتصورات تريد أن يتصرف أحدهم بناءً عليها. ويستلزم هذا منك أن تفعل شيئاً يتجاوز مجرد ابتكار فكرة لامعة. إذ يتعيّن عليك أن تتحلّى بالثقة في النفس وتمتلك القدرة على الإقناع عند طرح قضيتك. وإليك الطريقة:

استعد جيداً

إذا أردتَ التعبير عن آرائك بشكل فعّال، فلا بد من أداء بعض الأعمال التمهيدية المهمة. فكّر فيمن يجب أن يسمع أفكارك أو آراءك، وأسباب أهميتها بالنسبة له. تحدّث مع أعضاء الفريق أو الزملاء أو الموجهين الآخرين الذين بذلوا جهوداً مضنية حتى استقرّوا على الرؤى والتصورات الحالية قبل طرح فكرتك على مديرك (أو غيره من أصحاب المصالح).

اطرح عليهم أسئلة مثل:

  • هل سيجعل ذلك حياتك أو حياة مديرنا أكثر بساطة؟
  • هل تم اقتراح هذه الفكرة من قبل؟ ولماذا تم دعمها أو لم تلقَ الدعم؟
  • ما العلاقة التي تربط هذه الفكرة بالأهداف الكبرى للشركة؟
  • ما أهم الأطراف برأيك التي يجب إقناعها بهذه الفكرة؟
  • هل أنا مؤهّل للتحدث عن هذا الأمر، أم ينبغي أن يتحدّث عنه شخص آخر؟

اعرف المكان والزمان المناسبين، وكذلك اللهجة الملائمة لطرح أفكارك

لا ننصح بعرض كل الأفكار في الاجتماعات الرسمية. فقد يكون تناول الغداء مع عضو الفريق أو تناول القهوة مع مديرك خياراً أفضل في بعض الأحيان. وعند التفكير في المكان والزمان المناسبين لعرض آرائك، فكّر فيما يلي:

  • ما الحالة المزاجية للشخص الذي أحاول التحدث معه؟ هل يعمل في مشروع يتيح له الفرصة للتفكير في القضية التي تريد التحدث عنها؟ وهل يعاني بعض المشقات في مشروع صعب يحتاج إلى تركيزه التام دون مقاطعة من أحد؟
  • هل هناك أشخاص آخرون يجب أن يحضروا المناقشات لتعزيز أفكارك ومنحها المصداقية؟ وهل هم متاحون حالياً؟
  • هل تتوقع أن يتفاجأ مديرك بهذه الفكرة، ويجب مناقشتها معه على انفراد؟ أم أنها ستكون ذات صلة بالموضوع قيد المناقشة، وبالتالي يمكن طرحها أمام مجموعة كلها، كما يحدث في جلسات العصف الذهني؟

كما أن لهجتك وأسلوبك في عرض آرائك أو أفكارك على قدر كبير من الأهمية أيضاً. فقد أثبتت دراسة حديثة أن الفريق يتأثر سلباً حينما يتحدّث الموظفون بطريقة تنمُّ عن الهيمنة الاجتماعية (أي حينما يركزون على اهتماماتهم فقط أو لا يستمعون إلى زملائهم أو يتجاهلونهم أو حينما يسعون جاهدين لفرض رأيهم على زملائهم). وإذا كنت تريد أن يستمعوا إليك بآذان مصغية، فاحرص على توصيل فكرتك بلهجة تنمُّ عن الرغبة في التشاور وتوحي بالانفتاح على كل الآراء وتُظهِر الاحترام المتبادل دون السيطرة على مجريات المناقشة. وثمة طريقة واحدة لتحقيق هذه الغاية، وتتمثّل في الاستماع باهتمام.

إذ يجب الاستماع إلى الآخرين في اجتماعات الفريق بهذه الطريقة قبل أن تأخذ دورك في الحديث، ويجب أن تُظهِر الاحترام اللازم لآرائهم عندما تدعمها حقاً. فقد أثبتت الأبحاث أنه عندما يؤيد الإنسان إسهامات أقرانه علناً، سترتفع مكانة زملائه، وفي المقابل سترتفع أيضاً مكانة الشخص الذي يحترمها. وفي حالة حديثك وجهاً لوجه في اجتماع ثنائي، اطلب من الطرف الآخر عرض آرائه حول الموضوع المطروح للنقاش قبل تقديم اقتراحك. ويمكنك أن تُنهي هذا الاجتماع بسؤال مفتوح مثل: “ما رأيكم جميعاً في هذا؟ أود أن أتعرّف على أفكاركم”.

احرص على صياغة اقتراحاتك بشكل استراتيجي

انطلاقاً من النقطة الموضَّحة أعلاه، يجب أن تدرك أن الآراء والملاحظات تختلف من موقف لآخر، فبعض الآراء والاقتراحات أكثر حساسية من غيرها، اعتماداً على درجة تأثير الشخص الذي تقدمها له في المفهوم أو العملية التي تحاول تغييرها.

فكن مدركاً لكيفية صياغة قضيتك. يمكنك صياغتها بأسلوب يبيّن الأخطاء التي تلاحظها والمشاكل التي يجب التصدي لها (رأي معارض). أو يمكنك صياغتها في صورة طريقة تهدف إلى تحسين عملية أو نظام وتحقيق الأهداف المنشودة (رأي مؤيِّد).

وتشير الأبحاث إلى أن الأسلوب الثاني قد يكون أكثر نجاحاً، لأن إظهار الولاء لمؤسستك والإخلاص لأهدافها عند التعبير عن آرائك سيجعل المستمعين يتلقون آراءك بصدر رحب. وعند عرض أفكارك علناً، من المهم أن تتجنب التعبير عن الآراء غير الداعمة. فقد ينتهي بك الأمر بإحراج قادتك أو زملائك أو تهديدهم دون قصد من خلال تحدي تصريحاتهم أو تحدي الوضع الراهن بشكل أساسي. وعندما تعبّر عن آرائك بطرق غير بنّاءة أو تُسهم في إضعاف مكانة الآخرين، فلن يتم تأييد آرائك على الأرجح. فاحرص على التعبير عن فكرتك ليس باعتبارها “الحل الأمثل الوحيد”، بل كرؤية بديلة.

يمكنك أن تقول مثلاً:

  • أود البناء على هذا الطرح، أو إضافة ما قلته، فإن…
  • أود أن أقدم تصوراً آخر قد يساعدنا على تحسين…
  • أُدرك مزايا اقتراحك، ولكن ربما يمكننا التفكير في إدخال الإضافات التالية على هذا الاقتراح، وإليك السبب…

وإذا قوبلت آراؤك بالنقد، فحافظ على رباطة جأشك وتحكّم في أعصابك. تمهّل قليلاً لإعادة النظر في آرائك ومحاولة استيعاب الرؤى والتصورات المضادة من خلال إعادة صياغتها قبل الاستدراك على أفكارك. يمكنك أن تقول: “شكراً لإخباري بذلك. اسمح لي بأن أؤكد ما سمعتك تقوله… أحب هذه الفكرة تماماً وأود أن آخذها بعين الاعتبار والبناء عليها من خلال اقتراح كذا وكذا”.

وحينها سيرى الآخرون أنك شخص متأنٍ ومستعد للاعتماد على خبرات فريقك واستخدامها عند صناعة القرارات.

تحلَّ بالتواضع

أخيراً، تذكر أن هناك توازناً دقيقاً بين التحدث بطريقة تضامنية تشجّع على العمل التعاوني مقارنةً بالتحدث بطريقة تعسفية تشي بفرض الرأي بالقوة. ويمكنك تحسين طريقتك في التعبير عن الرأي بشكل أكبر من خلال فهم الفارق بينهما.

إذ توحي الطريقة التضامنية بالثقة في النفس والتواضع. ولا تعني الثقة في النفس أنك متمسك بموقفك أو أنك لست منفتحاً على النقد، كما أنها لا تعني أن فكرتك أفضل فكرة على الإطلاق، كل ما هنالك أنها تعني أن حججك ومنطقك يقومان على أساس منطقي وأدلة دامغة وحقائق لا تقبل الجدل وأمثلة مقنعة.

من ناحية أخرى، يظهر التواضع من خلال تقديم فكرتك كبديل وإظهار الإيجابيات والسلبيات، وربطها مرة أخرى بالأهداف الكبرى للفريق. ولكي تُظهِر تواضعك، استخدم ضمير الجمع، مثل “نحن/ كلنا / لدينا” وتخلَّ عن ضمير المتكلم وياء النسب، مثل “أنا / فكرتي”.

على سبيل المثال، قد يقول الشخص الواثق في نفسه الذي يرغب في إظهار التواضع شيئاً على غرار: “أود أن أقدم حلاً يمكنكم أخذه في الحسبان. تتمثّل فكرة هذا الحل في (س). وأستطيع أن أقول استناداً إلى بحثي إن هذا الحل يعالج المشكلة التي قدمها (ص) بشكل مباشر. ولا أدعي أن فكرتي أفضل فكرة على الإطلاق أو أنها الفكرة الوحيدة، ولكن هناك أدلة قوية تدعمها. وأُدرك أن هناك بعض الجوانب السلبية، بما في ذلك (س، ص، ع). فماذا ترون؟ أود أن أستمع إلى آرائكم”.

هناك الكثير من الفوائد للإفصاح عن رأيك في العمل وتوصيل وجهة نظرك، ومن أهمها: أنها ستمكّنك من إظهار إمكانياتك وستُزيد قدرتك على التأثير وستعزّز مصداقيتك وحضورك الاجتماعي، وكلها عوامل ضرورية للنجاح في العمل. وإذا ترددت في التعبير عن رأيك في المرة المقبلة، فاعلم أن تعبيرك عن رأيك لا يفيدك وحدك، بل يفيد فريقك ومؤسستك أيضاً ويمكن أن يغير طريقة عملكم جميعاً!

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

Content is protected !!