بالتأكيد، سمعت السؤال التالي بشكل أو بآخر مرات عديدة: بعد العديد من الأعوام من المحاولات، وإنفاق مليارات الدولارات في الاستثمارات، لماذا لا تزال المؤسسات تصارع لتحقيق الأمن السيبراني؟ في الحقيقة، يبدو أن المشكلة تتفاقم بدلاً من أن تُحل. خصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث إنه في الوقت الذي يركز العالم فيه على التهديد الشامل المتمثل بالفيروس، لا شك أن المجرمين السيبرانيين حول العالم مستعدون للاستفادة من هذه الأزمة لإطلاق فيروس من نوع مختلف. ومع تزايد أعداد الموظفين الذين يعملون عن بعد يوماً بعد يوم، تواجه الشركات احتمال العمل بعدد قليل من الأشخاص ضمن مقراتها، سواء من الموظفين أو فرق تقنية المعلومات الرئيسة أو غيرهم ممن يشغلون أدوار دعم هامة.
وبالعودة إلى سؤالنا نجد أن الإجابة عنه تتطلب أن ننظر إلى ما وراء الفحص التقني البحت للأمن السيبراني. فهناك تحديات تقنية على أرض الواقع لا محالة، فنحن لا نعرف، مثلاً، كيف نكتب رمزاً خالياً من الأخطاء. ولكن إذا نظرنا إلى التحدي بمنظور أوسع، سنجد أنه، حتى إذا عالجنا هذه التحديات التقنية، سيبقى الأمن السيبراني مشكلة عصية على الحل.
يبدو أن التهديدات الإلكترونية (السيبرانية) تشكل تحدياً مستحيلاً، فهي بطبيعتها سريعة التغير، ولا محدودة وغير متماثلة، ولذلك أصبح التنبؤ بها وإدارتها في غاية الصعوبة، حيث كشف استبيان عالمي حول كبار المدراء التنفيذيين وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات (ITDMs) عن وجود فجوة كبيرة بين تقييمات التهديدات السيبرانية وتكاليفها ومجالات مسؤوليتها.
ويكمن التحدي الرئيس عند الحديث عن إدارة الأمن الإلكتروني، في فجوة البيانات. فهناك قدر قليل جداً من البيانات الإلكترونية المتاحة على نطاق واسع، ما يصعب عملية التقييم الموضوعي للتأثير المحتمل للحوادث.
بالنسبة للأعمال اليوم، فإنّ الخطر السيبراني موجود في كل مكان. وما زالت الشركات تواجه صعوبة في جعل الأمن السيبراني جزءاً مزدهراً ومهماً من الاستراتيجية والعمليات والثقافة، على الرغم من جميع الاستثمارات التي قامت بها لتأمين أنظمتها وحماية زبائنها.
وفي هذا الصدد، تتحمّل الحكومات في العالم المادي مسؤولية حماية المواطنين والشركات الكبرى من في العالم الواقعي، لكن ماذا يمكنها أن تفعل حيال حماية الأفراد والمؤسسات عندما يتعلق الأمر بالأمن الرقمي والهجمات الرقمية.
ولذلك، يجب على كل من الشركات والموظفين توخي أقصى درجات الحذر من أجل حماية أنفسهم وحماية المعلومات السرية لشركاتهم أيضاً.
سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من التجارب والمقالات المتخصصة التي سوف تمكن الحكومات وقادة الشركات والأفراد أيضاً من فهم عميق للمخاطر الرقمية وكيفية مواجهتها بطريقة علمية إلى جانب تنمية القدرات والمهارات في مواجهة المخاطر السيبرانية من خلال طرح النصائح والتجارب العلمية في جميع الأصعدة (بالنسبة للحكومات والمؤسسات والأفراد).
إليكم 10 مقالات عن الشركات والأمن السيبراني، اخترناها لكم.
ينتشر فيروس كورونا بسرعة في جميع مناطق العالم، ما يخلق ارتباكاً وذعراً غير مسبوقين بين الناس، حيث ترى الجهات السيبرانية…
في الوقت الذي يركز العالم فيه على التهديد الشامل المتمثل بفيروس كورونا، لا شك أن المجرمين السيبرانيين حول العالم مستعدون…
بالنسبة لموضوع قيادة الأمن السيبراني والأعمال اليوم، فإنّ الخطر السيبراني موجود في كل مكان. وما زالت الشركات تواجه صعوبة في…
يبدو أن التهديدات الإلكترونية (السيبرانية) تشكل تحدياً مستحيلاً، فهي بطبيعتها سريعة التغير، ولا محدودة وغير متماثلة، ولذلك أصبح التنبؤ بها…
تتحمّل الحكومات في العالم المادي مسؤولية حماية المواطنين والشركات الكبرى من الأعداء، في حين أن العالم الرقمي قد يبدو مختلفاً…
إليك هذه القصة التي تتحدث عن تعزيز أمن الحكومات الإلكتروني تحديداً. اختراق كلمة السر هو وسيلة أغلبية الهجمات الإلكترونية (السيبرانية)…
كشف استبيان عالمي نُشر مؤخراً حول إدارة المخاطر السيبرانية بشكل فاعل وكبار المدراء التنفيذيين وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات…
لا ريب أن البشر هم الأصل الأعظم قيمةً لشركتك، ولكن، إذا سألت خبراء الأمن السيبراني عما إذا كانوا يبادلونك الشعور…
يطرح أعضاء كل فريق تنفيذي ومجلس إدارة على أنفسهم السؤال نفسه فيما يخص القلق من الخطر السيبراني الذي يحدق بهم…
بالتأكيد، سمعت السؤال التالي المتعلق بالأمن السيبراني للمؤسسات بشكل أو بآخر مرات عديدة: "بعد نحو 20 عاماً من المحاولات، وإنفاق…
المحتوى محمي