10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن قوة التدريب في مكان العمل

يعتقد البعض أن عالم الأعمال يدور حول إنجاز المهمات وإتمام الصفقات وتقديم العروض للعملاء بعيداً عن إمكانية شحذ خبرات فريق العمل على اختلاف اختصاصاته، ولكن هذا الأمر يحولنا إلى روبوتات تحمل أعمالاً روتينية يومية من دون تلقيها أية خبرات جديدة تصقل مهاراتها وتدربها على إنجاز المهام بمرونة عالية، فما هي القيمة المضافة لتبني برامج التدريب في مكان العمل؟
تنبع قوة التدريب في مكان العمل من فكرة أساسية وهي حاجة الأفراد لاكتساب المزيد من المهارات بشكل يومي، وقد تنبهت الشركات العالمية لضرورة تبني البرامج التدريبية لفرق عملها وأنفقت مليارات الدولارات لوضع برامج تدريبية محكمة، ولكن للأسف غالباً ما تفشل هذه البرامج وتصبح الأموال هباءً منثوراً بسبب عدم فهم حقيقة ثقافة التدريب في مكان العمل.
ولفهم ثقافة التدريب، على الشركات معرفة أن الموظفين هم أكبر أصول الشركة وأحد أهم عناصر نجاحها، وعليها إدراك ماهية برامج التدريب التي تحتاجها بعيداً عن التوقعات الوردية التي تنطوي على رفع مستوى الموظفين بطريقة سحرية وسريعة، ولشرح هذه الفكرة إليكم المثال التالي: أجرت شركة \”غارتنر\” (Gartner) دراسة بحثية أظهرت أن الشركات قد أنفقت نحو 2,420 دولاراً لكل فرد فيها من أجل تحسين تجربته في العمل وتدريبه على بعض الأساسيات والمهارات العملية، ولكن الأمر المخيب للآمال الذي حصل هو أن 13% فقط من الموظفين الذين شملتهم الدراسة شعروا بالرضا التام عن تجاربهم التدريبية تلك، وقالت كارولين وولش، نائبة رئيس في قطاع الموارد البشرية بشركة \”غارتنر\” عن تلك التجربة: \”إن مجرد الاستثمار في برامج التدريب ليس كافياً، والشركات التي تتبع هذا النهج لا ترفع إلا التوقعات\”.
ومن الأخطاء التي ترتكبها الشركات أيضاً أثناء تبني البرامج التدريبية هي الاعتقاد أن هذه البرامج مخصصة فقط للوافدين الجدد للعمل لديها، أي أنها تضع البرامج التدريبية للموظفين الجدد مع إهمال القيمة العالية التي ستجنيها عند تبني برامج التدريب الداخلي للموظفين الحاليين، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور المستوى الوظيفي للأفراد وعدم قدرتهم على مواكبة تطورات بيئة العمل، ولتجاوز مشكلة إهمال تدريب الموظفين الداخليين، سيكون من المفيد للشركات أن توازن بين برامج التدريب الداخلية وتلك المخصصة لحديثي العهد في الشركات، وذلك من أجل أن تسير العملية التدريبية التطويرية على نحو متساوٍ لدى جميع الكوادر الإدارية والفردية.
إن نتائج عملية التدريب ستكون أفضل إذا أمكن تطبيق الأمور التي تدرب عليها الموظفون في واقعهم العملي، ولهذا يجب على القادة الانتباه إلى الخبرات التي تُوكل إليها مهمة تدريب فرق العمل من أجل مساعدتهم على تحويل المعلومات النظرية إلى تطبيقات عملية تنعكس على جودة العمل والإنتاجية.
يمكننا تشبيه عملية التدريب في مكان العمل كالأرض القاحلة التي يجود عليها صاحبها لتصبح خصبة تمنُّ عليه بالخيرات الوفيرة على امتداد السنين القادمة، ولكي يحصد المدراء هذه النتائج أيضاً سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من المقالات المتخصصة التي تتحدث عن موضوع \”قوة التدريب في مكان العمل\” والتي سترشدكم إلى الطريق الصحيح لبدء البرامج التدريبية.
إليكم 10 مقالات عن \”قوة التدريب في مكان العمل\” اخترناها لكم.