10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن تعزيز الصحة النفسية في العمل

\”ها هو الوسواس القهري يظهر مجدداً، فهو يرتّب كل شيء\”، أو \”إنها مصابة بالفصام تماماً اليوم!\” أو \”إنه يتصرف وكأنه مصاب باضطراب ثنائي القطب هذا الأسبوع، تراه دقيقة منتشي وفي الدقيقة التالية مكتئب\”! لقد سمعنا جميعنا تعليقات مثل هذه، وربما تلفظنا بها بأنفسنا، ولكن عندما يسمعها زميل يعاني من مشكلة تتعلق بصحته النفسية، فيمكن أن يبدو الأمر وكأنه اتهام موجه له.

يتعرض ما يصل إلى 80% من الأشخاص للإصابة بمرض عقلي قابل للتشخيص، حيث يقول الخبراء أنّ شخصاً من بين كل أربعة بالغين سيواجه مشكلة تتعلق بالصحة النفسية خلال حياته، سواء أدرك ذلك أم لا. وتظهر الأعراض ذاتها على كل العاملين من مختلف المستويات، سواء كانوا من أصحاب المناصب التنفيذية العليا أو موظفين عاديين، لكن ما يقرب من 60% من الموظفين لم يتحدثوا على الإطلاق إلى أي شخص في العمل عن ظروف الصحة العقلية الخاصة بهم. حيث غالباً ما يُخفي هؤلاء الموظفون ذلك في مكان العمل خوفاً من احتمال تعرضهم للتمييز من قبل زملائهم أو مدرائهم. فإن وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية لا تزال سائدة وتخلق عائقاً أمام طلب المساعدة. وقد تدفع الوصمة تلك الناس إلى التهرب من الأسئلة المتعلقة بصحتهم النفسية، وتحثّهم على إبداء سعادة زائفة.

إذا كنت تشعر بالاكتئاب أو القلق حاول أولاً أن تعرف ما الذي تعانيه وأثره على أدائك في العمل وعلى سلوكك، وإلى متى سيستمر هذا الأثر؟ وهل يأتي في صورة نوبة قصيرة لا تلبث أن تختفي خلال بضعة أيام، أم أنه حالة مزمنة؟ وفكر في أسباب ظهور الأعراض النفسية عليك إذا لم تكن آثارها ظاهرة عليك دوماً، وهل يرتبط ظهور هذه الأعراض بعملك نفسه، أو أنه يرتبط بشيء يخص حياتك الشخصية، أو بتعرضك لضغوط كبيرة؟

وإذا تأكدت أن شعورك هذا مرتبط بعملك حاول أولاً أن تتعرّف إلى ثقافة شركتك في هذا الصدد، هل يتحدث قادتها عن الصحة العقلية؟ وهل تقدم شركتك تدريبات الصحة العقلية في مكان العمل؟ وهل مديرك من الشخصيات الآمنة والداعمة التي يمكن أن تفاتحها في موضوع كهذا؟ هل سبق له أن تحدث عن صحته العقلية؟ وهل يمثّل نموذجاً يُحتذَى به في سلوكات الصحة النفسية، كالمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية والحصول على قسط كافٍ من النوم وأخذ العطلات؟

أما إذا كنت أنت المدير فكيف ستراعي احتياجات فريقك النفسية وخاصة في ظروف العمل عن بعد؟ عندما يعاني موظفوك من مشكلة معينة، فأنت تريدهم أن يكونوا قادرين على الحديث بانفتاح عن تلك المشكلة، لكن في الواقع لن يكونوا كذلك إن لم تشاركهم قصصك الخاصة أيضاً، فإخفاء نقاط ضعفك قد يُسفر عن تعزيز وصمة العار حول الصحة النفسية. لذلك يمكنك أن تكون أكثر تعاطفاً واهتماماً، وأن تشاركهم مخاوفك الشخصية، وتبدي رغبتك الحقيقة في المساعدة، وأن تتبع نهجاً مخصصاً لمعالجة الضغوط التي يتعرضون لها، كمنحهم قدراً من المرونة في العمل.

ولأن الصحة العقلية تماماً مثل الصحة البدنية، يتأرجح معظمنا فيها بين التوتر والاحتراق الوظيفي والاكتئاب أو القلق، سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من المقالات المتخصصة التي تتحدث عن تعزيز الصحة النفسية في العمل، وكيفية التعبير عن مشاكلك النفسية دون الخوف من التعرض للنقد.
إليكم 10 مقالات عن \”تعزيز الصحة النفسية في العمل\” اخترناها لكم.