10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن التعامل مع الطباع المختلفة لزملاء العمل

إذا شبهنا زملاء العمل بأصابع اليد، فبإمكاننا أن نطبق عليهم المقولة الشهيرة التي تنص على \”أنهم لا يتشابهون مع بعضهم البعض\” فلكل منهم طباعه الخاصة، لكنهم ينسجمون مع بعضهم البعض لأداء أصعب المهام، وحمل المسؤوليات المتنوعة إضافة إلى أنهم ينتمون إلى كف واحد، وهو في هذه الحالة شركتهم التي يعملون بين رحابها.
ولهذا، عليك التعامل مع الطباع المختلفة لزملاء العمل، وبناء علاقات فعالة معهم لتكوّن قوة تتمتع بالحكم الجيد والنزاهة عند اتخاذ القرارات المهمة في مؤسستك، ولكن قد يتساءل العديد من الأفراد حول الفائدة في تضييع وقتهم الثمين على نشاط لا يرتبط بشكل مباشر في المهام الموكلة إليهم، وما الحاجة إلى توسيع دائرة المعارف مع زملاء العمل ذوي الطباع المختلفة بينما لا يوجد وقت للقيام بالمهام المستعجلة؟
بيت القصيد في الإجابة عن هذه التساؤلات أن كلمة \”عمل\” هي جزء لا يتجزأ من التواصل، وإذا لم تتمكن من التواصل مع الآخرين على اختلاف طبائعهم فإنك ستفقد القدرة على ممارسة التأثير على فريق عملك، وحتى ضمن عالمك الخاص الذي يتضمن طباعاً مختلفة أكثر سيكون تأثيرك محدوداً أيضاً. ستفهم الأمر أكثر إذا عملت سابقاً مع مدير يفتقر للنفوذ التنظيمي لفريق العمل ولا يستمع للأفراد على اختلاف وجهات نظرهم عندها ستعلم مقدار الإحباط الناجم عن ذلك.
لا بأس بتطبيق بعض المهارات السياسية المحمودة في التعامل مع الطباع المختلفة لزملاء العمل والتي أشار إليها جيرالد فيريس في بحث أجراه مع زملاء له، حيث صنفوا المهارات السياسية في أربعة أبعاد وهي: الحنكة الاجتماعية: أي القدرة على قراءة الآخرين والوعي الذاتي الذي يؤهلك لفهم كيف يراك الآخرون ويفهمون طباعك، والتأثير في العلاقات الشخصية: والذي يعني قدرة التأثير في كيفية تفكير الآخرين، والقدرة على عمل شبكة من العلاقات: أي قدرتك على تكوين علاقات قائمة على النفع المتبادل في شبكة واسعة من الشخصيات المتنوعة، وكما يقول المثل القديم \”العلاقات تعني الصفقات\”، أما البعد الأخير فهو الإخلاص الظاهر: أي الظهور بمظهر الأمانة والانفتاح على آراء الآخرين على اختلاف طباع أفرادها.
وعند الحديث عن أهمية الانسجام في العمل على الرغم من اختلاف طباع الزملاء لا يعني ذلك أن الشركات عبارة عن عوالم لطيفة يريد فيها الجميع الأفضل للآخرين، حيث إن هذه الشركات غالباً ما تكون ذات أهداف متباينة بسبب اختلاف وجهات النظر، وقد تتحول هذه النزاعات لتصبح مشاكل شخصية في حال لم يكن المنخرطون بها ناضجين بما يكفي، لكنّ فشلهم في تجاوز الاختلاف الحاصل فيما بينهم لا يعني أن هذه المشكلة ليست خطيرة بل يجب العمل عليها بشكل فعّال من قبل جميع المعنيين، وعندما يؤمن القادة بأن التواصل مع زملاء العمل على اختلاف سماتهم وبنيتهم الفكرية أحد أسرار النجاح فإنهم سيشاهدون فريق العمل كلوحة فسيفسائية تلفت النظر من بعيد بسبب اختلاف ألوانها ودقة تفاصيلها، ما يعجل من موسم قطف ثمار العمل بانسجام.
سنقدم لكم في هذه القائمة مجموعة من التجارب والمقالات المتخصصة التي تتناول موضوع التعامل مع الطباع المختلفة لزملاء العمل والتي تشتمل على الخطوات والتجارب العملية التي من شأنها مساعدة الأفراد والقادة على تعميق خبراتهم بالأسلوب الأنسب للتعامل مع فريق العمل على اختلاف طباعهم.

إليكم 10 مقالات عن التعامل مع الطباع المختلفة لزملاء العمل اخترناها لكم.