10 مقالات لا غنى عن قراءتها عن التسويق الذاتي

نحن نعلم أن النجاح في العمل يعتمد على كفاءتك ومحبة الآخرين لك، إذ يجب أن يلاحظ الآخرون ما تحققه من نمو وإنجازات. لكن ذلك قد يضعك في مأزق، لأنك إذا حاولت جذب الانتباه إلى القيمة التي خلقتها من أجل ضمان اعتراف زملائك ومدرائك بها، فستجازف بأن تبدو وكأنك تتباهى بنفسك على نحو سافر، ناهيك بالشعور البغيض الذي ينتاب كثيراً منا عندما نتباهى بأنفسنا.
لا أحد يحب المتفاخرين، فالتفاخر يجعل الآخرين يشعرون بالحسد أو الغضب، وقد كشفت عدة دراسات أن الشخص المتفاخر ينظر إليه على أنه شخص مغرور ويفتقر إلى الثقة بنفسه ولا يراعي مشاعر الآخرين. وفي نفس الوقت، تشير الأبحاث إلى أن من يتباهى بنفسه لا يعتبر أكثر كفاءة من نظيره المتواضع. بل في الحقيقة اقترنت المباهاة بالذات بأسوأ مراجعات الأداء، لا سيما لدى النساء، فهنّ يتعرضن لعقوبات أشد كلما تفاخرن بأنفسهن أكثر. وعلى الرغم من أن ثقافة بعض الدول ومنها الولايات المتحدة تتقبل المباهاة بالذات أكثر من غيرها، فإن الجوانب السلبية المحتملة للتفاخر تبدو واحدة لدى الجميع.
لذلك كيف يمكنك التسويق لنفسك من دون إثارة رد فعل سلبي؟
قد يكون الترويج الذاتي محرجاً للعديد من الأشخاص، خاصة أن فرص التفاخر في العمل من دون التعرض للعقوبة قليلة ومتباعدة، لكن لا بد من وجود بعض الحالات الاستثنائية، لذلك في البداية تحدث عن إيجابياتك عندما يطلب أحد ما معلومات أو أجوبة تستدعي منك التحدث عن ذلك، حيث تشير الأبحاث إلى أنه عندما يتحدث شخص ما بالتفصيل عن إنجازه رداً على سؤال مباشر، فلن يعتبره الآخرون غير مقبول.
أحياناً قد تشعر برغبة في التحدث عن إمكانياتك ومواهبك أمام الآخرين، وقد توصلت سلسلة من الدراسات إلى أن الشخص الذي يخبره الآخرون عن معلومات شخصية يشعر بحافز لمشاركة معلومات مماثلة عن نفسه في المقابل. ومن الضروري جداً أن تبرهن على خبرتك بالأحداث لا بالكلمات. فقول: \”أنا ممتاز جداً في التعاقد مع المستثمرين\” يحمل الكثير من الغرور. ولكن رواية قصة مقنعة حول قيامك بجمع التمويل الأولي يتيح للآخرين الاستدلال على مهاراتك دون الحاجة إلى التصريح بها. وتذكر أنه من الضروري إظهار التواضع، فذلك لا يعني بأي حال إخفاء قدراتك. ولكن الأمر يتطلب منك مراعاة لحقيقة أن بعض الإنجازات قد تجعل الآخرين يشعرون بالغيرة وبنقص مؤهلاتهم، ولن ترغب أن تبدو سطحياً ومحوراً للمديح.
يمكنك ملاحظة انتشار المباهاة بالذات بدرجة كبيرة على منصة \”لينكد إن\” مثلاً، فكيف يمكنك أن تقدم نفسك بأفضل طريقة؟
تعكس ملفاتنا التعريفية على منصة \”لينكد إن\” مسيرة حياتنا المهنية، إلا أننا نادراً ما نفكر فيما نعرضه عليها من معلومات، بل نستعرض مجموعة متنوعة من الإنجازات والتجارب والشخصيات والمهمات والعواطف التي يتمثّل الهدف منها في جذب القرّاء، لذلك من الأفضل أن تحدد جمهورك وتقدّم لهم قصة متّسقة، هل هدفك جذب عملاء محتملين؟ هل تنوي جذب انتباه شركات التوظيف؟ هل تودّ بناء علاقات مهنية في قطاعك لتحقيق رؤيتك؟ كما يمكنك أن تقتبس أفكار الآخرين أي اختر ملفاً تعريفياً أو ملفّين يروقان لك على منصة \”لينكد إن\” وحدد الأقسام التي راقت لك فيهما، ثم اجعل هذه القصة خاصة بك. احتفظ بالأقسام التي تظن أنها مفيدة في ملفك التعريفي وحاول أن تروي قصة ذات تأثير مشابه من خلال تبديل تفاصيل حياته بقصتك. قد لا تتمكن من صياغة هذه القصة بشكل مثالي، لكن ضع في اعتبارك أن هذه الخطوة لا تمثّل سوى البداية.
قد تمتلك أحلاماً رائعة، إلا أنك ستحتاج إلى مساعدة من الآخرين في مرحلة ما. وفي حال لم تتمكن من مشاركة رغباتك وأن تغرس في الآخرين الثقة بأنك الشخص المناسب لهذه الوظيفة، فستخوض معركة شاقة. ولأنه من المهم أن تعرف كيف تقدم نفسك وتساعد الآخرين على إدراك مكامن تفوقك، سنقدم لك في هذه القائمة مجموعة من المقالات المتخصصة التي ستساعدك على الترويج لنفسك والاعتراف بمواهبك بأفضل طريقة ممكنة.

إليكم 10 مقالات عن \”التسويق الذاتي\” اخترناها لكم.